مغامرات الصعلوكى6

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 3 / 13

حينما تحدثت النبوءه
اتى النعيم مساءا ووقف على ابواب بيت النافورة رفض الحديث مع البشير وكان يعلم غضب الشديد لكنه اصر طلب لقاءه ...جثى على ركبيته فقد امرته الزهرة وعليه التنفيذ كانت الرؤيا محدده والاوامر واضحة ولا مناص من تفيذ اوامر الزهرة
فى الصباح الباكر كان رجلى الشديد شديدا الباس يمسكان المسعود باحكام رغم صرخاته التى تناجى الشديد فقد جلس على كرسية المرتفع يراقب الرجال وهم يقومون بقطع ذكر ابنه من الوجود والقوا بتلك الزائده من جسده امامهم فى النار رغم صرخات المسعود من الالم والاذلال .....
وسط دماءه سمع صوت الشديد
"هذا جزاء من يفكر ان يخون "
فى الصباح المعتاد وقفن فى حلقتهن الدائرية يرقن على انغام الاوتار فيما تقدم اهالى الحصون بقليل من الاسماك ما كانوا يتحصلون عليه ،وقفت العجائز تبكين على ابواب الكوخ والزهره بالداخل غير مسموح لهم بلقائها فهم مجرد عجائز لن يتمكن من تقديم نذورهن المطلوبة ،سمح لهم اتباع النعيم بتقديم ما يستطيعون من بعيد دون الاقتراب ،من فتحه بعيدة على يسار الزهرة سمح لهم بالنظر والتعلق بها ..كانت هناك الصبيه السمرة الشاردة تؤدى رقصتها فى استمتاع ملحوظ كانت يداها ترفع الى الاعلى فتكون مثل الطائر الذى تحرر من قفصه الذهبى للحظة غير مصدق يحاول استيعب الهواء الحر الذى يضرب بجنحته فيرفعها قليلا ليتاكد انها لاتزال هنا تعمل وتطير فترفعها لاعلى اكثر وتطير..تحلق عنها بعيدا..كل من راى السامرة وقف مشدوها امام ذلك الطائر الذى تحول امامهم وكان سحرا مسه فصرخت العجائز انها الزهرة ..انها الزهرة .كانت عباءته السوداء والرجلين المسلحين تحت عباءتهم يسيران خلفه حذرا وسط الحارات حتى وصل الى تلك الحانة المظلمة وطرقها فتحت فاطل راس من الداخل عليها وسرعان ما افسح له الممر الواسع الذى تحرك فية الملثمين الثلاثة فى خفة فى نهاية الردهة كانت غرفة مربعة خالية من الاثاث لا يوجد بها سوى منضدة خشبية متهالكة وكرسيان بالكاد يحملان عليهم شخصا وشمعة باهتة لتضىء الغرفة ...جلس صاحب العباءه السوداء وكشف عن راسة فيما وقف الرجلان الاخريين يحميان الغرفة من الخارج ....
هل رايت ما فعل والدك الشديد ؟..
اجاب سعد :نعم كيف حال المسعود ..
فى الجب وضعه وامرهم باحضار الطعام له فى موعده
ضرب السعيد بيده على المنضده يكفى الى متى سنتحمل طغيانه علينا ..انسيت قتل امى وامك وها قد يقتل اخانا والعيون تتربص بنا ...انه ينتظر اللحظة المناسبة وسيضعنا بجانب المسعود.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة