-الحرية البلاستيكية-، أو حرية لبس الحجاب..

فاضل الخطيب
fadel.katib@gmail.com

2019 / 1 / 31

أثار تعليق صغير للكاتب والباحث السوري فراس السواح على صفحته الفيسبوكية، أثار ردود فعل كثيرة ومتباينة جداً، وتناوله الكثيرون بطرق ومقاربات كثيرة، لكنه يمكن اختزال تلك الحوارات بعدة مواقف، وما أريد الإشارة إليه هنا، هو مواقف العديد من المثقفين السوريين المعارضين لنظام الأسد وللجماعات الجهادية الإسلامية، والملاحظ أن البعض اكتفى بنقل ما كتبه أو قاله فراس السواح حول الحجاب بأنه حجاب للعقل وبدون تقديم رأيهم بهذا الكلام، والبعض الآخر أعلنها صراحة ضد رأي السواح بشدة، وهناك من تجنب الإشارة أو التعليق حول الموضوع..
إن استعمال أنصار الحجاب حجة حرية المرأة وحرية لبسها وقرارها، والتركيز على الحرية التي كانت أولى ضحايا تلك الثقافة الإقصائية التكفيرية الاستعلائية، تشبه دفاع الأخوان المسلمين عن الديمقراطية وشرعية صندوق الانتخاب الذي أوصل الرئيس مرسي للسلطة في مصر، رغم أن الديمقراطية هي أكبر ضحايا فكرهم على اعتبارها بدعة صليبية مرفوضة جملة وتفصيلاً..
تحرجنا، بل قد تجرحنا بعض الأحيان قول ما نريد بكل صراحة ووضوح، وهكذا تصبح الفكرة "حمالة أوجه" من أجل حفظ ماء الوجه عندما يصبح "الطبري وابن الكثير" خير منقذ للوجه والواجهة والوجاهة. طبعاً الموقف من تلك الجزئيات لا يحتاج موقفاً "فدائياً"، كما أنه ليس من الضروري أن يلبس الإنسان "قبعه ويلحق ربعه" خجلاً من أنصار "سمة العصر". أنا لست ضد موقف من يعتقد أن عليه حفظ خط الرجعة، لكن ألا يتحول ذلك الخط إلى أوتوستراد. جرت قبل حوالي ثلاث سنوات حوارات ساخنة مع بعض المثقفين ومنهم فنانين معارضين للنظام، وبعضهم من المنشقين الجدد، حوار حول ضرورة "فقي دمامل خطاب الإسلاميين" داخل الثورة، وبعد يومين تلاثة تمّ طردي من تلك المجموعة لدوافع أعرفها جيداً، وهي رسالة "غزل" براغماتية للإسلاميين، رغم أن خطاب الأخوان والمعتدلين منهم لا يلتقي برسالة الفن والثقافة الثورية التي كان يؤمن بها هؤلاء السادة، يعني بدل أن يتمردوا على قوالب مفردات جماعات الجهاد، حاولوا منع فضح ذلك الخطاب ودوره في أسلمة الثورة وهزيمتها، واليوم، نادراً جداً أن نجد بين هؤلاء من ثبت على موقفه "المبدأي" المتجاهل لخطر أسلمة الثورة، وأنا هنا لا أتحدث عن الذين أجبرتهم ظروف المعيشة "طواعية" أن يساهموا بالحداثة والتنوير من دول الخليج. عندما يفسد الملح، ربما فائدته أنه يمنع رفع الضغط، "الضغط عن الأسدية"، ويصل في النهاية تلك النخبة لتسير مع ذلك الركب المتخبط ريثما "الله يفرجها". ثقافة الدروشة "الشرسة" أحياناً والمليئة بخميرة النفش أحياناً أخرى مع تبريرات وشروحات جوهرها "براغماتية"، لا تنفع في المنعطفات التاريخية، حتى تلك البراغماتية تصبح عبئاً أو "وشماً" يصعب الخلاص منه، حتى لو كان نتيجة قلة حظ وليس عن سابق إصرار..
أشعر بمرونة زايدة، أو رخاوة من شريحة واسعة من العلمانيين المثقفين عند تناول أي شيء يتعلق بالدين، وخاصة الإسلام، وتظهر تلك الرخاوة أو الطراوة الحذرة التي تشبه ملامسة "بيضة البروشت"، والبيضة بالأساس قابلة للكسر، وكونها "بروشت"، يعني قشرتها رقيقة وطرية، يعني ما بيعرف الواحد كيف لازم يتعامل معها. ممكن تنتقد داعش، بل تعتبرها عدوة الإسلام والمسلمين، لكن لا يمكن الحديث بصراحة وجرأة عن همجية السبي أو الرجم أو الذبح، وضرورة النضال الأخلاقي لمنع تدريسها في المدارس، بل يصمت الكثيرين عندما يحاول بعض أنصارها الدفاع عن تلك الهمجية، بشرط استيفاء شروطها، يعني فكرة السبي والرجم وقطع اليد مقبولة إذا اكتملت حدودها..
هل يكفينا زوادة للغد أن نعيد فضح الأسد للمرة المليون؟ بعد "فصفصة" كل صغيرة وكبيرة في الأسدية، ماذا بعد؟. قناعتي أن الموقف الوطني والأخلاقي، يجب أن يكون واضحاً شديداً جريئاً ضد إجرام الأسدية، وبنفس القدر يجب أن يكون ضد فقه الجماعات الجهادية الإسلامية. يُحرّك غالبية أنصار أو حاضنة الأسدية الخوف والإرهاب ولقمة العيش، لكن يحرّك أنصار الجماعات الجهادية والساكتين على جرائمها وهمجيتها ذلك الجانب الديني الفقهي الذي يبرر كل جرائمها، أما المرتزقة فإن نسبتهم محدودة.
شعرة معاوية، بل شعرة "فولتير وسارتر وسبينوزا وماركس" تفصل بين العلمانيين والجماعات الجهادية أو الأسدية. يريدون إقناعنا أن الحجاب مجرد قطعة قماش مثل الطاقية. عندما تنهض مشاعر نخوة الدفاع عن حرية المرأة في لبس الحجاب، يعني "فولتيرية" القشرة، تغيب تلك النخوة عند حرية الرجل في "النكاح مثنى وثلاث ورباع وما ملكت يمين"، عندها تصبح تلك النخوة الذكورية "الفولتيرية" لحرية المرأة كاريكاتورية، ويصبح دفاع المرأة عن تلك الثقافة، هي شكل من العبودية الطوعية..

أحياناً أستشهد للدلالة على فظاعة التشوه والفراغ الأخلاقي والتخبط "البراغماتي" النفعي الارتزاقي، بأن رئيس الجماعة التي فيها "المفكر" ميشيل كيلو هو الأمي المهرب "الرئيس" أحمد الجربا، وسأضع استشهاداً بدون إسم، عندما تكون أكاديمية أستاذة كاتبة علمانية ورئيسة حزب أو رئيسة عدة أحزاب أسستها واندفنت أحزابها الفيرتوالية في بلاد الغربة، عندما تكون مستشارة لهيئة رئيسها المجاهد محمد علوش وزميلها غصاب الخالدي، ولم تتجرأ أن تسأل علوشها عن مصير رفيقة ثورتها النزيهة المختطفة عنده والمطالبة بالإفراج عنها، عندها نتحدث عن رأي شيخ الحقوقيين الثوريين الرئيس هيثم المالح حول اختطاف رزان زيتونة أنها كانت تسير بلا حجاب مما أثار استفزاز الناس، وهنا لم نتحدث عن جبل الجزئيات "المملوء غروراً هوائياً فارغاً"..

غالبية المدافعين عن حرية المرأة في لبس الحجاب، لا يدفعهم مناقشة الفكرة التي تعتبر أن الحجاب أحد نتائج تحقير المرأة تاريخياً ومنذ ألف أو آلاف السنين ومباركة ذلك التحقير دينياً. الحجاب هو ضمن عدة الأنثى التي يعتبرها ذلك الجيش المدافع عن "حريتها" وحقها في لبسه، ضمن عدة أنها عورة وناقصة عقل وحطب جهنم وضلع قاصر وحبائل الشيطان وزواج القاصر وتعدد الزوجات وغيرها. عندما يملكون الشجاعة والأخلاق والإنسانية برفض تلك الجرائم بحقها، عندها يصبح موضوع الحجاب لا قيمة له تستحق هذا العناء المصطنع في الدفاع عن المرأة..
من يستطع نكران عظمة شعر الجواهري؟ رغم ذلك، كتب قصيدة تمجيد بحافظ الأسد، وهي غلطة تاريخية وأخلاقية فظيعة، رغم أن هناك من يبرر له ذلك، لكن هل تكون قصيدته الرخيصة تلك هي مقياس كل عطاء وإبداع الجواهري خلال عشرات السنين؟. أنا لا أضع مقارنة بين فراس السواح أو غيره وبين الجواهري، لكن إن اعتبرنا جدلاً أن ما كتبه حول حجاب المرأة هو خطأ، هل يلغي هذا الخطأ كل ما قدمه السوّاح من دراسات وأبحاث رائعة؟..
من لم يقف ضد فكرة أن غالبية النساء وقود جهنم، وأن المرأة والكلب تبطل الصلاة، وعشرات الأحاديث النبوية الشريفة المقدسة التي تحتقر المرأة "بإسم وإذن من الله"، من الأفضل ألا يرفع صوته مدافعاً عن حرية المرأة بلبس الحجاب، في النهاية ما قاله فراس السواح لا يتناقض مع مقولة "ناقصات عقل" وهي مقولة مقبولة ومقدسة حتى عند بعض كاملات العقل أيضاً. الحرية ليست تعدد الزوجات وزواج القاصر ومفاخذة الرضيعة، من لم يفهم أو لا يريد أن يفهم حقيقة فضاء الحرية، سيبقى ينتقي كالدجاج، لأن هدفه إراحة ضميره الهارب من حجم العار والهمجية والتخلف التي لا يملك الشجاعة ولا الثقافة ولا الحرية ليقف ضدها. نعم، الحجاب ماركة مسجلة، رسالة دينية، تعكس شيئاً من تحقير المرأة، ورغم معرفتي وقناعتي أن هناك من النساء من تلبس الحجاب بإرادتها وقرارها وقناعتها مائة بالمائة، وهذا لا يتناقض من انتقادها لدورها في تشييء نفسها والالتقاء مع أحاديث وفقه التحقير الذي يطالها منذ قديم الزمان وتساهم هي أيضاً في ترسيخه..
لا يمنع الحديث عن الحجاب تحت أي حجة كانت، كما كان الحديث في يوم ما عن الشارلستون أو الميني جوب أو غيره، ولا يعتبر ذلك اعتداء على حرية المرأة، الاعتداء الحقيقي هو اعتبارها نصف إنسان، وزوجة رابعة و..إلخ. من يؤمن بتعدد الزوجات، لا يملك أخلاقية الدفاع عن حق المرأة بلباس الحجاب، هذا جوهر فكرة الدفاع عن الحجاب باعتقادي..
هل فعلاً أن هذه الحملة على ما كتبه السواح هي بسبب ربطه لبس الحجاب بالعقل ودفاعهم عن حرية المرأة؟ يعني لو قال أن من تلبس حجاباً تثبت أنها ناقصة عقل يصفقون له؟ هناك "مقدسات" رخيصة جداً لا يجوز تناولها مهما تخطاها الزمن ومهما كانت تحمل من رمزية غير موفقة في هذا العصر. مقاربة فكرة الحجاب وارتباطه بحرية قرار المرأة المسلمة واستعمال مفردة "الحرية" التي يتم استخدامها في مكان غير صحيح، وأكرر أن من يدافع عن حرية لبس الحجاب، عليه أن يدافع أولاً عن حرية المرأة بالكامل، أن يدافع عن كونها كاملة عقل ولا تساوي نصف إنسان. هل هناك تحقير وتدخل واغتصاب لحرية المرأة أكثر من اعتبارها ناقصة عقل؟ طبعاً من حقها أن تلبس الحجاب أو الشورت، لكن قبل ذلك علينا أن نعترف بحقها في الحياة مثل حق أخيها بالكامل. هل يقبل أي رجل من أنصار تلك الهمروجة "والمعذرة" أن تكون ابنته أو اخته زوجة رابعة لرجل بعمر أبيه؟ هل يقبل عاقل أن تكون أمه هي الزوجة الرابعة عند أبيه؟ هل يمكن لمن يتكلم عن الحرية أن يقبل أن تكون شهادة المرأة تعادل نصف شهادة الرجل؟ هل يقبل مؤمن عاقل أن صلاته يفسدها الحمار والمرأة؟ هل يقبل إنسان أو إله أن تكون النساء حطب جهنم؟ هناك الفضائح التي يجب التوقف عندها، أو تجاوزها بدون ضجيج، وعندها يصبح الحجاب مثل الشورت أو الطاقية تلبسه قبل الظهر إن أرادت وفي المساء تلبس ميني جوب إن أرادت كذلك، عندها نتكلم عن حرية المرأة وخيارها بلبس حجابها، وليس عندما يكون ممنوعاً عليها أن تخرج بدون محرم، أن تحصل على جواز سفر أو تسافر وحدها، أن تحضن أطفالها عند الطلاق، أن تكون عصمتها بيدها، أن لا يوجد من يدافع عن زواج القاصر على اعتباره سنة. الشيعي الخميني ربما يدافع عن فتوى مفاخذة الرضيعة للخميني ويقف ضد خلع الحجاب، وربما السني يدافع عن فكرة الرجم إن تحققت حدوده ويقف ضد خلع الحجاب. الحرية فضاءها أكثر من هذه الحملة التي تعكس إحدى جوانب الإفلاس الحضاري..
وفي خضم الاتهامات استخدم بعض المثقفين تعابير "العلمنجية" عن العلمانيين المعارضين للأسد والمدافعين عن فكرة أن الحجاب ظاهرة "تخلف"، وأن الاستشهاد بالصور والأفلام القديمة يُظهر أن عودة الحجاب مرتبط أو نتيجة لما يُسمى "الصحوة الإسلامية"، ويعتبر العلمانجية هي النسخة المقابلة للإسلاموية، لكن حبذا لو يقوم أي إسلامي أصلي وعلماني أصلي يشرح لنا الفرق وحدود الإسلاموية والعلمانجية عن الإسلام والعلمانية، أو كيف يمكن التمييز بين مسلم وإسلامي أو إسلاموجي، كيف يمكن التمييز بين علماني وعلمانجي؟. منذ فترة نلتقي ببعض التصريحات الفيسبوكية لبعض المثقفين العلمانيين الديمقراطيين، والذين لا يمكن التشكيك أو الغمز حول انحيازهم للعلمانية كحل لأنظمة منطقتنا والعالم، يعني أفراد ناضجين تقدميين حداثيين في فكرهم ورؤيتهم، لكنه أحياناً نجدهم يستخدمون تعبير العلماني لبعض خصومهم وكأنها "شتيمة". بصراحة لا أفهم تفسير "ردات الفعل" تلك التي "يدحشها" البعض ضمن ردوده وتعليقاته وحججه الفكرية النظرية ضد خصومه في نفس الطريق العلماني. هل هناك قيمة إضافية حداثية تنويرية عصرية يقدمها هؤلاء الأصدقاء لما نعرفه حول العلمانية حتى الآن؟ اخترع بعض "العلمانيين" المرتبطة مشيمتهم بالأخوان المسلمين وآبائهم الروحيين في بلاد النفط والغاز الحلال، اخترعوا تعبير "علمانجية" بقصد الإساءة لمن يتبنى فكراً يدافع فيه عن النظام العلماني، لكن بعض مثقفينا النزيهين فعلاً والحداثيين فعلاً والذين غير مرتبطين بهذه أو تلك من "الجبهات" الملوثة، ما هو دافعهم لذلك؟ وإن كان المقصود من تعريف "العلمنجي" أنه العلماني المؤيد لمحور الممانعة حسب تفسير أحد الكتاب، هل يمكن اعتبار علمانية جورج صبرا مثلاً نقيض علمانجية قدري جميل؟ أعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر ببعض المفردات وما تخفيه، أو دوافع ظهورها..
ولا ننكر "نواقص" العلمانية عن تقديم الحل المثالي والأجوبة المثالية المتعلقة بكل تفاصيل نظام الحكم والدولة وعلاقتها مع مواطنيها، يعني رغم اعترافنا بأن في العلمانية "ثغرات"، لكن هل وُجد حتى الآن نظام للحكم ولعلاقات المواطن مع المواطنين الآخرين ومع الدولة أفضل من العلمانية؟..
هل يجب علينا أن نرفض أي ملاحظة أو انتقاد/حتى لو كان بمكانه ومطلوب، إذا كان صاحبه لا يحمل الموقف السياسي الذي نحن عليه؟. أعرف أن الموقف من نظام بشار الأسد ليس وجهة نظر سياسية، كما أن الموقف من أي جماعة جهادية ليس وجهة نظر سياسية، لكن هناك العديد من أنصار الأسد الذين يتطرقون لقضايا ليست سياسية، وإنما قضايا إجتماعية أو فلسفية أو أدبية، هل نحسم موقفنا من موقفهم ورؤيتهم للقضايا غير السياسية، ونرفضها بحجة أنهم لا يفضحون النظام، أو حتى بحجة أنهم مدافعين عنه؟ يعني لو تحدث فنان من أنصار الأسد منتقداً أزمة المازوت أو الغاز، أو عن عمل أدبي لأحد الشعراء، أو عن تمثال لأحد النحاتين أو حتى عن أضرار لبس الكعب العالي أو الثياب الداخلية الضيقة، لو تحدث أحد مؤيدي بشار الأسد عن جمالية أدب حنا مينا مثلاً أو حول رمزية لبس الشنتيان الأفغاني، هل نشترط عليه أولاً أن يبدأ بفضح الأسد، ثم ينقبر يعطينا رأيه حول الانحباس الحراري وثقب الأوزون وفوائد الجنزبيل والدبس؟ هل نطلب تلك الشروط من كل الذين دافعوا عن جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية "اللي غشتنا وظهر لاحقاً أنها تسيء للإسلام" قبل أن يتكلموا بأي حديث ثوري أو فلسفي أو فني أو يدافعوا عن الأمهات العازبات أو حتى عن الطاقية الأميركية ورمزيتها مثلاً؟ هل نشترط على سوريي أردوغان وسوريي قطر وسوريي السعودية أن "ياكلوا هوا" ثوري ونذكّرهم بأنهم تحولوا إلى صغار كسبة قبل البسملة والفاتحة على أرواح الشهداء؟. كمان سؤال: شو منعمل مع ملايين السوريين الذين مازالوا يدافعون أو يصمتون على جرائم عائلة المجرم الأكبر الأسد، ونعرف أن غالبيتهم العددية ليسوا من الكفار عملاء الصهيونية والصليبية والإمبريالية والمغضوب عليهم؟..
فاضل الخطيب، شيكاغو 31 يناير 2019.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة