اثق بالحدس..اوليفيا

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 1 / 21

نادتنى الطفلة ربما لم تصدر صوتا مرتفع بما يكفى لتلفت الانتباه..لكننى عرفت وسمعت..
انا ايضا اردتها مثلما ارادتنى ..كانت باتريسيا حائرة لاتظن اننى يمكن ان اصبح اما جيدة بما يكفى لتلك الصغيرة
رددت حياتها كانت قاسية رحلت اسرتها على يد العصابات ولم تتبقى سوى تلك الصغيرة التى عاشت مصادفة .
رات كل شىء بعيناها منذ احضروها الى هنا منذ اربع سنوات وهى لاتتحدث .
كان لديها تاخر ادراكى ملحوظ عن بقية اقرانها بكاء دون سبب تبول لاارادى..
.من اكون انا لاساعدها لاخرجها من حالتها واعيديها طبيعية من جديد.
.ابعدتها باتريسيا عنى رفضت تقربى منها ماذا عليه ان اصنع اثقبحدسى الذى اخبرنى انها الطفلة التى ابحث عنها
..تلك العينين هى من اجبرتنى على الاستيقاظ ليلا فى احلك الليالى بتلك المزرعة والسفر للبحث عنها..اسمع صوت بكائها فى الليل انا ايضا اعلم الفقدان .
.اخبرت باتريسا يمكن ان اصبح اما بمفردى ساعطيى الصغيرة كل ما تحتاج اليه انها لاتصدقنى تردد ستوعدين لحياتك فى التشرد من مكان لاخر هل لديك ممنزلا ثابت
هل ستتجول الطفلة من خلفك هل ستتركينها بمفردها فى بيت وترحلين الطفلة تحتاج لابا ايضا وانت لن تقدمى لها اسرة كاملة ..انها نزوة ترفض ان تصدق انه ايمان من جعلنى
اعود لتلك البلاد لاخذ منها صغيرة اعتنى بها ..الامر يتخطى حدود النزوة انه امر لابد ان اصنعه ..فتحت الصغيرة فاها خرج منها صوت انها لاتتحدث بالكلمات فقط اصدرت ضكة بصوت مسموع .
.راقبتها مساعدتها الطبية عن كثب مندهشة فرحة تلك الصغيرة لم تبدى رده فعل تجاه اى شىء بالدرجة الكافية لتضحك او حتى تبكى من قبل.
.اقتربت منها مددت يدى تحسست اصبعها لم ترتجف او تبك سكنت شهدتنى بفضول ماذا اصنع اعدت الامر على وجنتيها الناعمتين لم المس قط انعم من بشرتها الرقيقة خفت ان اجرحمها باظافرى
..لم تتألم راقبتنى هى ايضا ..منذ ذلك الوقت صرت رفيقتها انا ومساعدتها الطبية اصبحت تلك الطفلة تعنى لى الكثير..مارجريت



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة