ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة27

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2018 / 11 / 19

منام
لم يصدقوا كيف ضرب الشيب رأسهم اختهم الاصغر !! كيف اصبحت عجوز هكذا بنما لايزال الشيب يداعب بنسيت اسمها ..وهم فعلوا ايضا ..منذ ان تزوجت الحلوانى اصبحت زوجه عدوهم من يريد سرقة الكنز ..صرخت بها لبيبة لما اتيت تريدين المال للقيط لن يحصل على قرش من كنز هذا البيت هكذا انت لاتقولين لا ابدا من يريدك يحصل عليك ..لم تتغير ملامحها سمعت سبابهم وهى جالسة المكان ليس المكان كل شىء تغير حتى الشارع لم يعد كالسابق ..ربما لم يجدوا الكثير من الاشياء فى الماضى لكنها لاتزال تحن اليه لوقت لم تخرج فيه لتكون خادمة لدى سيدات ولم تكن جسدا صديق لاحد..جسد صديق تعلمت تلك الكلمة فى بيت الطبيب قبل ان تطردها زوجته ..اخبرها انها جسد صديق يرفق بجسد اخر مريض يدواى ما به من جروح يضمدها ويتاكد من شفائها جيدا قبل الرحيل ..تعلقت به احبت صدره وتعودت النوم فيه لكنه لم يمنع زوجته من طردها ظل يشاهد وهى تستنجد ولكن يد زوجته كانت اقوى قذفتها خارج الشقة ..راقبت عين الصبى ولدهم والباب يغلق ..عاقدا الحاجبين خائف..انه مثلها يخاف لما تذكرتهم الان ..عادت لوجه اختيها ..راقبت رقبه الاولى التى لمعت العروق بها غيظا تعلم انها تريد الكنز والبيت لنفسها تعتنى بنفسها وكانها الوارثه الشرعية لكل هذا ..كلتاهما تعرف هذا ..صوت لبيبة ياتى رفيع لكنه يضرب كالسوط من يسمعه يرغب فى اسكاته بأى ثمن كادت الكبرى ان تنطقها لا لست من هذا البيت لاتستحقيه هذا البيت كان مأوى لك لااحد يعرف من ابوك ولا امك انت واللقيط تريدون سرقة كنز ليس لكم..لكن اللقيط ابن الحلوانى اما انت فابنه من تكونين؟!..ضع خصلات يتبعوها جيدا بالحناء حتى تزول اثارها ..
تتعجب كيف تخدع الاكبر الاصغر منها تراها تصرخ وهى تعرف تعرف الورقة الرابحة ولكن تنتظر حتى تغلب الحلوانى وتجد الكنز ثم ماذا؟
رأيت منام جئت اخبركما عنه ثم ارحل ؟ قالت الخادمة ببطء انتظرت وهى تراقب اعينهم تتجسس على عيناها ثم على كلتيهما تفكر الاولى اى كذبه اتفقت والحلوانى وربما لبيبة معهم
رايت البيت فى الظلام ورأيتنى هناك فى الاعلى فوق ذلك السطح القديم لكنه خالى ..رأيت طائا اسود اسود وله عينان من نار يقترب فى السماء من بعيد ..رأيت السماء وكانها صور مثل المعلقة على الجدران كله محاط بنار ولكن عيناه مضيئة ..الكل يراقبنا بالاعلى جيدا ولكن ذلك الطير يقترب توقف صوتى لم اسمع صراخى لكن رأيت الطاولة القديمة كنتم جميعا هناك جالسون رأيت امراة عجوز تجلس معكن واطعمة كثيرة طير ولحم ..رايت وفاء على حالها لم تكبر لاتزال كما هى تضحك وتمد يدها فى كل الاطباق وتغنسها وتضعها فى فمها بنهم لااحد منكن يوقفها ..رايت فى حضن العجوز فتى صغير ساكن تهدده تاره ثم تضع الطعام فى فمه ..كان وجه العجوز قريبا جدا لكن لااتذكره لو راته واحدة منكن لعرفتها ربما عجوز زارتنا من قبل لااذكر ولكن كنتن جميعا هناك وانا اراقبكن كان الطائر يقترب منى يقترب اكثر حتى لمس منقاره وجهى شعرت بالرعب ..فرد جناحيه اقتربا من جسدى اكثر عندما ضمنى اليه لم اصرخ ...رددت عليكن الرحيل عن هنا..



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة