عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية بالمغرب التي تورطت في فضائح إغتصاب نساء الأمازيغ من اللواتي تمكن من تصويرهم على أشرطة فاضحة في غرف النوم ومع ذلك يلقى بهن في السجن إنتقاما من شجاعتهن ، فأين هي العدالة الدولية ؟؟



علي لهروشي
2007 / 8 / 3

عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية بالمغرب التي تورطت في فضائح إغتصاب نساء الأمازيغ من اللواتي تمكن من تصويرهم على أشرطة فاضحة في غرف النوم ومع ذلك يلقى بهن في السجن إنتقاما من شجاعتهن ، فأين هي العدالة الدولية ؟؟


الصورة التي تبعت على المرارة ، تظهر عمق ابتسامة يغزوها الجرح من جراء القهر و الظلم والطغيان ، الذي كرسته القبيلة العلوية ، و التي طالت الأمازيغ و الأمازيغيات ، من أمثال - رقية أبو عالي - في غرفة النوم التي سجلت بذكاءها أشرطة فاضحة بكاميرا خافية ، لفساد قضاة و رجال سلطة الديكتاتورية العلوية ، ممن سال لعابهم وفتنوا بحسنها كأنثى أمازيغية جدابة ، ممن أغراهم جمالها ، وهاجوا رغبة لتلبية حواسهم الجنسية كما يهيج الثور، و أصبحوا فاقدي البصيرة ، و لم يروا في ذلك سوى تلبية نزواتهم ، ورغباتهم الجنسية مستغلين ، ومسخرين سلطتهم ، و نفودهم ، و مواقعهم ، ومكاناتهم ، حتى و إن تطلب الأمر منهم ممارسة الظلم و الطغيان لمضاجعة أنثى من الإناث الأمازيغيات دون مراعات للقيم و الكرامة الإنسانية ، ودون الإنضباط لما تفرضه القوانين لا المادية منها ولا الشرعية ، ودون إعتبارهن متزوجات ، أو عازبات ، فيتم بذلك إغتصابهن ، وفظ بكاراتهن بالقوة ، و النفوذ ، واستعمال السلطة ، لا لشيء سوى من أجل تحقيق تلك الرغبات الوحشية ، التي تعبر عن كبت لا وجود له سوى لذا الوحوش ، المتوحشة في صفة البشر ، فكيف تراعى القيم من قبل المجرمين المنتمين لجهاز السلطة ، ممن يمتلكون مفاتيح الحل و العقد ؟ فلم يقف أمرهم عند هذا الحد بل ظهروا بهذا البيت المغتصب بنفس أساليب جيوش النازية ، و الفاشية ، وهم يدلون باعترافاتهم بالارتشاء ، واستغلال النفوذ ، في وطن يدعي الجل أنه محكوما من قبل أمير المؤمنين ، فلعنة الله على عقيدة تعتبر الأمازيغ مجرد عبيد ورقيق يجب إتخاذ نساؤهم للتسلية ، والجنس ، هكذا اهتزت قلاع حصينة بتفاعلات قضية هذه المرأة التي طوقت بذكاءها و بشجاعتها مستقبل ستة مسؤولين كبار من جهاز القضاء في أقراص مدمجة ، سجلت فيهم بالصوت ، والصورة لحظات ساخنة خارجة عن نطاق العلاقات الشرعية ، بعدما مارسوا عليها كل أشكال لإبتزاز ، و الإزتفزز ، و الضغط للإدعان لتحقيق رغباتهم الجنسية معها ، لا لذب إقترفته بل لأنه حسناء جميلة ، مما جعلها بدورها تفكر في طريقة ترد بها الصاع صاعين ، وهو ما أدى بها إلى استخدام الكاميرا لجر ألسنتهم ليقروا عبراعترافات خطيرة عن كواليس معالجة بعض الملفات المعروضة على أنظار المحاكم من وراء الحجاب . بهذه العبارات تناولت بعض الصحف المغربية مشكورة موضوع هذه المرأة الأمازيغية التي يتهافت المسؤولون تحت سلطة الديكتاتور مداعبة حسنها و جمالها ، الذي أفقدهم وعيهم ، وجردهم من إنسانيتهم ، التي لا يملكون ذرة منها في الأصل ، ليصيروا بذلك مجرد حيوانات مكبوتة على شاكلة ذويهم و أهلهم بالخليج العربي من قبائل أهل عاد وتمود و قريش التي ينحدرون منها ، و الذين أفسد وا بلدانهم ، وصدروا فسادهم ، وجشعهم ليصل إلى شمال إفريقيا بسلوكاتهم الحيوانية ، و الهستيرية المريضة ومع ذلك يحاكمون و يحكمون على الناس بالمحاكم ، ويحررون الملفات بمخافر الشرطة و الدرك وغيرها من مواقع السلطات الفاسدة !! إنها قضية تحولت إلى قصة يمتزج فيها الطابع الفضائحي بطابع استغلال النفوذ والمناصب ، من قبل خدام و أعوان القبيلة العلوية ، لتطويع من هم أقل منهم درجة من الأمازيغ ، أو لقضاء مآرب شخصية ، هذا بعض مما كشفت عنه الأقراص المدمجة (سي دي) التي صورتها "رقية أبو عالي" بسرية ، لتفضح ممارسات و سلوكات كل الذين تتهمهم باستغلالها جنسيا ، و معنويا ، و ماديا... بمنطق العبد و السيد الذي لا منطف له ، فأين هي الجهات المتخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة؟ إنها فضيحة تظهر أربعة سيديات لأربعة قضاة ، توفي واحد منهم ، بالإضافة إلى (سي دي) آخر لأحد الوكلاء العامين للملك... كانوا عراة كالحقيقة...عراة من ملابسهم الرسمية والعادية أيضا... ومتجردين من كوابح الكلام التي جعلتهم يسترسلون في كشف تفاصيل خطيرة تتعلق بتعاطيهم الرشوة مقابل البث لصالح أطراف معينة ضد أطراف أخرى في بعض القضايا ، لأن من دفع الرشوة أكثر ، هو من يستفيذ أكثر... ذكروا قضايا بعينها تلقوا فيها مقابلا ماديا ، استعرضوا أسماء أصحابها والمقابل المادي الذي تلقوه ، وكيف وزعوا ذلك المقابل المالي بينهم . وهكذ ا تضيع حقوق المغاربة بين خدام وعبيد القبيلة العلوية التي يتولى الديكتاتور مسؤولية تسير شؤونها كأمير للمؤمنين ، فبالله عليكم عن أي أمير يتحدثون ، وعن أي مؤمنين في تجمع بشري مغربي يأكل فيه القوي الضعيف كغابة الحيوانات بمثل هذه التصرفات ؟؟؟ فتحية لهذه المرأة التي امتلكت الجرأة , و الشجاعة لتفضح الطغاة ، رغم علمها علم اليقين مسبقا بأن الملف قد يحرف من أصله بين خدام وعملاء الديكتاتور ليتحول بذلك المظلوم إلى ظالم ، و المشتكي إلى متهم كالعادة ، وهذا هو حال مملكة الطاغوت ، والعبيد ، والخونة ، فتحية لهذه المرأة ، التي استطاعت أن تجر الطرف الأساسي في هذه القضية إلى الاعتراف بكل ما جرى كطاقم قضائي ، وليت له مسؤولية السهرعلى العدل و الإنصاف بين الناس ، و ما فعلوه مع هذه المرأة من تهمة الاتجار في المخدرات التي لفقوها لها ، إلى إدخال أشقائها السجن ، إلى الإجهاض ، و أشياء أخرى ، لا لشيء سوى ليأخذها كل واحد منهم لحظة لنفسه كجارية تحقق شهواته وملذاته الجنسية فأين العدالة ، للقبض الفوري على هؤلاء ، و أمثالهم من الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء عامة ، و الأمازيغ منهم خاصة لأسباب عديدة لا مكان لذكرها ، في مملكة كل شيء فيها فاسد ، و قد ينقلب فيها كل شيء رأسا على عاقبه ، فيصير بها الظالم مظلوما ، والمجرم بريئا ، والبريء مجرما ، و قد تلفق التهم لتزول أخرى ؟ أين هم المدافعون عن المرأة أمام هذا الظلم و الطغيان ؟؟ و هل للمغاربة الأحرار أن يتظاهروا أمام العالم للتصدي لهذا العدوان الذي كرسته القبيلة العلوية ، والذي يؤدي الأمازيغ خاصة ، و الضعفاء عامة ، التي يؤدي المغاربة ضرائبه في كل المجالات ، حيث المظلوم هو البريء و البريء هو المظلوم ؟؟ ولماذا الكيل بمكيلين ، وهذا النفاق الذي جسده العملاء من المغاربة الذين يتظاهرون في حالة إنفجار معين ، وتحركهم ضد ما يسمونه بالأرهاب تحت شعارات جوفاء تعبر عن الشدود الجنسي لمن يصيغها مثل "ماتقيسش بلادي" و لكن لا أحد يتحرك عندما يمس الأمازيغ خاص ، و الكادحين من الشعب المغربي عامة عبر استغلال السلطة ، و النفوذ ، كمثل ما حصل في قضية هذه المرأة التي تعرضت للمس في أصالتها ، وكرامتها ، وشرفها ، بشكل قبلي ، عنصري حاقد ، حيث وجهت لها التهم الأخرى للتخلص منها ، وإخفاء أمرها ، وهذا هو نفس التعامل مع مختلف الملفات الحساسة، فمن سيقف بجانبها ؟؟ ومن يرهب من ؟ القنابل المنفجرة أم الأشخاص المستعبدة كهذه المرأة التي ما هي في الواقع سوى واحدة مما يتعرض له الألف من باقي الإناث ممن لا يستطعن كشف معاناتهن لأسباب لا تغيب على الجميع ؟؟؟
فإلى- هشام أبو عالي - وإلى أخته - رقية أبو عالي- و إلى كل إسرته ممن راح منها إلى السجون و المعتقلات ضحية الظلم و الطغيان ، و العدون ، ومن خلالها إلى كل المظلومين المغاربة من قبل القضاة ، و وكلاء الملك ، والدرك والبوليس ، والمخزن من المهرولين ، و الزاحفين على بطونهم لإفراغ سمومهم بأجساد الأبرياء كالأفاعي المدربة ، و المسخرة لذلك الغرض من قبل القبيلة العلوية وخدامها ممن يذبحون قيم ، وشرف الأمازيغ ، وذلك بإصدارهم لأحكام في حقهم عن طريق تلفيق التهم ، و الإنتقام ، التي تنسج كما ينسج عش العنكبوت في ظرف وجيز عبر التدخلات ، و الأوامر التي ترافق رنات الهاتف وهي تنزل كالصاعقة من كل حذب وصوب ، على أذان ما يسمى بالقضاء لإعطائه أوامر من أجل تحريف القضايا ، وتزويرها ، حيث تبرءة المجرمين ، لأنهم من العبيد أو من الخذم أو من حاشية الشرفاء ، في حين إدانة الأبرياء ممن لا ينتسبون إلى النسب و السلالة و الحاشية التي تتحكم فيها القبيلة العلوية ، فقد صدقت ياهشام فعندما يصبح المغرب تحت حكم القبيلة العلوية مجرد غابة كثيفة، مقفرة ، متوحشة، يكون فيها البقاء للأقوى فقط من ضمن المحسوبين عن تلك الحاشية ، ومن الخدم و العبيد ، ممن يسبحون بحمد الملكية لقضاء أغراضهم الذنيئة ، الشخصية ، و العائلية بأنانية ، ووصولية ، وإنتهازية تحت راية الاحتقار ، و الإذلال ، و التكالب ، و التحالف ، والتكتل ضد كل الأبرياء ممن لا ينتسب للحاشية من قريب و لا من بعيد.. وقد استعملت القبيلة لما تحمله هذه الكلمة من معنى ودلالة ، لأنه في المغرب لايستفيد من الوضع عبر كل أشكال الخروقات ، و التجاوزات سوى المحسوبين على الشرفاء ، و أتباعهم من الظالمين ، لأنه عند طغيان الأنا على الذت ، وعند سيادة منطق القوة ، و السلطة ، و المال و المصلحة.. حينها يتم إغتيال الحق ، و العدل ، والإنصاف ، بل الحب و التعايش بين الظالم و المظلوم ، وبين الحاكم الفاجر ، و المحكوم الصادق .. و تلك هي بوابة الميز و التمييز ، والعنصرية , و العبودية و الجور و الإسترقاق... كلها جرئم يعاقب عليها القانون كل من ارتكب واحدة منها كجرائم في حق الإنسان ، مهما كان مركزه أو موقعه أو سلطته ، إذ لا شيء يعلو على سلطة القانون ، لكن للأسف فذلك قد يقع في كل دول العالم ، إلا بالمغرب حيث تغلي النفوس و يترصد الشر، و عندما تتعالى الآهات و تعجز المرايا عن كشف الحقائق ، حينها تنسج ، وتفبرك ، وتخرج إلى العلن روايات يوحد بينها عنوان واحد مجسد في "الظلم ، و العدوان ، و الطغيان " و بطلها كائن غريب يطلق عليه إسم انسان ظاهريا ، لكنه واقعيا في الحالات المغربية غير ذلك... فلما طفت إلى السطح قضية هذه المرأة الأمازيغية " رقية أبوعالي" و أخدت بعدا وطنيا بل و حتى دوليا، من حيث تعاطف الجميع معها ، لجأ صناع الكذب ، و المتخصصين في تلفيق التهم إلى طريقة " فرق تسود " كما هي عادتهم في جميع القضايا التي مست الأبرياء ، وراحوا ضحايا الجور ، و الطغيان ، فكانت خطتهم من إخراج جديد مجسد في اللجوء إلى تقسيم وجهاي نظر الرأي العام المغربي ، و الدولي من المتعاطفين ، و المساندين لهذه المرأة في ما تعرضت له من جور وعدوان من قبل ما يسمى برجال القضاء ، وما أدراك ما القضاء !! و ذلك بهدف تشويه سمعتها و باقي أفراد أسرتها و البحث في نعوش الموتى لآختيار جثة و تلفيق تهمة الضرب المفضي للموت دون نية إحداثه التي تدرعوا أنها وقعت سنة2004. فأين كانوا ياترى قبل هذا التاريخ ، وقد مرت الآن ثلاثة سنوات عن جريمة ظلت عالقة ؟؟ ولماذا الآن وفي هذا التوقيت بالضبط ؟ أليس ذلك لإخفاء جريمة حقيقية بطلها الدرك الملكي ، و القضاة ، ووكلاء الملك ، و التستر على هذه العصابة المنظمة ، بتلفيق تهمة أخرى ، بالكشف عن جريمة لم تذكر لسنوات ؟؟ هذه التهمة المنتهية صياغتها بجملة مفادها " دون نية إحداث الموت "، فكيف لعلماء القانون من الذين لا يعلمون ! أن توصلوا إلى تلك النتيجة ؟ فأنت ياهشام أعلم منهم أن النية هي أبعد ما يمكن معرفته. فكيف لمن لا يعلمون سوى أين تؤكل الكتف أن علموا هذه المرة أن الجريمة قد تمت بحسن النية أو بسوءها ؟؟ و حشى أن يكون لله قد خلق هؤلاء لتجوز فيهم قولة : أن لله في خلقه شؤون فوزير العدل الذي حركته حركته الأيادي الخافية المتسترة في الظلام كالكراكيز ، و أجبرته للإدلاء ببيان يسيئ فيه إلى هذه الأسرة، ببيانه الذي يزكي فيه الظالم ، ويزيد المظلوم ظلما محاولة منه إنقاذ وجه القضاء المتورط حتى الأذنين ، لأنه يخشى سقوط الملكية ، بعدما علموه ، ودرسوه درسا لم ينساه مجسدا في قولة " العدل أساس الملك " فلما شعر بإنهيار العدل كسقف بالي ، كان تخوفه من إنهيار الملكية مصدر رزقه وعيشه ، بإنهيار العدل ، ولا داعي أن تتسائل في هذا الشأن عن تداخل السلطات و عدم الإستقلالية و غياب الحياد ، و الإعتراف سيد الأدلة كما هو معروف ، في الوقت الذي كان حريا به فتح تحقيق فوري في الموضوع و تقديم المتورطين الحقيقيين إلى المحاكمة مهما كانت صفاتهم أو مراتبهم أو مراكزهم ، فما من أحد يعلو فوق القانون ، لكن تبين فيما بعد أن هذه العبارة ما هي إلا سيف حاد على رقاب الضعفاء و خير وسيلة لحماية مصالح الأثرياء و أصحاب السلطات و ناهبي المال العام، و خير دليل على ذلك هو تقديم ثلثي أفراد أسرتك كما قلت، كأكباش فداء بتهم زائفة لا وجود لأي دليل عليها ، و في المقابل الجناة في حرية تامة دون حساب أو عقاب ، بل أكثر من ذلك ، كثرت محاولات طمس القضية و إقبارها من خلال مجموعة من الإجراعات أبرزها: طول مدة مواعيد الجلسات في إطار التحقيق الإعدادي ، التهديد المستمر و المتكرر للأساتذة المحاميين من طرف جهات تعتبر القضية بمثابة "مامة غولة" لهم. إضافة إلى عدم إمدادهم (المحاميين( بالمعلومات و المستجدات في الملف. ناهيك عن المضايقات و الإقصاء الذي يتعرضون له في المحكمة. و السؤال المطروح هو: لماذا يا ترى لم يتم اعتقال عناصر العصابة التي اعتدت و لا تزال تعتدي على أسرتك رغم كثرة الشكايات التي تقدمتم بها ضدهم ناهيك عن إقبار شكاية "حفيظة السعدي" التي تعرضت من طرفهم للإختطاف و الإحتجاز و التعذيب و محاولة القتل و الإغتصاب جماعيا مباشرة بعد كشفها لعلاقتها مع الوكيل العام ، و للإضافة ، فلقد توجهتم بشكاية إثر آخر اعتداء لهم حيث تركوا بصمات أصابعهم على المستقبل الهوائي (parabole) الذي حاولوا سرقته من سطح منزلكم ، لتأمر النيابة العامة بذلك الإجراء إلا أنه و لحد الآن لم يتم تفعيله . لماذا لم يعتقلوا يا ترى؟؟؟؟ انتم تعلمون بكون الجواب بسيط وواضح : لا يريدون اعتقالهم لأنهم الشهود المفترضون و الذين صرحوا أنهم سمعوا عن عشيقاتهم بوقوع الجريمة الوهمية فإن تم اعتقالهم سيعترفون طبعا بكل ما يوجد في جعبتهم و خصوصا الجهة التي حرضتهم على الإدلاء بالشهادة و ثمن ذلك هو أن أفراد العصابة يستفيدون حاليا من عدة مزايا أمام أنظار سكان "تيغسالين: الإتجار في المخدرات و الخمور و أقراص الهلوسة، إعداد منازل للدعارة و حماية البغاء ، تهديد السكان بالزج بهم في السجن، تلفيق التهم ، الإغتصاب.....و مع ذلك لا حياة لمن تنادي. كما أن الوكيل العام للملك قد جرح في محكمة مكناس ، و تقدم بالطلب إلى المجلس الأعلى للقضاء ، و هنا أعود تتأكد نقطة مهمة وهي ، كيف سيتم التعامل مع هذه القضية و لو أحيلت على محكمة أخرى علما أن بعض المتورطين ينتمون إلى سلك القضاء و طبعا لهم علاقات وطيدة في شتى المحاكم بمن فيها المجلس الأعلى نفسه علما أن هذا الأخير ينوب في رئاسته وزير العدل كما سلف عبر عن حكمه المسبق من خلال بيانه الشهير. ما من شك أن أي مواطن يخشى على وطنه نسمة الريح، و يهاب عليه من كل خطر محدق به فقد صدقت بكون حب الوطن في المغرب يندرج تحت طينتين مختلفتين تماما، الأولى تحب الوطن لأجل الإرتباط التاريخي أبا عن جد لدرجة استعدادها للتضحية بالنفس و تقديم أرواحها قربانا حتى ينعم هذا البلد بالرخاء و التطور و الهناء و السلام و الأمان و حتى لا تمس حبة رمل من صحاريه و أراضيه. أما الطينة الثانية و ما أكثر المنضوين تحت لوائها، يعشقون الوطن لكونه بقرة حلوب يغتصبون الحقوق باسمه و يستفيدون من أراضيه و ينهبون أمواله و خيراته و يعلنون أبناك سويسرا وطنهم الباقي الذي لا يفنى ضمانا لمستقبلهم و مستقبل أسرهم على حساب عرق آلاف المشردين و العاطلين عن العمل و الطبقات الفقيرة و لو كلفهم ذلك خيانة وطثهم و بيعه قطعة قطعة. أظن أن حب الوطن يندرج تحته أيضا فضح و كشف كل المفسدين و المتلاعبين بحقوق و مصائر الخلق و ما قضية هذه الأسرة إلا تزكية لذلك و تعبير و فخر بانتمائها للطينة الأولى. يقول "حنة منة" في "الشارع و العاصفة": " المسافة بين العين و مرمى البصر ليست المسافة الوحيدة للرؤية. و ليست كذلك المسافة الأكثر طولا و بهجة. العاشقون مثلا، و المغتربون، و المحزونون، و كل الذين نأت بهم الدار عن الدار، هؤلاء جميعا، لا يرون بعيونهم فحسب ، بل بقلوبهم أيضا
أما الذي وصفكم بأنكم مجرد كلاب تنبح بكونكم مهما طلعتم أو نزلتم فلن تصوروا شيئا وراء القضية لكون المتورطين فيها من أخطر قوم و بذلك فهم فوق القانون " فيكفيك شرفا عندما إكتفيت بالرد عليه بقولك " إننا أسننبح..سننبح..على الأقل أن ننبح..أن ننبح معناه أننا لازلنا نقاوم.. لكن نقاوم ماذا؟ و من؟ هناك أشياء أكبر منا و تستعصي على كل مقاومة. أن ننبح معناه أننا غير راضين عن وضع ما. لكن أن نرضى أو لا نرضى من يحس بنا. أن ننبح معناه لم نستسلم بعد.. معناه أننا لازلنا نسبح ضد التيار.. و هذا يعني أننا غارقون لا محالة. لكن نحن متأكدون أن الغرق أهون بكثير.. أهون من الذل و المهانة..سنرفع رؤوسنا و ننبح بكبرياء و شموخ و عزة نفس. سننبح و نحن على يقين أن بنباحنا سنخيف الجبابرة و السماسرة و قطاع الطرق و سالبوا الحريات و تجار الأعراض و ناهبوا المال العام..سننبح حتى و لو لم يكن هناك أحد..سننبح و الكثير سينبح معنا.. سنرفع رؤوسنا لأننا أصحاب قضية.. نعلم أن عصر المبادئ قد ولى أو هكذا حاولوا أن يوهمونا بعد أن شطبوا عليها من قواميسهم..لكننا سننبح من أجل ثباتها سننبح.. فلنتصور جميعا أن حكما بمنعنا من النباح.ماذا نحن فاعلون؟؟؟ هل سنبتلع ألسنتنا و نصمت إلى الأبد؟؟ أم أننا سنرفض مقتضيات هذا الحكم و نصر على النباح و نحن عارفون ما ينتظرنا؟؟؟ لذلك نحن ننبح حتى نعبرعلى وجودنا.. فلا وجود لنا إلا بالنباح.. قد يرى البعض أنه غير ضروري، لكن وجودنا ككل يتأسس بناء عليه، و بدونه نحن جميعا في حكم العدم. النباح ليس معناه إصدار صوت كتعبير عن حالة معينة. بل هو فلسفة قبل كل شيئ.. فلسفة وجودية..
وعليك أن تعلم أنه سيأتي لن يجد فيه هؤلاء وعوائلهم قربا خشبيا يفرون به من الحساب العسير ، فاليوم لهم وغذا عليهم وتلك مشيئة التاريخ البشري وتحية مني لمناضلي ومقاومي جبال الأطلس ذكورا ، وإناثا

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا
0031618797058
[email protected]