قمع ذات المرأة



رحاب حسين الصائغ
2007 / 9 / 17

رواية مليئة بالتجارب والخبرات، متأصلة في مجتمع يعمل على قمع ذاتها.
المرأة :
((ما ضجيج أنوثتها إلاّ.. من عادات السلف )) .
للطقس حالات ينبغي التكهن بها، يصيبني الضعف الخمول و شعور بالتعب مع دخول فصل الخريف، بادئ الامر أقوم بتجازو هذه الحالة وامسك القلم، للتآمر على قوة جسدي المتهاونة في العمل.
البديهيات المعروفة والتي لا تقبل الجدال حول دور المرأة أنها نصف المجتمع بل أكثره لما تقدمه من واجبات، لذا علينا تنشأتها تنشئة جيدة وصالحة، والتعليم أحد الخصال المطلوبة فالحاجة إلى خلق الجديد واخضاع مفردات الحياة ولتفهم جيل المستقبل متطلباته اليومية من خلال تحصيله العلمي والثقافي ينبع من تثقيف المرأة أولاً، لأنها الحلقة الواصلة بين المجتمع وأجيال المستقبل، إن تألق المرأة ووجودها في مراحل الحياة يحمل إلى الاسرة والبيئة الحيوية وزخرفة الحياة بألوان الطيف الشمسي الزاهية، واخضاع أساليبها في البحث عن كل ما هو بعيد عن العنف، لما تحمله من حنان وقوة وصبر، المرأة ترسم العزم في وظيفتها كأم، تحتفظ بالخط الرصاصي كزوجة، تحمل القوة كأخت، تضيء الانوار كإبنة، هي الرفيقة في دولاب العائلة وجودها في الاسرة يديم حالة التريث المشبعة بالمساحة الخالية من الخوف، المرأة تدخل الاطمئنان لمن حولها من النفوس، حضورها يعطي النشاط الدؤوب في العمل الوظيفي خارج البيت وداخله هي رابط الفرحة، وقد قيل في مدح النساء قديماً:
يصلن الارحام/ ينصبن الخيام/ يطهين الطعام/ يرعين الايتام/ يقربن البعيد/ يبكين الموتى/ يسهرن والناس نيام.. المرأة ثمرة إن لم ترعى جيداً فسدت أو تموت زهرة الحياة، المراة كتاب مفتوح بين جدران اسرتها يقرأوها صغارها ويحتمون بسماتها ويلجأ لها الكبير وكل ما في البيت حتى اعمدته تلتف حولها، في ظل ربوعها ينتهي الضجر، يجب رعايتها منذ الولادة بما تستحق، وتنشأتها تنشئة صحيحة تحمل الوعي الثقافي ويغرس داخلها مفهوم وجودها الانساني ليعمل على رفع شأن المجتمع إلى أعلى درجات الرقي، قد اودعت ملحمة كلكامش الكثيرمن الحيطة والتقدير لدور المرأة من كل النواحي بما تستحق من تعاطف ومساندة في البحث وتسيير قيادة المجتمع بأوضاع مختلفة منها في ظل البحث عن الحقيقة والبحث عن الخلود وتحقيق معاني وجدوها الثر كإنسانة لها دورها الفعال في رؤية المستقبل، والتنبؤ في اعلى سلطته في تعظيم دور الاب واشباع لذات الزوج واحتضان الوليد، المرأة هي بطلة المتحدية فيما يلقى على عاتقها من واجبات كبيرة، هي مثل نور الشمس لم تترك زاوية إلاَّ وبعثت الدفء فيها، لكنها تعيش المحنة دائماً في حالة بث مشاعرها، ويظهر الصراع جلياً في التناقض حول هذه النقطة، فينظر لها كشيء مجلب للتأمر، فيعمل على قمع فرديتها في داخل الاسرة، ويصبح وضعها عجيب مما يحمل من صراعات لا تعبير لها غير الجهل وعدم مقدرة فهمها كانسانة لها حق العيش بما تحس من مشاعر تخصها وكأنها يجب أن تقدم وتعطي وتفني نفسها من أجل غيرها وليس لها الحق في امتلاك نفسها وسبغ ضوء مشاعرها، بل يجب ان تلغي ذاتها كي تعتبر مصانة ويقدم لها ولاء الطاعة بعيداً عن ممارسة احساساتها الخاصة.