المرأة العراقية ...خيار مستقبلنا !!

هادي فريد التكريتي

2007 / 3 / 8

باقة قرنفل أحمر للمراة في عيدها

المرأة العراقية لا تختلف عن نساء العالم العربي ، المتخلف ، في مكابدة مظالم الأنظمة القمعية والرجعية والنضال ضدها ، ومقاومة شراسة قوى الظلام والتخلف ، المتحالفة مع هذه الأنظمة ،التي تحاول جاهدة وبكل السبل ،حرمان المرأة من كل حق قانوني ومدني يقر آدميتها ويشرع لحريتها ، التي كبلتها قيود أنظمة وقوانين هذه الدول ، التي نزعت عنها إنسانيتها وفرضت حجرا على حريتها ، إلا أن ما يميز المرأة العراقية عن أختها العربية ، أنها عانت كثيرا من نظام فاشي وديكتاتوري أوصل حريتها وإنسانيتها إلى الحضيض ، تدنى وتعمق هذا الواقع المزري لحريتها ، بعد احتلال العراق وسقوط النظام ، وسيطرة القوى الدينية ـ الطائفية والعنصرية ، على السلطة ، حيث ُفرضت عليها قرارات مناهضة لحياتها، وليست لحريتها فقط , بل ومعادية لكل أمر يتسم بطابع إنساني وحضاري ، نفذته بالقوة عن طريق ميلشات طائفية مسلحة،وجماعات إرهابية متطرفة، لجماعات " الأمر بالمعروف " سيئة الصيت ، المستوردة من أنظمة دول الجوار الطائفية ، لاحقتها في كل مجالات عملها وأنشطة حياتها ، وضيقت عليها منافذ حريتها على ضيقها ، وفرضت عليها أساليب متخلفة في ملبسها ومظهرها الخارجي ، بأشكال شتى ومختلفة ،إلا أنها لم تستسلم لهذا الواقع المهين ،الذي أُريد منه إرهابها بخرز شفتيها وقطع لسانها ، إن هي أفصحت عما يمارس ضدها من إرهاب، مقرون بتمييز اجتماعي ـ جنسي وقانوني ، أو إن هي جاهرت بما يحيق بها من إجحاف القوانين لحقوقها المدنية ، كما الدين يحاربها إن تمسكت بكرامتها الإنسانية ،وطالبت بمساواتها بالرجل ، أو دافعت عن حريتها كمواطنة ، لها ما للمواطن من حقوق وعليها من واجبات ، ربما أكثر من الرجل ، تجاه وطنها ومجتمعها وعائلتها ، فالمرأة العراقية ،تعاني الأمرين ، مما أوقعه الإحتلال في بلدها ، من قتل وخراب ونهب لخيرات وتاريخ البلد ، وإرهاب ديني ـ طائفي ، يحصد يوميا عشرات بل مئات الضحايا ، ألقى بكلكله المخيف والمرعب على واقع الحياة ولقمة العيش ، فما عادت المرأة تنعم بالطمأنينة ولا بالأمن لا على الزوج أو الأخ ولا على و الولد والوالد ،وما عاد السلم بين المواطنين متحققا ، نتيجة ما ارتكبته حماقات الحاكمين وخضوعهم لرجال الدين ، اللذين سيسوا القتل وأدلجوه ، وفق مفاهيم أكل الدهر عليها وشرب ، منذ أن تنازع " الأجداد " على قميص عثمان ، وكلا الفريقين يتقاسمان الإثم بالتساوي، إلا أن إرثهم لنا كان ثقيلا ، ولسنا طرفا في نزاعهم ، ولم نكن شركاء لهم في مغنم أو مغرم ، كما لم نكن شهود حق أو زور على ما كانوا يضمرون أو يعلنون عن حقيقة خصومتهم ، واليوم الحمقى من الطائفتين ،أعلنوها من جديد حربا لن تذر ولن تبقي ، ولن يتحقق نصر إلا لمن يكيد للعراق وللعراقيين ، من قادة دول جوار ، وللمحتل القادم من خلف البحار .
المرأة العراقية المعروف عنها وبالتجربة ، لن تستسلم ، ولم تكن مستسلمة في يوم من الأيام لواقعها المهين الذي اوصلتها أليه ، قوات الاحتلال والحكومة الطائفية ومليشياتها والإرهاب الطائفي، كما لم تستسلم يوما ، لحاكم جائر حاول تكميم فمها ، قتللا " أو سجنا " أو تشريدا" ، فالواقع الذي تعيشه ، والنضال اليومي الذي تخوضه ، خير برهان على ما أقول، سواء أكانت خارج االمرأة العراقية ...خيار مستقبلنا !!

هادي فريد التكريتي
عضو اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
باقة قرنفل أحمر للمراة في عيدها

المرأة العراقية لا تختلف عن نساء العالم العربي ، المتخلف ، في مكابدة مظالم الأنظمة القمعية والرجعية والنضال ضدها ، ومقاومة شراسة قوى الظلام والتخلف ، المتحالفة مع هذه الأنظمة ،التي تحاول جاهدة وبكل السبل ،حرمان المرأة من كل حق قانوني ومدني يقر آدميتها ويشرع لحريتها ، التي كبلتها قيود أنظمة وقوانين هذه الدول ، التي نزعت عنها إنسانيتها وفرضت حجرا على حريتها ، إلا أن ما يميز المرأة العراقية عن أختها العربية ، أنها عانت كثيرا من نظام فاشي وديكتاتوري أوصل حريتها وإنسانيتها إلى الحضيض ، تدنى وتعمق هذا الواقع المزري لحريتها ، بعد احتلال العراق وسقوط النظام ، وسيطرة القوى الدينية ـ الطائفية والعنصرية ، على السلطة ، حيث ُفرضت عليها قرارات مناهضة لحياتها، وليست لحريتها فقط , بل ومعادية لكل أمر يتسم بطابع إنساني وحضاري ، نفذته بالقوة عن طريق ميلشات طائفية مسلحة،وجماعات إرهابية متطرفة، لجماعات " الأمر بالمعروف " سيئة الصيت ، المستوردة من أنظمة دول الجوار الطائفية ، لاحقتها في كل مجالات عملها وأنشطة حياتها ، وضيقت عليها منافذ حريتها على ضيقها ، وفرضت عليها أساليب متخلفة في ملبسها ومظهرها الخارجي ، بأشكال شتى ومختلفة ،إلا أنها لم تستسلم لهذا الواقع المهين ،الذي أُريد منه إرهابها بخرز شفتيها وقطع لسانها ، إن هي أفصحت عما يمارس ضدها من إرهاب، مقرون بتمييز اجتماعي ـ جنسي وقانوني ، أو إن هي جاهرت بما يحيق بها من إجحاف القوانين لحقوقها المدنية ، كما الدين يحاربها إن تمسكت بكرامتها الإنسانية ،وطالبت بمساواتها بالرجل ، أو دافعت عن حريتها كمواطنة ، لها ما للمواطن من حقوق وعليها من واجبات ، ربما أكثر من الرجل ، تجاه وطنها ومجتمعها وعائلتها ، فالمرأة العراقية ،تعاني الأمرين ، مما أوقعه الإحتلال في بلدها ، من قتل وخراب ونهب لخيرات وتاريخ البلد ، وإرهاب ديني ـ طائفي ، يحصد يوميا عشرات بل مئات الضحايا ، ألقى بكلكله المخيف والمرعب على واقع الحياة ولقمة العيش ، فما عادت المرأة تنعم بالطمأنينة ولا بالأمن لا على الزوج أو الأخ ولا على و الولد والوالد ،وما عاد السلم بين المواطنين متحققا ، نتيجة ما ارتكبته حماقات الحاكمين وخضوعهم لرجال الدين ، اللذين سيسوا القتل وأدلجوه ، وفق مفاهيم أكل الدهر عليها وشرب ، منذ أن تنازع " الأجداد " على قميص عثمان ، وكلا الفريقين يتقاسمان الإثم بالتساوي، إلا أن إرثهم لنا كان ثقيلا ، ولسنا طرفا في نزاعهم ، ولم نكن شركاء لهم في مغنم أو مغرم ، كما لم نكن شهود حق أو زور على ما كانوا يضمرون أو يعلنون عن حقيقة خصومتهم ، واليوم الحمقى من الطائفتين ،أعلنوها من جديد حربا لن تذر ولن تبقي ، ولن يتحقق نصر إلا لمن يكيد للعراق وللعراقيين ، من قادة دول جوار ، وللمحتل القادم من خلف البحار .
• المرأة العراقية المعروف عنها وبالتجربة ، لن تستسلم ، ولم تكن مستسلمة في يوم من الأيام لواقعها المهين الذي اوصلتها أليه ، قوات الاحتلال والحكومة الطائفية ومليشياتها والإرهاب الطائفي، كما لم تستسلم يوما ، لحاكم جائر حاول تكميم فمها ، قتللا " أو سجنا " أو تشريدا" ، فالواقع الذي تعيشه ، والنضال اليومي الذي تخوضه ، خير برهان على ما أقول، سواء أكانت خارج العراق أو من داخله ، وهي تتجرع مرارة الواقع ، من فقدان أهل وأحبة ، أو بؤس عيش ، وتدني خدمات ، وفقدان بنى تحتية ، مسؤولة عنها دولة ذات مؤسسات غير نزيهة ولاشرعية ، تديرها سلطة حكومة دين ـ طائفي فشلت في كل الميادين ، وما عاد هم أصحابها إلا كنز المال العام المنهوب ، و أكل مال السحت الحرام المعمد بدم العراقيين والعراقيات ،تناصرها مليشيات احزابهم ـ الطائفية وفصائل إرهاب سلفية و قومية متطرفة. القهر والإرهاب والقتل العمد ، كل هذا إلارهاب لن يثني المرأة العراقية ، عن نيل كامل حريتها وتمام حقوقها ، طال الزمن أم قصر ، فهي بالغة هدفها لا محالة ، ولها في كل يوم أنصار ومؤيدون جدد يناصرون قضيتها ويدعمونها ، رجالا" ونساء" ، فقضيتها قضية الشعب والوطن برمته ، فليس أقلا م المناضلات والأحرار من يناصرها ، إنما بدأت أقلام جديدة لها تدخل ساحة الصراع ، فمن يتابع وسائل الإعلام النظيفة ، والمواقع الألكترونية التقدمية والنزيهة ، يجد المزيد من أقلام نسائية جديدة في كل يوم ، وقلم المرأة هو الأكثر مضاء وتأثيرا في النفوس ، لأنه يعبر عن حقيقة واقعها المقهور بصدق وشجاعة ، بعد أن ضاق عليها قمقمها المحشورة فيه رغم أنفها ، بدأت تحطيمه ، لتساهم في بناء مجتمع ، هي معنية فيه أكثر الرجل ، لتعيد ترميم نسغ الحياة وما تلف منه ، الذي استبد به القهروالظلم والعهر الطائفي البغيض، لتعيد له رونقه وألقه ، وهذا ما حدى بمنظمة " بنت الرافدين النسوية " لتأسيس دار نشر خاصة ومعنية بقلم ونتاج المرأة ، وما هذا إلا بداية الطريق للمرأة لأن تنتزع حريتها وكرامتها ،لتساهم عن جدارة ومقدرة في بناء مجتمع مدني ، ديموقراطي حر ومتحرر،فالمرأة خيار مستقبلنا ، وعليها وعلى نضالها لنيل كامل حقوقها،و بناء غد جديد ، يراهن كل الشرفاء .
7آذار2007
• لعراق أو من داخله ، وهي تتجرع مرارة الواقع ، من فقدان أهل وأحبة ، أو بؤس عيش ، وتدني خدمات ، وفقدان بنى تحتية ، مسؤولة عنها دولة ذات مؤسسات غير نزيهة ولاشرعية ، تديرها سلطة حكومة دين ـ طائفي فشلت في كل الميادين ، وما عاد هم أصحابها إلا كنز المال العام المنهوب ، و أكل مال السحت الحرام المعمد بدم العراقيين والعراقيات ،تناصرها مليشيات احزابهم ـ الطائفية وفصائل إرهاب سلفية و قومية متطرفة. القهر والإرهاب والقتل العمد ، كل هذا إلارهاب لن يثني المرأة العراقية ، عن نيل كامل حريتها وتمام حقوقها ، طال الزمن أم قصر ، فهي بالغة هدفها لا محالة ، ولها في كل يوم أنصار ومؤيدون جدد يناصرون قضيتها ويدعمونها ، رجالا" ونساء" ، فقضيتها قضية الشعب والوطن برمته ، فليس أقلا م المناضلات والأحرار من يناصرها ، إنما بدأت أقلام جديدة لها تدخل ساحة الصراع ، فمن يتابع وسائل الإعلام النظيفة ، والمواقع الألكترونية التقدمية والنزيهة ، يجد المزيد من أقلام نسائية جديدة في كل يوم ، وقلم المرأة هو الأكثر مضاء وتأثيرا في النفوس ، لأنه يعبر عن حقيقة واقعها المقهور بصدق وشجاعة ، بعد أن ضاق عليها قمقمها المحشورة فيه رغم أنفها ، بدأت تحطيمه ، لتساهم في بناء مجتمع ، هي معنية فيه أكثر الرجل ، لتعيد ترميم نسغ الحياة وما تلف منه ، الذي استبد به القهروالظلم والعهر الطائفي البغيض، لتعيد له رونقه وألقه ، وهذا ما حدى بمنظمة " بنت الرافدين النسوية " لتأسيس دار نشر خاصة ومعنية بقلم ونتاج المرأة ، وما هذا إلا بداية الطريق للمرأة لأن تنتزع حريتها وكرامتها ،لتساهم عن جدارة ومقدرة في بناء مجتمع مدني ، ديموقراطي حر ومتحرر،فالمرأة خيار مستقبلنا ، وعليها وعلى نضالها لنيل كامل حقوقها،و بناء غد جديد ، يراهن كل الشرفاء .
7آذار2007



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة