ارقص من جديد.. سوزوران

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 1 / 7

سارقص من جديد بعد أن رحلت عن كل العالم دون أن انطق،لا أدرى ماذا فعلت كى استحق العودة من جديد..
عينا الصغير تراقبنى مشدوهه من بعيد. يرفع يديه و ذراعيه الى الأعلى وكأنه يريد الرقص معنا أيضا..
لم يعد أحد منهم يتضايق من رؤية الصغير يركض من حولى يراقبنى في كل مكان..
اتصلت الجده ..اخبرتنى أنهم قد رحلوا لقد كانت قوية رغم عمرها ووقفت أمامهم من دون خوف وصرخت بهم أن يرحلوا .. كانوا رجال المدير وخشوا من الجلبه التى صنعتها .. لقد كانت عنيدة طوال حياتها لم تخش شيء حتى أنها اخبرتنى عن تطوعها في الحرب ضد اليابان بعد أن قتلوا عائلتها أمامها وكيف استطاعت أن تعتني بصغيرها بمفردها بعد أن رحل والده في الحرب واستشهد لاجل الوطن..لكنى لن أخبر صغيرى عن المدير ولا أنه ابنا لعشيقته وان هناك أبناء آخرين له لا يرغبون في وجوده ضمن ميراثه أو أن يصبح شقيقهم كان اسم المدير مجرد اسم يتردد الكل يعرف أن والده الأكبر هو من يسيطر على كل شيء الان.لا يمكن للصغير أن يعرف تراقبه وهو يراقب تشانغ فى طعامه وعندما يلاحظ هو كذلك يبتسم له..لقد ساعدنا في إيجاد غرفة مناسبة في نزل بسيط لنعيش بها.. أصبحت اعود جيدة اشعر انني سعيده أصلح لكل شىء فقط وانا اؤدى دورى في تلك المسرحية سامثل معهم مقاطعتنا يتحدثون أنهم سيجلبون لها فخرا جديد بعد أن يحصلوا على المركز الأول في مسابقة الرقص التقليدي في مسرح شانغهاي.. عندما بدأت معهم كأن الكل يتوقع سقوطى كنت اعلم انني بديلة عن فتاة العرض بسبب كسر ساقها أثناء تأدية إحدى الحركات الخطره..لم يصدقوا لم اصدق انا ايضا اننى فعلتها..كنت ارقص برغم غضب المدير لكنه استسلم في نهاية أراد راحته اكثر من الجدال مع امرأة غاضبة عرفت أنه لا يستطيع الاستغناء عن جسدها ودفء رائحته..عرفت هى كذلك كم أرادها كانت تتدرب مع إحدى المعلمات بشكل خاص كان كتمرين للجسد للتخلص من السموم... في الماضي كانت مجرد طالبة جامعية مجتهده تنتظر العمل في احدى الشركات المرموقة لتتخلص من ذلك البيت الذي تعمل فيه الام خادمه وتضطر هى أيضا للعمل فيه .. كانت تكره امها لأنها تسببت في موت ابيها.. تشعر بالذعر هل يكبر الصغير ويكره عندما يعلم لكنه لا يرى سوى معلمه الجديد تشانغ يتراقص من حوله يسعى لارضاءه طيلة الوقت بينما تجلس امه تخشى أن يتكرر الماضى..سوزوران



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة