في عيد المرأة : التونسيات في حرب ضروس ضد كهنة حركة النهضة

سفيان بوزيد
bouzidsoufien@gmail.com

2018 / 8 / 12

كعادة كهنة القرون الوسطى الممثلين في تونس في حزب ارهابي قائم على الترهيب الفكري و الجسدي « حركة النهضة » و في اطار تلاعبه بالمقدس فانه قد اثار جانبا من الشارع التونسي المُثار بالاكاذيب و المغالطات الكبرى مؤخرا بعد صدور تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة وصل الى حدّ تكفير اعظاء اللجنة و التعدي على خصوصياتهم و شرفهم و القدح في ايمانهم …
و كانت اللجنة اتخذت مشاريع قوانين ثورية منها المساواة في الارث و عدم تجريم المثلية الجنسية و تكريس و تفعيل حقوق الاطفال والتنصيص على شروط الاعدام او الغاءه و تجريم الدعاوي للانتحار مع الحق في الامن و تحديد فترة الاحتفاظ و حفظ كرامة الانسان التونسي ، و ضمان الحريات الاكاديمية و العلمية و تجريم التكفير مع حماية الحياة الخاصة و التنقل و الاقامة و القضاء على التمييز بين المراة و الرجل و فيما يلي تقرؤون ملخصا على اهم ما اوردته لجنة المساواة و الحريات الفردية
ملخص تقرير لجنة الحقوق الفردية والمساواة
و بعد صدور هذا التقرير الذي اعتبر ثوريا و امتداد للثورة الفكرية وتواصل للفكر الإصلاحي التونسي وسعي للمحافظة على النموذج المجتمعي التونسي فلا رقي ولا تقدم لمجتمعنا في غياب مشاركة فعلية وفاعلة للمرأة في كافة مناحي الحياة وخصوصا مساواتها بالرجل لا في الميراث فحسب إنما في تبوأ المسؤوليات وإدارة الشأن العام والتناصف الفعلي والحقيقي للنهوض بمجتمعنا ولتجسيد القيم والمبادئ الواردة بالدستور التونسي الذي حاز على توافق الشعب التونسي سنة 2014
طبعا كهنة النهضة و عدد من الدينيين و اللاهوتيين اصحاب النفوذ و السلطة تجندوا لشن حملة اعلامية على قنواتهم العديدة خاصة على اذاعة الزيتونة (التي اسسها صخر الماطري و استولى عليها فيم بعد الجناح الاعلامي لحركة النهضة) و كالت من التهم و السباب لاعضاء اللجنة فكانت الجوامع المستولى عليها من قبل الاجنحة الايديولوجية لحركة النهضة رغم تكذيب وزير الشؤون الدينية على ان نسبة تحييد الجوامع بلغت المائة بالمائة و بان كافة الائمة خاضعون للوزارة الى تلك الاكاذيب …كما انطلقت المسيرات و زمانها كان طبعا بعد صلاة الجمعة و انطلقت من الجوامع و تخلل مسيراتهم تحرش بالنساء و تعد عليهن

هذه موجة التكفير التي تذكرنا في تونس الداعشية اثناء استلاء الاخوان المجرمين على الدولة التونسية و تمكنهم منها سنتي 2012 و 2013 و تلاها الارهاب و تركز الخلايا في الجبال بالتوازي مع اغتيالات للجنود و الامن الوطنيين مع اغتيالات للسياسيين الحاج محمد الابراهمي و شكري بلعيد و موجة من العنف الرهيب ضد المنظمات الوطنية على غرار اتحاد المراة و اتحاد الشغل …الخ ،

و قد دعت قوى من الاحزاب السياسية الى التظاهر يوم غد الى التجند للدفاع المبدئي عن الحرية و المساواة فحقوق النّساء كلّ لا يتجزّأ، لا مفاضلة بينها، وهي تشمل بنفس الأهميّة المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثّقافي. وقد جاء دستور جانفي 2014 لينصّ على هذه الحقوق تكريسا لمبدأ المساواة بما يجعل من مراجعة مجلة الأحوال الشخصية وكل التشريعات الأخرى المتعلقة بالمرأة أمرا حتميا وملحّا لتطهيرها من كافة مظاهر التّمييز المخلّة بهذا المبدأ.
– إنّ الحريّات الفرديّة وكرامة البشر، مثلها مثل المساواة، مسألة مبدئيّة لا يمكن أن تخضع لأيّ شكل من المناورة أو المساومة أو الحسابات “الانتخابويّة”الضيّقة أو التدخلات الأجنبية، كما هو واضح اليوم، وهو ما يجعل من تحقيقها وفقا لما جاء في الدستور وفي المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية، وصيانتها في كنف الاستقلالية، شرطا من شروط تقدم مجتمعنا ونهوضه.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة