تفنيد أحاديث انتقصت من المرأة - ناقصات عقل ودين - (1)

ربيحة الرفاعي
rab62ha@yahoo.com

2019 / 2 / 3

في تفنيد أحاديث انتقصت من المرأة
(1) ناقصات عقل ودين

ليست ثمة مؤشرات واضحة، تبيّن أسباب هذا التوجه لامتهان المرأة، منذ انفجارات الإبداع الفكري الإنساني المبكرة، والذي تجلى بذلك التصوير لخلقها في الأسطورة، وإن يكن الأقرب للمعقولية؛ تصوّر اتصال جذور هذا الامتهان، بنشأة الملكيات، وسلطة رأس المال، قبل حتى ظهور الرأسمالية الحديثة، نظرا للدور الذي تطلبه هذه السلطات من الأسرة، لتحقيق مصالح التراكم الرأسمالي، حيث تتم في إطار الأسرة إعادة إنتاج قوى العمل بإنجاب وتنشئة الأطفال، لينضموا لميادين الإنتاج لاحقا، وإعادة الإنعاش اليومية للقوة العاملة، بتحقيق الاحتياجات الأساسية لها، بما يعينها على مواصلة العمل يوما بعد يوم، وبتوظيف المرأة إلزاميا - كفرد في الأسرة- بهاتين المهمتين؛ التنشئة وإعادة الإنعاش، يتحقق لمصالح التراكم الرأسمالي إنجاز مرادها بأدنى كلفة ممكنة.
ولما كانت توليفة رجال الدين ورجال الحكم من أقدم أشكال سلطة رأس المال في المجتمعات البشرية، فقد اضطلعت الأولى بتوظيف ما تصوغ من مؤلفات باسم الدين لفرض هذه الوظيفة المجانية على المرأة، وكان حتميا أن يكون خلق الإيمان الجمعي بتبعيتها للرجل هو القاعدة الأولى لفرض ذلك، وأن يكون الانطلاق في خلق هذا الإيمان من تصوير تبعيتها له حتى في خلقها الأول، فتخلق من ضلعه، أو من فضلة طين أو قصاصات زادت بعد خلقه أو...

وقد انعكس الادعاء بخلق المرأة من ضلع الرجل في حضارات أتباع العقائد التي تبنت هذه المقولة المستوردة من الأساطير احتقارا لكينونتها وانتقاصا من مكانتها وإنكارا لقدراتها، برزت أدلته في متوارث نصوص لها عندهم قداستها، وأمثال شعبية تنطق بنظرة اجتماعية دونية للمرأة، وممارسات تعلن احتقارها وامتهانها وبخسها كيانها وحقوقها، مما ترك بلا شك أثره على المجتمعات شروخا في وعيها، بامتهانها مكونا أساسا فيها؛ هو المرأة الأم والابنة والزوجة بكل ما تحتل –فعليا- من موقع على المستويين الفردي والجمعي، فالمرأة نصف المجتمع، عضويتها فيه معادلة تماما لعضوية الرجل، ودورها فيه مرتبط بالإمكانات الفردية لا بالجنس، كما هو دور الرجل تماما، ووطبيعيّ أن ما تتعرض له يخلّف أثره في نفسيّتها وتعاطيها مع محيطها ضاق أو اتسع، وينعكس بالضرورة في البناء الفكري والنفسي والنمط السلوكي للَبِنات المجتمع من أجيال تالية، مما يجعل الأمر قضية المجتمع بأسره -لا قضية المرأة وحدها- مندرجا في مشروعه النهضوي، مؤثرا في فرص نجاحه، فليس ثمة ميكانيكة فصل بين العام والخاص فيما هو متعلق بمسار المجتمع والإنسانية عموما، لأن كينونة الخاص وقيمته لا تكون إلا في إطار العام، وليس العام في الحقيقة موجودا إلا بوجود الخاص.
ويتمترس أصحاب الفكر الذكوري -المكبّل لنصف المجتمع في عفن كهوف الماضي- وراء موروث يأباه العقل، ولاتكسبه شرعية الوجود اليوم؛ نشأته في زمن ربما كان فيه معقولا، لمحدودية الوعي والمعرفة، ويحاربون لبقائه حيّا في رواسب الوعي الجمعي، بنصوص بشرية ألبست ثوب القداسة عن غير استحقاق، ويختلقون له الأدلة التي تستحيل قوانين ضابطة لفكر وفهم وأعراف مجتمعاتهم .. فقط لأن هذا يتفق مع مصالحهم ويخدمها.

من ذلك ما خرج من رحم تعجرفِ ذكوريةِ مجتمع صحراوي جاف، وبتأثير الموروث الاجتماعي الذكوريّ النظرة للمرأة، والحضور التوراتيّ القويّ لأحبار يهود، من أحاديث نسبت للنبيّ، فكان لها دور خطير في تكريس النظرة الدونية للمرأة، حتى عند المرأة نفسها في المجتمعات الإسلامية وجوارها، مما أحبط دورها في بناء مجتمعها وحضارته، وعطّل نصف المجتمع انسياقا خائبا وراء ما يجب الوقوف عليه ومراجعة نسبته للنبيّ، وسنناقش في بحثنا هذا على حلقات بعض تلك الأحاديث، نبدأ اليوم منها بــــ " نَاقِصَاتُ عَقْلٍ وَدِينْ "

يقول نص الحديث كما في البخاري: " حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أليسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أليسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" (1).

ونتساءل ابتداء .. ماذا يمكن أن يقال في الذاكرة الضابطة لنص هذا الحديث، وراويته متشكك في مناسبته " في أضحى أو فطر" وكيف لمن لا يذكر المناسبة التي كان فيها القول- أعيد أضحى كانت أم عيد فطر- أن يذكر القول... إنه أمر لا يصح إغفاله أو التغاضي عنه في قبول الحديث وردّه، فكيف وهو يتحول لقاعدة قياس لقدرات المرأة ودورها في بناء مجتمعها.
ونتساءل أيضا .. كيف يجتمع ما جاء في هذا القول منسوبا للنبيّ ، بما فيه من قسوة الاتهام بنقصان العقل ونقصان الدين، وما فيه من تثبيط الهمة والتخذيل والتنفير " أريتكن أكثر أهل النار" مع ما وصِف به النبي من لين وحياء ورحمة؟
وكيف يتفق مع ما جاء من وصف الله نبيه وتوجيهه له في القرآن الكريم:
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ (القلم 4).
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾(آل عمران 159).
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾(التوبة 128).
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾(النحل 125).
كيف يجتمع هذا الوصف العظيم لخلق النبي مع قسوة ما يقول الحديث المنسوب إليه؟
ولنراجع الحديث معا إذا...
ولنتذكر أن في سند الحديث زيد بن أسلم العدوي، مولى الفاروق عمر بن الخطاب قال عنه ابن حجر في التقريب: “ثقة عام ، كان يرسل، وقال ابن عُيينة : كان زيد بن أسلم رجلًا صالحًا ، وكان في حفظه شيء ، وقال أبو حاتم: زيد عن أبي سعيد “مرسل"(2).

ثم لنقرأ ما قال الحديث على ضوء الواقع
ناقصات عقل
جاء في السيرة والتاريخ الإسلامي أن النبيّ استشار أم سلمة في أمر المسلمين وعمل بمشورتها لما فرغ من قضية كتاب صلح الحديبية وأمر أصحابه بفك إحرامهم فلم يفعلوا!
في السيرة النبوية لابن كثير".
قال: " فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله لاصحابه: قوموا فانحرواثم احلقوا.قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك.فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك: نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما" (3).
قال ابن حجر: "وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع، والعقل البالغ، والرأي الصّائب، وإشارتها على النّبيّ يوم الحديبيّة تدلّ على وفور عقلها وصواب رأيها" (4).
فكيف يتأتى لعقل قبول استشارة "ناقصة عقل ودين" في أمر جلل كالذي كان من استشارته أم سلمة في الحديبية، وعمله بمشورتها؟
وكيف يجرؤ ابن حجر على وصفها بذات العقل البالغ والرأي الصائب وهي برأي نبيّه ناقصة عقل؟
هذا عن ممارسة نقلها مؤرخو السيرة في زمن يفترض وفقا لهم أنه زمن الحديث، فماذا عن ما يفنّد الادعاء بنقص عقل المرأة اليوم، وهل يتفق الادعاء بنقص عقلها مع ما حققت من مساهمات هامة في مجال العلوم ولمدة قرون، رغم ما واجهت على مر العصور من تقييدات ضيّقت سبل حصولها على التعليم والعمل؟
لقد تمكنت عالمة الفيزياء والكيمياء ماري كوري من فصل عنصر الراديوم والبولونيوم، كما وضعت تعريفًا لمعيار دولي لقياس الانبعاثات الإشعاعية. كما قامت تحت إشرافها أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة. كما أنشأت معهدًا للراديوم ومعملاً للأبحاث البيولوجية لدراسة مرض السرطان- وهي العالم الوحيد-بين الرجال والنساء- االفائز بجائزتي نوبل في اختصاصين مختلفين (الكيمياء والفيزياء).
وأدخلت عالمة الفيزياء ماريا غوبرت ماير.نموذج الغلاف الجوي للنواة الذرية،حصلتعلى جائزة نوبل للفيزياء النظرية.
واستخدمت عالمة الكيمياء الحيوية دورثي هودجكن.تقنيات الأشعة السينية لبنية جزيئات حيوية مثل البنسلين، وفيتامينـ ب، وهرمون البروتين إنسولين.حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء.
وقدمت عالمة الفيزياء روزاليند فرانكلين العديد من المساهمات فيما يتعلق بحل بنية الحمض النووي(DNA) ، واكتشفت شكلين من أشكاله حتى اعتبر العلماء أن العالم يدين لها -بفهم الشيفرة الوراثية حيث.
كما تمكنت عالمة الوراثة الخلوية باربرا مكلينتوك.من اكتشاف نقل المواقع وظاهرة الانقلاب والحذف والحلقة في الكروموسومات. واكتشفت العناصر الجينية المتحركةحصلت على جائزة نوبل لعمل وظائف الأعضاء/ الطب.
واكتشفت عالمة الفلك كارولين شوميكر أكبر عدد من المذنبات بحاصل 32 مذنبًا، وهو الرقم القياسي بالنسبة لاكتشاف المذنبات.حصلت على ميدالية الإنجاز العلمي وحصلت أيضًا على وسام ناسا العلمي الاستثنائي عام 1996.

وتطول القائمة بما لا يتسع المجال هنا لذكره لو حاولنا تعداد أسماء أولئك المبدعات في مجال العلوم ممن قدّمن للبشرية ما شكّل بصمة في تاريخ العلوم وحصدن شهادات التقدير من نوبل وغيرها لانجازاتهن العلمية، التي تفند اتهام المرأة بنقص العقل.
فكيف يتأتى لعاقل قبول تناقض القول بنقص عقل المرأة مع ما يشهد به الواقع والتاريخ من عالمات مبرزات تشهد إنجازاتهن بكمال العقل والعلم، وأين يقف هذا التناقض من " وما ينطق عن الهوى " ؟

ناقصات دين
لقد أوصى النبيّ الأمة بأخذ نصف دينها عن امرأة
" خُذُوا شَطْرَ دِينِكُمْ عَنِ الحميراء"
فكيف يوصي الأمة بأخد الدين نصفه أو ربعه أو ما شئتم منه عن ناقصة دين و ناقصة عقل؟
ورغم أن علماء الأمة اجتهدوا في تضعيف وتكذيب الحديث، فقد كانت عائشة مرجعا للمسلمين يعودون إليها ويسألونها في أمر دينهم، وقد وصِفت بكمال العلم وكمال العقل وكمال الدين وباعتبارها مرجعا على لسان أئمة يعظّمهم من يجتهدون في تضعيف الحديث.
جاء في الإصابة في تمييز الصحابة:
" قال أبو الضّحى، عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول اللَّه الأكابر يسألونها عن الفرائض. وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة.
وقال أبو بردة بن أبي موسى، عن أبيه: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما."(5).
"وأخرج ابن سعد من طريق أم درة، قالت: أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت"(6).
وماذا عن ما روت عن النبيّ وما رُويَ عنها؛ وقد روت عائشة ما يزيد على ألفي حديث ، وروى عنها من الصحابة كثير، فكانت من أشهر وأسخى رواة الأحاديث مصدر تشريعهم، وهم لا سواهم من جعل السنّة أصل الدين والتشريع .. لقد أخذوا عن عائشة المرأة التي يتهمونها بنقص العقل ونقص الدين شطر دينهم؛ سواء ضعفوا الحديث أو صححوه.

ناقصة دين كانت طليعة شهداء المسلمين
كانت طليعة شهداء الإسلام سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر المرأة، وهي من السبعة الأوائل الذين أظهروا إسلامهم في مكة، فعُذبت حتى ماتت لتكون أول شهيدة في الإسلام.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: "قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: أول شهيد كان في الإسلام استشهد أم عمار طعنها أبو جهل بحربة في قبلها".
وقال الحافظ ابن حجر:أخرج ابن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال: أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر.
فكيف يتهم بنقص الدين جنس المرأة وقد كان طليعة الشهداء في الإسلام منه؟
إن في استشارة أم سلمة المرأة في الحديبية، وفي الوصيّة للأمّة بأخذ شطر دينها عن عائشة المرأة تفنيدا من فعل النبي لما هو منسوب إليه من القول، وفي هذا وما تحمل السيرة من قصص تشهد لمسلمات بكمال الدين والعقل لا يتسع المجال لذكرها، ما يقف ناقضا الحديث في مواجهة قوله تعالى " وما ينطق عن الهوى" .. فأيهما أصدق!

1 - صحيح البخاري – كتاب الحيض- باب ترك الحائض الصوم – حديث رقم 298
2- ابن حجر في تهذيب التهذيب – 3/ 354،356.
3- السيرة النبوية - ابن كثير - الجزء الثالث – ص 334- 335.
4- ابن حجر العسقلاني – الإصابة في تمييز الصحابة. المجلد الثامن- ص 406- ترجمها تحت الرقم 12064.
5- المصدرالسابق - ص 233.
6- المصدر السابق - ص 234.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة