حملة اعتداءات وقتل ضد المرأة في البصرة



عبدالوهاب حميد رشيد
2007 / 10 / 8

أصبحت المرأة في البصرة هدفاً لحملة العنف التي يقودها عناصر التطرف الديني. ويتم العثور على جثث أكثر من 15 امرأة شهرياً، حسب قول ضباط الشرطة في المدينة.
ذكر قائد شرطة البصرة عبدالجليل خلف يوم الثلاثاء أن عناصر دينية متطرفة تُمارس فرض "الشريعة الإسلامية" بالاعتداء بالضرب وأحياناً إطلاق النار على المرأة ممن لا يرون فيها سلوكاً "إسلامياً" مرضياً. "هذا أسلوب جديد من الإرهاب لم تشهدها المدينة من قبل. وهذه العصابات تمثل نفسها فقط وبعيدة عن تعاليم الإسلام." ويضيف خلف أن "جريمة" المرأة الضحية ليست أكثر من ارتداء ملابس غربية أو عدم استخدام الوشاح/ الحجاب لتغطية الرأس!"
يقوم أفراد هذه العصابات بالدورية في شوارع البصرة على الدراجات البخارية أو في السيارات وبدون ترخيص أو أرقام رسمية. كذلك يهاجم هؤلاء المتطرفون من عصابات الجريمة الرجال بسبب ملابسهم أو حتى طريقة قص شعرهم بدعوى محاربة الأزياء الغربية الخارجة عن الإسلام!
يتسبب هذا العنف كذلك في تشريد المواطنين من الأقليات الدينية الأخرى. يقول فؤاد نعيم: كنت وزوجتي في الطريق عندما أوقفنا اثنين من راكبي الدراجات البخارية. سألوا زوجتي لماذا لا تلبس الحجاب.. عندما أخبرتهم بأننا مسيحيون، انهالوا علينا ضرباً وكدت أموت لولا تدخل بعض الناس الطيبين القريبين من المكان. وهذا كاف لترك المدينة.. أتهيأ لترك المدينة التي ولدت وعشت فيها، وأيضاً فيها قبر والدي وجدي، لأني لا أستطيع العيش في مكان نُحاسب فيه على ملابسنا.. غذائنا وشرابنا!!
ممممممممممممممممممممممممـ
In Basra, vigilantes wage deadly campaign against women, (Jay Price and Ali Omar al Basri | McClatchy Newspapers, uruknet.info-October 5, 2007.
رجمة: عبدالوهاب حميد رشيد