رحلت بالصغيرة..مارجريت

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 1 / 31

هربنا كلاينا ..كان الكل مشحونا لكن الجميع علم..علم وصمت لم يستطع احد ان يقف امام ما فعلته باتريسيا فى تلك اللحظة ..لم استطع انا الرفض
قالت ما نحصل عليه اليوم قد لانحصل عليه غدا لايعميكم الحقد اذا استطعت تامين كل الصغار لفعلت وسأفعل..اراقب حزنها تلك الوقت
كل الرحلة اراقبها تودع الصغيرة رافقتنا حتى اخر نقطة تستطيع الوصول اليها
اما البقية فيهتم بها اخرون تثق بهم او على الاغلب تثق فى توجهاتهم تلك اللحظات
الدفة تشير الى هذا الاتجاه..لن تترك صغارها..فشلت محاولات ابنتها بالتبنى فى اقناعها بالابتعاد فى الوقت المناسب
..كيف تبتعد اما عن صغارها؟
كيف تطلب منى الرحيل وتكل الصغار بمفردهم ..من يقوم على رعايتهم..
تخاف الابنة هى محقة ستزداد الامورا سوءا سينقسم الجميع ربما ينسى الكل من هى باتريسيا حقا
سيتذكرون حينها هويتها الحقيقة فقط ستطفو على السطح من جديد ستدفع ثمن هذا بانتزاعها من ارضها التى عملت فيها لسنوات طويلة
بتقييدها ربما بايذائها..ستبكى باتريسيا طويلا ولن يستطيع احدا حينها انقاذها سيمضى الكثير من الوقت بل ان يشعر احد بالاسف تجاهها من جديد
لن يجرؤ احدا على التحدث علانية عبر اسفة قبل سنوات طويلة لن يعلمها احدا ..كل تلك الامور تمر امامى عينى فالتاريخ لايتغير ابدا
وكاننا ندور من حول انفسنا مربطين الاعين لااحد يتذكر اى ويعى اى مما يحدث يكرره بنفس الاخطاء..انا فقط تذلك الصوت الذى سيدون كل شىء سيكون تسجيلا
تسجيلا حيا لحياة تلك المراة التى تركت الامان من خلفها لاجل صغار تدمروا تعيد اليهم البسمة من جديد..سياتى وقت ويلطخون صورها فى كل مكان ..رايت اعين المساعدات
تبكى حرقة بعد موت اخ احداهن الكل يتذكر الاخ اب حبيب اسره يمكن ان ترحل الى الابد..عليك اختيار صفك واى صف منهم هو خائن امام الار
اندريا كانت تنتظرنى فى نهاية الطريق مثل بدايته قالت انها ستصحبنى حتى النهاية لتتطمئن على الصغيرة لاتريد لبوح انها خائفة لاتتقبل رؤية الدماء من حولها ابتسم لها
وانا اعلم الاثم الارث الذى احمله بدمائى حتى
وان كنت انا غير مذنبة لكن هناك من نفس مدينتى اشخاص مذنبون بحق الجميع..مارجريت



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة