محاولة فهم قراءة الفضائيات المغربية للحراك الاجتماعي في الجزائر.

أحمد كعودي
a.gaaoudi@hotmail.fr

2019 / 4 / 2


قنوات المغرب منشغلة هذه اﻷ---يام بتحديث آخر التطورات التي تحدث في الجزائر وتنتقي "محلليلها " وباحثين في الشوؤن الإفريقية ، للتعليق والتشفي على ما يعتبره مضيفو تلك الفضائيات،ة مسوؤلية القيادة الجزائربة ، على ما وصلت إليه البلاد من فساد واستبداد وتدهور مستوى المعيشة ﻷ---غلبية الشعب الجزائري؛ وكيف تخلى عنها الكل، بما فيها جبهة التحرير الجزائرية وكأن المغرب أحسن حالا من الشقيقة الجزائرية ؛لكن ما لم تتحدث عنه القنوات المغربية ؛هو وقوف الحراك الشعبي في الجزائر بأحزابه ونقاباته ومجتمعه المدني وبدعم الجيش الحزائري لمطالبه ، بعد تبنيها له ،ووقوف الجزائرين سدا منيعا في وجه التدخلات الدولية، وحفاظ الجميع على وحدة الشعب و عاى سيادة اليلاد واستقلالية قرارها ؛كما أن ذات القنوات والضيوف التي تستضيفهم ذات تجنبوا؛ بدافع الرقابة الذاتية الحديث عن سلمية المظاهرات، وعدم تدخل اﻷ---منين،والجيش بالعنف لفض الاحتحاجات كما يحدث في الجوار المغربي؛ حيث تعنيف رجال ونساء التعليم الذين فرض عليهم التعاقد ؛ لا لشيء إلا أن هؤلاء يطالبون بالحق في شغل قار، وليس في عمل مؤقت لا يتعدى سنتين يعرض أثناءها صاحبه للفصل في أندنىمخالفةللقانون اﻷ---ساسي لرجال التعليم ؛ أوكأن تقارن وسائل الإعلاام المحلية ، جمعات" الاحتجاجات في الجزائر بنظيرتها احتجاجات" السترات الصفراء "ليوم السبت في فرتسا ؛ التي يطالب خلالها المتاظاهرون الفرنسيون المتضررون، من أزمة النظام الفرنسي المغرق في "النبوليبرالية ، والمطالبين في المقابل "، بالعدالة الاجتماعية والعدالة الجبائية واستفتاء شعبي ،على الجمهورية الخامسة لالنقال إلى الجمهورية السادسة... و تعرض ذات القنوات الإعلامية المحلية ما يتعرض له المحتجين؛ في بلاد اﻷ---نوار ومرجعبة الديمقراطية وحقوق اﻹ---نسان ؛ للعنف المفرط و الاعتقالات والمنع للتظاهر، في أ هم الشوارع الفرنسا " كالشون إليزي " الذي منع فيها الاحتجاج ،كما حدث يوم السبت الماضي ،أما الحديث عن تداعيات وتأثير الحراك الشعبي في الجزائرعلى ، إفريقيا والشرق اﻷ---وسط فسيكون ذلك " في المغرب من وجهة نظري ، من سابع المستحيلات"، أن يتناوله دكاترة العلوم السيااسية تلك القنوات ﻷ---ن ذلك من المحرمات و"الطابوهات "لا يمكن المساس بها، بسبب تراجع منسوب هامش الحريات العامة ، بشكل كبير في العقد اﻷ---خير من هذا القرن.ؤ
اﻷ---جدر باﻷ---علام المغربي الرسمي وشبه الحكومي أن يغير استراتيجيته في الحفاظ على ما تبقى مشاهدين وقرائه ؛ بالتزام الحد اﻷ---دنى؛ من المهنية وآلحيادية في تناول القضايا الوطنية - المغيبة-؛و اﻷ---قليمية والدولية بفك ارتباطه بالتبعية لوسائل اﻹ---علام الغربية ؛ﻷ---ن زمن الرأي الواحد ، واﻹ---علام الموجه والمكرس لخدمة السلطة ، في نظرنا قد ولى في ظل عولمة وسائل التواصل الاجتماعية وتعد وسائل اﻹ---علام ،لا يستطيع اﻹ---علام المغربي ولاغيره ، احتكار المعلومة لوحده... ؛كل شيء بات على المكشوف !ن ما يقع من أحداث ،و في أية بقعة في العالم و في نفس الدقيقة ، يطلع عليه المتتبعون للأحداث و اﻷ---خبار ، ولكل شخص قرائته وتقبماته ،فهل يمكن أن نحلم في يوم ما أن تعيد فضائيات المغرب تموضعها إلا جانب الشعب - ممولها - لتحافظ على شرعيتها ومصاقياتها وعلى حرفبتها، متصالحة معه في خدمته بالحفاظ عن حقه في المعلومة تمني ليس بالمستحيل ولكن ممكن إذا توفرت الإرادة الساسية لذلك؟.
.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة