بيت القلعة والهمام34

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 3 / 5

اقتربت منه تتحدى عيناه :انت زوجى ولا افعل ما يضرك بل وجدتك لسنوات تسير من خلف رجل عجوز شيخ يتوكأ على عصا وانت ...انت من يحمل الفوه والشباب اولى ان تتبع من ذلك المحتال ...قال لهم من سنوات استعدوا الحرب الكبرى مع اهل الغرب ...اصبروا وستكافئون على كل ماعنيتم ...خيره الشرق الضعيف يحصل هوعليها وانت من تؤمنها له وتؤمنه هو ذاته لا يتذكر بكلمه لا وسط اتباعة ولا مخلصيه ...قلى كل مره غدرك وحاول قتلك ام صدقت ان الامير لايعرف ...صدقت كلامه وهو يقتل اتباعه امامك فداءا لنفسه ...
كانت تسير من خلفه وهو يفتح باب البيت ويلتف الاتباع منحول قدميه يتدافعون نوال للحظوه التى امتلكها ،وقفت هى من خلفه تبتسم وهو يسير فى ثبات ليقف منتصف الحاره تعلقت به الاعين ووقف المخلصون يحرسونه من المتربصيين ،سمع صوت صياحهم تحيه باسمه من فوق الجبل حيث يسكن الامير ومساعده الامين داخل الحصن الذى شيده لنفسه ،قال الامير اسمعت ؟يتقاتلون ؟
اجاب المساعد :بل يحتفلون صوت حلقات الاناشيد والاغانى ...اسمعه من بعيد ...اسمع صوت الطبول ياسيدى .....
هبط الامير يتوكأ على عصا وباليد الاخرى يحمله المساعد حتى لا يسقط وسط صخورالجبل الخشنة ...اقترب حتى مدخل المدينة واصوات الطبول والغناء يشتد اكثر وقف ينظرذات الهمه ترقص ....تر قص وسط النساء غير مباليه بمكانتها ترقص ومن حولها الصبايا يرقصن فى دوائرهن المغلقة ........سمعوا صوت الامير يخرج بقوه كان يندب بفزع توقف صوت الطبول وقفت ذات الهمه خلف المقدام ...بهت الرجال والنساء ....وقف يندب اكثر :اسمعت قول المعلم الشهيد لقد مضى وترككم ،سيترك بيد الاب يؤدبكم لديه فى الغرب ...اسمعتم لقد غضب منكم لسنوات يمد يده اليكم عن طريق تلميذه اناوالان تركتوا الامير وسرتم خلف مقدام غرييا لن يخلصكم من بطش الاب الظالم ..الان يخبركم سيتركه يفعل ما يحلو له .....
توقف الرقص وارتفع النواح نواح شمل بيوت الفقراء والمنبوذين والعاملين ..توقف العمل خرج الاتباع ينوحون حول قبر المعلم الشهيد ومن خلفه المخلصين والاهالى ..تراقبهم عين ذات الهمه من بعيد وهم يرحلون فى تجمعات تغادر فى نفس اتجاه القبر ..التفت والتقت عيناها بالمقدام كانت تعلم الدواء المطلوب ينقصه بعد الشده فى اليد التى ستدواى ليتوقف الالم مرة والى الابد ....
ارتدى المقدام السواد وخرج امام الجميع يتجه الى الجبل خرجت ذات الهمه من خلفه تشيع بين النسوة انة ذهب ليبقى بمفرده يتحدث مع المعلم الشهيد حتى ياتيه بالجواب الصالح لهم .....
انتظر الاهالى ليالى وذات الهمه معهم تراقب يبكون امام القبر صباحا وينتظرون القضاء مساءا وتراقب اعين ذات الهمه الجبل بخوف ربما لا يحدث المكتوب وليس امامها من بعدها مهروب سيقضى على الباقى منها ....الولد امام عيناها لن يبقى قلبه ذره شفقة تجاه ابنه تعلم لن ينتظر الخنجر المسموم القادم ...قرب حلول فجر النهار ارتفعت صيحات تهليل على شبح ظل قادم من قمة الجبل من بعيد فى خفه يتدحرج وسط الرمال حتى اقترب من القبر جثى على ركبيته يبكى طويلا ومن حوله تجمع الناس ينتظرون مضت فتره قبل ان يتوقف صوت بكاء المقدام ويرفع راسة للناظريين "لقد اخذ المعلم رفيقة لقد رحل لديه ...رايته بعينى ياتى ليمسكه من يده مساءا وطلب منى ان نتركه بسلام هناك ....رفض ان يكون هناك قبر اخر سوى لمعلمه الشهيد .....ناح الاهالى على اميرهم ايام وليالى سبع ..ارتفع نحيب ذات الهمه وفاق نحيب النساء جميعا .....
بعد ان انقضت المناحه وقف الامخلصون ينصبون المقدام اميرهم الشجاع الجديد تقلد قلادات الامير ووضع عصا ه فى داره لتؤازه .....
وقفت ذات الهمه تطلب عودة الصبى ليكون من خلف والده امام الناس المقدام وخلفه لقياده جيش الشرق المنبوذين



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة