بيت القلعة والهمام28

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 3 / 3

ركض الاهالى على جانبى الطريق كان الغلام يركض مع العاملين لقبو تحت الارض عد خصيصا لهذا اليوم....اعتاد من قبل ان يركض فى الظلام ويحاربه والاتربه ويتنفس من اجل حياته فى تلك المره شاهد ضوء باهت قادم من بعيد تبعه حتى وصل اليه ...كان الخندق يوازى الورش من تحت الارض واظب احد المخلصين على حمايته بحياته لهذا الغرض درب طوال سنوات حتى يكون فداء لاهالى الجانب الشرقى ،منذ ايام وقد اعلمهم الامير برؤية التلميذ لما هو قادم ،استعد الاهالى بمخزون الطعام غير معلوم المده التى سيقضونها تحت الارض حتى تنتهى هجمه رجال الاب القادمين للقبض على الامير ،وسط الاتباع وقف الامير لم يبكى عندما اخبروه بمقتل ابيه المشرف العام على يد الاب طوال سنوات عمل على حمايته واخفاء ولده ،محا اسمه من السجلات الرسمية ..اخفى النبوءه فى جدران البوابة الاليكترونية حتى لا تراها عين قبل وقتها المناسب بالامس القريب تمم الامير الوصية علم مشيئة وارادة المعلم الشهيد وانكشف امام التلميذ الحبيب ،وقف الامير وسط اهالى الجانب الشرقى يعزيهم لما هو قادم وعليهم مواجهته ساعت الحزم اتت ولابد من التمسك برحمة وووصية المعلم الشهيد ..
اندس الغلام وسطهم بعيدا عن الحرس والمخلصين ،صدمته نظرات معلم الورش التى تتابعه ،اختار الممر غرفة مع الكثيرين تشاركوها لايام لا يدرى عددها خرج من حربا لم يردها ليوضع داخل اتون حربا ليست من شانه ونظرات تتبعه ،كل يوما يسمع ويرى عن خائن يرى ما يحدث له فى الشرق ويرتعد مما يسمع عن الغرب شعر بانفاسه المتقطعه زهد الطعام فقد علم انها تلك المره النهاية ،الكل يحاصره بنظراته فى صحوه ومنامه المجهول فى وسطهم وسمعها اجل سمعها منذ ان ظهر وسطنا وحتى السيد الشهيد لم ينعم بالراحه ...
استيقظ فزعا وسط البرد على زوجين عيون تحاصره من كل الجهات ،رقد فى مكانه استسلم لها ......
اعترضوا تلك المره نعم لم تحدث فى تاريخ الاب من قبل ،وقفت طاهية عجوز تتحدث بملء صوتها "كيف اصغرنا فى بضع سنوات تصيير رئيستنا فى المطبخ لم نسمع من قبل عن امراه تولت هذا المنصب ،جذبتها الباقيات حتى تصمت لكنها ابت ان تتوقف فنت حياتها فى خدمة الاب طوال حياتها قدمت له الطعام واكثربيدها وخارج الغرفة المحددة لم يعطى بغير المسموح لم يسمح امرها بالاجهاض فأزعنت ، لم تتذمر يوما اختارت البقاء الى جواره واطعامه بيدها فى الايام الخوالى كما يحب ، والان من قدمتها بيدها له عن طيب خاطر تصير عليها الرئيسة ،انصتت اليها رئيسة الطهاه الجديده امرت الباقين بالعودة الى اعمالهم،رحلت الطاهية الاثيرة كما اسموها لسنوات لقربها وحلولها فى مخدع الاب ،مساءا خرجت ولم تعد وصلت للجميع الرسالة وفى الصباح قدم الطاهون والطاهيات فروض طاعتهم للرئيس الجديده ،كان المشرف الجديد رئيس الطهاه سابقا ينتظرها كعادته فى غرفته المخصصة لكن انتظاره طال على غير العاده ،كانت تسيرومن خلفها الطهاه حاملين الطعام على المنضدة المتسعة فى غرفة
طعام الاب ..اشعلت اضواء الشموع الباهتة واشرفت على
اعداد الشراب الممزوج الذى يحبه ،وقفت بجوار الطاولة تنتظر قدومه فى اى لحظة سمعت اشاره قدومه فاستعدت لاستقباله ،صرف الحراس لمحت شبح ابتسامه على شفتيه وهو يلمحها تقوم بتقديم الطعام له بيدها ،علم المشرف العام ان الطاهية لم تعد له واصبحت للاب وعلية الصمت ،خدعته هكذا حدث نفسه قتلت زوجتى لاجلك "..... لم تعبا لكلمات تعلم انه سيوجهها لها هى فى حماية الاب حتى الحاجب بذاته لا يستطيع الاقتراب ....
سمعت صوت الارتطام الذى تنتظره صرخت ركضت باتجاه الصخرة لكنها عادت واغلقت سريعا ،جلست من خلفها تبكى ،نظرت للطعام الذى القى لها فى مراره ،بالامس سجد لها اهالى الجانب الشرقى كادت ان تنتصر على الامير لكنه اسقطها فى فخه وجلبها لتلك المغاره لتتعفن بداخلها ...لا لن تعطيه ابنها المنتظر لن يحصل على مراده ...رفضت الطعام ..اشتد الجوع فى قسوه يمزقها ويمزق الجنين بداخلها ،اشتد الجوع لم تتمالك نفسها هل يدها الى امتدت الى الطعام لتتناوله فى شراهه ...بكت ذات الهمه وهى تاكل عقلها استعاد وعيه ،كان ذلك الصبى املا جديدا فى الخروج الى الضوء ،تجلس لتفكرفى مغاره تحتويها هى واوانى طعام فارغة تحطمها حتى لا تتراكم من حولها منعت عليها اى اداه يمكن ان تستخدمها فى قتل نفسها تعلم انه يرغب بالصبى ..ضربت الرمال مرارا وهى تصرخ على ناب الشيخ "ايها النائب المصون لقد خدعتنى باحلامك واعطيتنى لذلك الامير واخفيت عنى الرسالة هل لهذاصورتنى الفتى الحبيب كى يخرج منى الصبى النبى لتنتهى مهمتى .....



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة