الباحثه عن الحرية..فتحية العسال حضن العمر

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 8 / 28

كنت ابحث عن الحرية ..هكذا لخصت الكاتبة فتحية العسال تجربتها فى الكفاح والنضال والحب ايضا مع شريك حياتها ومن كان سببا فى وضع قدمها على اول طريق الاستقلال ومعرفة الذات ولكن جاءت الفرصة فتمردت ..ليس تمردا لاجل الانكار وانما لاجل الحرية..لان قيمة الحرية اقوى من اى شىء..وعندما اكتشف كلاهما العقده المالك والمملوك واستطاعا تجاوزها عادا من جديد لاكمال الطريق..كانت الحرية كلمة الخلاصة فى كتاب سيرتها الذاتية حضن العمر الصادر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية فى اربع اجزاء كانت تحاول خلالها الاجابة عن تساؤل لما طلب الانفصال عن شريك حياتها واحد اسباب بداية الطريق لها دكتور عبد لله الطوخى ..فبدأ الامر مع فتحية الطفلة فى بيت اب غائب لتعدد الزيجات وكان الاخ الاكبر حسنى هو البديل الذكورى عنه فبدأت معرفة شعور الدونيه والخوف والظلم وعدم الفهم كل هذا لم يوقفها عن التساؤل ألم العنف لم يجعلها تتراجع..تتحدث عن تجربه الختان فتصف شعور الطفلة ذات العاشرة"لالا وفضلت اصرخ ..واصرخ..لكن السكين كان اعلى من صرختى،قرب من بين فخادى،ودبحنى..قطع لحمى..وسيح دمى..وانا اتقسمت اتنين..بقيت النصين ...نص بيشلب دم والتانى على حد السكين"
يمر الوقت فتسمع الصغيرة عباره الاستعمار لكنها لاتعرف معنى الكلمة الا عندما عسكرى انجليزى يقف امام باب الشقة بينما يقوم والدها بمحاولة دفعه الى الخارج ،يخبروها لقد راك من الشباك فصعد لاخذك !!
فتقول"وبالشكل ده الاستعمار كان سبب فى حرمانى ابص من الشباك .لان حسنى اصدر اوامره لماما :لو فى يوم رجع من بره لقانى واقفه فى الشباك ح يحلق لى شعرى زلبطه"
تم حرمانها من التعليم لكنها لم تتوقف عن المحاولة ..محاولة التعلم تعلم الاحرف كان هذا هو سبب زواجها من عبدلله الطوخى عندما ارسلت له خطابا عباره عن قصة كتبتها هى وهى بعد فتاة جاهلة ..منذ ذلك اليوم بدات علاقتها بالورق والقصة والمراة ايضا فكانت تنظر لاحوال النساء من حولها وتحولها لقصة تمثيلية تصلح لان يراها الجميع ..علمت نفسها بالكتب والخبره فصارت واحدة من قيادات زوجات المعتقلين فى السجن ..كثيرات تضطرهن الظروف لان يتوقف عن التعلم لكنها لم تفعل ارادتها غيرت من حياتها ..لو استسلمت لقدر اراده لها ابيها او ألم من اخيها الاكبر لتحولت لزوجة بائسة مثلما حدث لشقيقتها نجيبه ..الاراده كانت مفتاح كاتبة هى والمستحيل ونساء بلا اقنعة وسجن النساء وغيرها من الدراما التى اثرت بها فى زمانها معبره عن قضايا الفتيات والمراة من حولها ممن يعانين من الاقرب لهن لاجل فرصة فى المعرفة والتعلم ..ربما الان نحن نشهد عصر الانترنت فالمعرفة متاحه بكل اللغات افضل كثيرا من عصر فتحية وهى بعد طفلةوشابة ولكن قلما نجد تلك الحالة الشاذة التى غلبت قدرها وقامت بتغييره .فعجبا هل يعود الزمن بنا الى الخلف



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة