اخت القمر3

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2020 / 2 / 8

لم تمتلك سوى تلك الشقة الصغيرة فى حى كان فى الماضى افضل حالا لطبقة فوق المتوسطة ولكن الحال لم يعد كما الماضى ضج المكان بالضوضاء لم تعد تنعم بالهدوء سوى قليلا فى الماضى كان دوما هافتها مشغول لديها سيناريوهات عده كانت تصنع اكثر من خمسة افلام فى العام بعد ان تنتقى منها الجيد وذو القيمة مثلما يرشدها دوما ابيها الروحى فى كل كلمة منذ ان قرر ان تلك الفتاة الصغيرة تصلح للتعليم والتلقين ايضا لم يبخل عليها بشىء تغذت وتعلمت بعد ان كانت صفحة ناصحة البياض..استيقظت ايام عده متاخرة لاترغب فى الخروج من فراشها رغم علمها ان موعد عملها قد حان وكان عليها انتكون فى الطريق وهى من لاتقود سيارتها بسرعة حذره تخاف من المجهول....ماذا لو كنت مجرد امرا عادية؟تستيقظ لتعد الافطار لمن فى البيت تهتم بحاجات بيتها الصغير ليس عليها القلق من راى الجمهور والنقاد ليس عليها الخوف على تدابير المال فلا تعول احد ليس عليها الخوف من شيخوخة قد تقفدها البريق..
هل اتى احد للسؤال سألت جارتها منذ سنوات طويلة بهدوء اجابت الاخرى بلا مقتضبة كانت لها محبة خاصة منذ زمن طويل من يرى وجهها ولا يشعر بالراحة ..اجابتها حاولت ان تبتسم لكن لم تتبادلا الابتسام عادت الى شقتها بهدوء..فى الماضى كانت تلك الشقة الضيقة كساحة التحرير الكل يتحرك فيها منتجون فنانون صحافة اصدقاء غرماء ايضا .اما الان يتحدثون عن وجهها جسدها وزنها..
هل انتهى كل شىء ..مرت الاعوام الثلاثون سريعا مابين الحب الاول والاخير تجاهد كى تخفى الم لم يعد يحتمل وهى تقطع اشواطها الاخيرة..رددت انه الاخير اعلم جيدا لن اقف امام الكاميرا من جديد..الالم يجعلنا نشعر بالنهاية بالحزن بالضعف..نصل للذروه



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة