الجنس والهوية الجنسية sex& sexual Identity

سعد محمد مهدي غلام
saadglamm@Yahoo.com

2019 / 3 / 30

توطئة:


امتلاك التصور الأنوي للذات والغيرية للآخر بصيغة التعرف اليقيني على مشاعرنا الداخلية ورؤيةمرتسمات هيئتنا الخلقية بالموروث والمترسخ الفهموي باعتبارنا جزءا من مجتمع الجنس البشري كنوع جنسي من ثنائية التكون للكائنات العليا .الوجهة التشخيصية الذاتية مبتنياتها الخلقية وجودنا الكائن الجنسي في النوع كوظيفة وهيئة وتكوين ومشاعر عاطفية ورغبات دافعها وجداني وتناسلي جسدي مرتبط بانفعالات عاطفية مرافقة ضمن طرفي حدين طبيعيين هما الذكورة والأنوثة .لا تنشأ تلك التصورات من محض الرغبة الفردية أو من ما تملية ظروف التنشئة وأنما توافر تكوينية خارجية وداخلية ترافقها احساسات ومشاعر متناسبة وأيها .

عوامل مؤثرات وتكوينات :

العوامل والتكوينات والأعضاءوالوظائف لتلك الأعضاء نمارسها ونحسها وهي مبتعثات الدافعية للتواجد الجنسي والعاطفي
وخلقيا وعميا وفعليا هو اعتماد المنظور والتصور لثنائية باينرية لنوع الجنس في النوع البشري كأساس لاختلافنا عن المقابل القرين الإنساني المكمل لأداء الوظيفة البشرية بالوجدان والتناسل وهي ما تملية شروط ومشارطات الهوية الجنسية
تحدد أفعال نمطيتها الفعلية سيرورة الوجود الفردي للكائن البشري ضمن الهئية لصيرورة الجنس البشري وهو الهوية الجنسية sexual Identity وهوما تعطينا مكانتنا المجتمعية عبر الوظيفية الجنسية وعواملها؛ حقائق مادية تنتج مشاعر وحسيات وتملي وظائف من المرحلة الجنينية وترافقنا مابعد الولادة حتى الممات .وهي ثابتة على وجه العموم واثبتها العلم الطبي والفيزيولوجي والنفسي والفسلجي ووجدناها في الخلق ..وترتب عليها وانبثق عنها
1- وجود الصبغة الجينية الكروموسومية Chromosome الجنسية وأي اختلاف أو تباين توزيعي يقود لاختلال وظيفي في فعل الكائن ؛هيئته وأداؤه الوظيفي وهي نوعينX&Y عند الذكر يتواجد من الصبغتين وعند الأنثى نوع واحد هو مكرر XX.ويترتب على ذلك موصفات الجنس وشروط فعاليته ووظائفة والتركيبات العضوية له وفسلجة تلك الأعضاء وتكون محط إيمان شخصي وصورة ما يرسمه الفرد البشري أنويا لنفسه جنسيا وما ينظر إليه آخرويا من الغير.
2-التراكيب الهرمونية الجنسية الأساسية الأستروجينية والتيستوسيترونية ومثيراتها الأنزيميةالذكرية والأنثوية
ومحفزاتها الفعلية.
3-الأعضاء الجنسية الداخلية والأعضاء الجنسية الداخلية والوظائف والتكوينات والمتطلبات الطبيعية لها
4-المشاعر والمظاهر والاحساسات الملموسة والمحسوسة من الفرد والمحيط والانعكاسات الترابطية الوجدانية والعاطفية والرومانسية ...
5-تلازم سندرومي لأداء الوظائف الجنسية الكبرى مع الشعور الذاتي والاقرار المحيطي البيئوي الاجتماعي...

الجنس sexبين الاختلالات الشاذة والطبيعية:

ما ينتج عن اختلالات واعتلالات واختلافات في أي من العوامل والتكوينات السابقة تنتج شذوذات اعتلالية جانبها الوظيفي والعضوي المعالج طبيا هو اعتلالات جنسية وما يعالج لأنه ليس وليد الخلل العضوي والتكويني والهرموني ....يخضع للدرس الجندري... التأسيس القاعدي يبتنى على أساس اقرار مجتمعي يسبقه إيمان وتصور فردي من الكائن البشري بأنه وجه من الثنائية البينرية لنوع الجنس (ليس لجنس النوع الاجتماعي ).وهي وليدة الفعلية الخلقية التكوينية العضوية والهىمونية والصبغوية والهيئة المجسدة لها .أيما تعارض يعتور نظرة الفرد لنفسة وتكوينة الخلقي ينتج اعتلالات تنتج اختلافات وظيفية ومشاعرية ذاتية وغيرية وقد تقود لاختلالات وظيفية لو كانت من منشأ ولادي فالمتوجب الاصلاح التحويلي أو التغييري فربما يكون المسبب خلقي من أزدواج الصبغة للكائن بمعنى جنس ثالث يجمع صبغتين معا في آن واحد XY & XX .وهذه الحالة النادرة وراثية أو جراء طفرة جينية Mutation, وتقود إلى ثنائية الجنس Inter Sexوهو الجنس العابر الثالث Cross-Dressers. وربما تكون ليس أزدواجا صبغويا بل الاختلال الهرموني الخلقي نتيجة تضخم الغدة الكظرية Adrenal Gland, ويترتب عليه تبدلات في إفراز المحفز الإنزيمي الذكري أو الأنثوي .وقد اكتشف العلماء مخبريا وكلينكيا في الدماغ البشري خلايا تسمى بالخلايا الدبقية Microglia, يعتقد أنها المسؤولة عن توجيه السلوك الجنسي ، وتكون المنشطة لها خلايا تسمى البدينة Mastcells, وهي نوع من الخلايا المناعية والاعتلالات تقود إلى نشوء
1-المتغير الجنسي Trans Sexual وهو ضمن المباحث الجنسية حيث أصولها جينية أو هرمونية أو عضوية أو فسيولوجية Phsiology( فسلجية )
2-المتحول الجندري Trans Gender وهو ضمن المباحث الجندرية تعود للبيئة والمجتمع والتربية وتأثيرات الوسط المحيط ....مثل الكاثوي Kathoey الجنوب شرق أسيوي وصبيان العوالم بالوراثة (في مصر)
3-الشذوذات الاعتلالية الجنسية Paraphilia, وقد اكتشف حديثا علاقتها ببعض الخلايا الجذعية الدماغية التي تلعب الدور المحوري في تشكيل السلوك الذكوري أو الأنثوي أو المختلط الشذوذي
4-الميول
أ/الطبيعية الغيرية Hetero Sexual
وهو ميل طبيعي جراء الخلق البينري الثنائي لجنس النوع ومؤداه اتجاه وتوقان عاطفي وجنسي الذكر 》الأنثى أو الأنثى 》الذكر
ب/الاعتلالية Homo Sexual
وهو ميل منحرف جراء اختلال جنسي أو جندري لنفس نوع الجنس ومؤداه اتجاه وتوقان عاطفي وجنسي ذكر》ذكر(اللواطية المثلية) أو أنثى》أنثى(اللسبوسية المثلية )
5-الفيتيشية الإيروتيكية Erotic Fetishism
وهي ظاهرة اعتلالية انحرافية جنسية Sexual Fetishism
والمريض يسمى Fetishismوهي طيف واسع من الاعتلالات مثل Partalismومنها البودو فيليا التي تتلخص بالتركيز الاستثاري على جزء من جسم الجنس الآخر مثل قدميه او حتى أحذيته أو ملابسه الداخلية ...
6-البرافيليا العامة Paraphilia
وهي ميول انحرافية أو خيالات جنسية شاطحة خارج نطاق التفكير النمطي المعتاد يولد إثارة حسية إيروتيكية مغايرة للطبيعية في المشاعر والعواطف الغيرية -البينرية -الثنائية- الجنسية ..وهي ماكرو فيليا أو ماكرو فيليا ومنها أنواع من (المانيات) الإيروتيكيةمثل الكلوبتومانيا وهو داء السرقة الشهوانية ....
7-المنتصفية Demisexual
وهو ميل وسط بين الجنسي واللا جنسي حيث يكون الفرد( أنثى أو ذكر )بحاجة ماسة جارفة إلى شد عنيف لجذبه عاطفيا بقوة مؤثرة بالغة الإستثارة والعاطفية تنمي لديه دافعية التطور لإقامة العلاقة الجنسية المعتادة مع الغير الطبيعي
8-الشبقية المفرطة جنسيا Autosexual
وهي إستثارة مبالغة ومفرطة بمجرد النظر أو شم عطر أو مشاهدة لقطة فلم أو إشارة أو سماع صوت من الجنس الآخر وتعتبر من المشاكل الوظيفية الجنسية Sexual Dys-function-
9-الازدواجية الجنسيةBisexuality
(غير ازدواجية الشخصية )
وهي ميل الشخص عاطفيا وجنسيا لنوع جنسه ولنوع جنسي مغاير بنفس الوقت
10-اللارومانسية Aromanticism
وهي تظهر عند أشخاص لا توجد لديهم توجهات ولا اندفاعات طبيعية جنسية
11-اللاجنسية Asexuality
وهي عدم الانجذاب الكلي للجنس والخمول الاعتلالي بالرغبة الجنسية كليا مع عدم وجود الموانع مثل العنة
12-شذوذ المدافن جماع الأموات النيكروفيليا Necrophiliaوهي تفضيل ممارسة الجنس مع الأموات بدافعية غير مسيطر عليها
وبذلك إذًاجنسيا وليس جندريا (بمعنى التشخيص والمعالجات تخضع للطب التخصصي والنفسي الجنسي ....)هناك الغيري الذي لا يميل عطفيا ولا يمارس جنسيا إلا مع النوع الجنسي المغاير وهو الطبيعي حتى إلى بضعة عقود والنوع الآخر هو الهومو وهو المثلي الذي لا يتعاطف أو يتعاطى الجنس إلا من نوع جنسه وهما أما السالب أو الموجب وهناك النوع الثالث الذي يتعاطف ويتعاطى الجنس مع النوعين من الجنس وأيضا هناك السالب والموجب وهو ما يسمى جنسيا Plurisexual
ويكون ميله جماعيا بمعنى Lesbian-Gay-Bisexual

التعرف على درجة الميل وحدودها وتشخيص النوع الجنسي لتعيين العلة ودراسة العلاج :
هناك معايير طبية وملحوظات سريرية ودراسات نفسية تعتمد ما يسمة مقياس كينزي Kinseu Scaleوهو قياس درجات الميل الجنسي وتقسيمها إلى 6 درجات تبدأ من الطبيعي والعادي Hetero Sexuality وتنتهي بالشاذ المثلي Exclusire Homosexualityوهي التي تحدد التوجهات الجنسية Sexual Orientation والكشف عن الاعتوارات البينيةوالانحرافات

الخلاصة :
الهوية الجنسية sexual Identityهي كلية النمط المستمر من الطفولة حتى الممات التي تتكون بفعل عوامل خلقية داخلية ثابته او اختلالات عارضة تتم معالجتها طبيا وتتحدد بموجبها تصوراتناالأنوية عن الذات كنوع جنسي ونظرة المجتمع لنا وتطابق الوجهتين ...الاختلالات عندما تكون من مسبب خلقي أو تكويني أو هرموني .....إلخ فأنها تكون من تجليات الهوية الجنسية وهي تتصف بالثبات والقرار وما أن تكون نتيجة تربوية أو بيئيةأو اجتماعية تكون اعتلالات جندرية من اختصاص غير طبي ...

ملحوظة مهمة:
نحن لا نؤيد فكريا ولا معرفيا ولا عقائديا ولا ثقافيا ولا سلوكيا التصنيفات والتشخيصات المبنية عليها والتي تكون مرجعياتها التشخيصية التقرير التشخيصي الأمريكي للاضطرابات العقلية والجنسية DSM والذي أخرج المثلية والميول الجنسية الشاذة (للفيليات) الجنسية والعاطفية من بين تصنيفاته للاعتلالات والانحرافات وساير ذلك الكثير من المدارس العلمية الطبية والحركات النسوية وطائفة من المفكرين في الغرب وبعض دول العالم. علما لاتعطي الأمم المتحدة الرأي لحد اليوم ...ولكنها عمليا تتبنى وجهتي النظر وتنعكس تلك في تقويم الحراك النسوي الجواهراني واللاجواهراني ...وبعض المؤسسات الدولية الحكومية واللاحكومية تتبنى ذلك ونحن نعتبر هذا جزء من خروج الفكر المابعد حداثي عن اخلاقيات وثقافات الشعوب والعقائد ونراه امتدادا لسلطة النيو ليبرالية المراد فرضها عالميا (جندريا وثقافيا )
د. سعد غلام



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة