- سي السيد- و - أمينة - في البرلمان المصري!!



صلاح الدين محسن
2007 / 11 / 20

" سي السيد " و أمينة . في البرلمان المصري!!
بقلم : صلاح الدين محسن
قال " سي السيد " الجديد – طبعة 2007 – لأمينة : " يا أمينة . تقعدي في البيت يا أمينة "
فقالت أمينة " الجديدة " – طبعة عام 2007 - : حاضر يا سي السيد ..
وقال لها " سي السيد " : " يا أمينة . وتستقيلي من عضوية البرلمان يا أمينة . "
فردت أمينة : حاضر يا سي السيد .. ربنا يخليك لنا يا سي السيد . ويطول لنا في عمرك ألف سنة يا سي السيد "
واستقالت أمينة من البرلمان ..! قدمت استقالة غير مسببة وقبلها علي الفور رئيس البرلمان – أستاذ القانون ! فكما أن زوج النائبة هو ملك الحديد . كذلك رئيس البرلمان هو ملك الموافقة – الموافقة علي كل ما تشتهيه الحكومة – والموافقة علي طلبات ورغبات الزملاء والأصدقاء ، والشلة .
عادت الي سطح الحياة المصرية مرة أخري . وفي الحقيقة هذه المرة ..وليس علي شاشة السينما – قصة شاهدناها جميعا في السينما المصرية . سي السيد ، وأمينة ! الرجل الشرقي الكلاسيكي جدا المنتمي لأوائل القرن الماضي وما قبله وزوجته قعيدة البيت الممنوعة من الخروج بأمر السيد المطاع والمهاب . زوجها " سي السيد " الذي يزور هو - وابنه . دون علمه – من حين لآخر بيت احدي بائعات الهوي ..!
وأصبح " سي السيد " حتي الآن مضربا للأمثال عند السخرية من الرجل الذي يمارس ولو قليلا أمر ونهي زوجته .. أو لمجرد أن يعلو صوته معها .. ليقال له بتفكه مستهزيء : أمرك يا " سي السيد " ...!
عادت القصة للحياة عمليا لا سينمائيا بل في داخل البرلمان المصري " مجلس الشعب " عندما شبت قصة عشق بين نائب – ورجل بيزنس - ونائبة – وسيدة بيزنس أيضا – كلاهما سبق لهما الزواج . – ولكن العشق لا بايدك ولا بايديا / كما تقول احدي الأغاني – وأصدر "سي السيد " الجديد ( طبعة القرن الواحد والعشرين ! ) فرمانا لأمينة . بأن تكون قعيدة بالبيت كما كانت " أمينة " التي رأيناها بالسينما وكما صورها الفيلم . بالقرن الماضي . !

عندما نشرنا مقال من أيام بعنوان " سيناتورة مصرية تستقيل لغرض الزواج ! "
وقلنا فيه . أعتقد بأن كلا من الزوج والزوجة علي قدر من الوعي والاحترام والعصرية بحيث لا يمكن أن يجعلا من نفسيهما مثالا للعودة للوراء بمسيرة المرأة نحو الحرية والتقدم . والعودة بمسيرة نهوض الأوطان التي لا يمكن لها النهوض الا بمشاركة تامة للمرأة في كافة المجالات . ومجال عضوية برلمان . ليس عملا وضيعا يأنف منه زوج مهمها بلغ ثراؤه .. وان صح أنه ستستقيل من البرلمان لغرض الزواج ففي ذلك اساءة للبرلمان وللمرأة ويجب علي البرلمان عدم قبول الاستقالة . وعلي لجنة شئون المرأة بابرلمان –ان كانت هناك لجنة هكذا – ألا تدع موضوع الاستقالة يمر هكذا بهدؤ ..
وقد جاء تعليق علي المقال من المحامي والناشط الليبرالي المصري الأستاذ " سامي حرك " يطمئننا قائلا :

09 11 2007 06:55 am 3-الراسل سامي حرك

صباح الخير يا أستاذ صلاح , خبر الزواج صحيح , لكن خبر الجلوس في البيت غير صحيح , وما أشرت إليه كان إفتراض من أحد الصحفيين على طريقة سعيد صالح التي تناولتها, وشاهيناز نائبة محترمة جداً !!!

وكان أول من نشر الخبر ليس صحفيا عاديا وانما هو عضو بالبرلمان أيضا – زميل للعريس والعروس –
وقمنا بالرد :

09:52 am 4-الراسل صلاح الدين محسن
طابت أوقات الأستاذ / سامي حرك - المحامي والناشط الليبرالي -
حسنا أن السيدة البرلمانية هي نائبة محترمة جدا .وهذا سرنا جدا .
وهل نريد لها أو لغيرها من النائبات والنواب . غير أن يكونوا مثالا للاحترام وقدوة أمام الشعب ؟
مع جزيل الشكر .
ولكن خبر قبول الاستقالة – غير المسببة – وموافقة رئيس البرلمان عليها بالفعل . نشره موقع ايلاف الالكتروني في تقرير من مندوبه في القاهرة يوم 17-11-2007 جاء فيه :
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/11/280815.htm
(( أما أكثر فصول هذه القصة إثارة، فقد جرت تحت قبة البرلمان، إذ أعلن مجلس الشعب (البرلمان) عن قبول استقالة شاهيناز التي تقدمت بها من دون أسباب، بعد تسرب أنباء تحدثت عن اشتراط ( النائب الزوج ) ذلك الأمر لإتمام هذه الزيجة أن تتقدم (شاهي) وهو اسم الدلال للنائبة الجميلة، من عضوية البرلمان، وهو ما حدث بالفعل . ))
****
عودة " سي السيد ، وزوجته أمينة " في مصر !! :
****** ولكن " سي السيد " في هذه المرة لا يلبس الطربوش والجلباب والعباءة ، ولا يمسك بيده عصا غليظة – وغطاء فوق راسه . كما كان " سي السيد " في النصف الأول من القرن الماضي .. كلا وانما : هو يستخدم طائرة خاصة وسيارة أحدث موديل ، ويحمل بجيب بدلته التي هي أحدث صيحة بعالم الأزياء . أحدث أنواع الموبايل . !! .. مع كامل احتفاظة بنفس عقلية " سي السيد " القديم ..!
أما عن " أمينة" زوجة - أو حرمة " سي السيد " .. كما يطلق الصعايدة في مصر علي الزوجة " الحرمة " - التي ظهرت مرة أخري في مصر . فهي ليست المرأة الأمية الجاهلة المغلوبة علي أمرها المحكوم عليها بحكم مجتمعها وعصرها بالزواج والقعود في البيت لخدمة وتلقي أوامر ، وانجاب أطفال ل " سي السيد " !
ولكن الست " أمينة " – حرم " سي السيد " . في طبعتها الجديدة لعام 2007 . لا تلبس ثوبا طويلا واسعا ولا تضع علي وجهها عند الخروج من البيت اليشمك أو البرقع مثل أمينة القديمة . بل تلبس أحدث الأزياء ، وهي ليست أمية ولم تعرف التعليم . كما كانت " امينة " القديمة . كلا وانما هي : تخرجت " في الجامعة الأميركية في القاهرة وحصلت على إجازة في علم النفس، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد بل يممت وجهها صوب بلاد "العم سام" لدراسة الطب، وأكملت دراستها في جامعة القاهرة التي تخرجت فيها مؤخراً – نفس الرابط السابق ذكره أعلاه -***-
- قاريء ظريف علق علي ما نشر عن ذلك الموضوع يقول :

18 11 2007 05:59 am 6-الراسل لا يفل الحديد الا شاهيناز
امبراطور الحديد بعد زواجه من شاهيناز هيبقى خردة وهنشوف دا شاهيناز مدوباهم 3
قاريْ آخر أرسل يقول لي معاتبا بعد نشر المقال السابق " سناتورة مصرية مصرية تستقيل من البلمان لغرض الزواج ! " http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=114803
يقول القاريء : " هل تري أن لدينا بمصر برلمان حقا " مجلس شعب " فعلا ؟! ان الغالبية العظمي لأعضاء ذاك المجلس عبارة عن عصابة من الأصدقاء . أصحاب المصالح التي لا صلة لها بمصر ولا بالشعب بل هي عكس صالح مصر وشعبها . وهؤلاء العصابة سوف يحاكمون يوما بالتأكيد بتهمة افساد الحياة السياسية والفساد والافساد الاقتصلدي والاجتماعي . " .
• 25 مليون جنيه - قيمة المهر ... حسنا .. : ألا توجد علاقة بين دفع مهر هكذا وبين بيع بنوك مصر ؟!
• لماذا اضطربت أحوال البنوك المصرية ويتم بيعها بالخسارة ؟!
• الجواب : بسبب القروض الاعتباطية بالمليارات بدون ضمانات ..!! – عدا صداقة شلة الحكم !
• ألا توجد علاقة بين دفع مهر لزوجة رابعة ! قدره 25 مليون جنيه . وبين المضاربة في أسعار حديد البناء ورفع أسعاره لتحقيق مكاسب فاحشة تساعد علي المغالاة في العبث والمزيد من اللهو ..وعلي الملايين التي ضررت من ارتفاع أسعار المساكن أن تموت أو تسكن العشش الصفيح أو تنضم لللساكنين في القبور ؟؟!!
• لماذا يعجز شاب – بل شباب مصر - عن الزواج مرة واحدة بسبب ارتفاع أسعار المساكن التي من أهم أسبابها احتكار والمضاربة ورفع أسعار حديد التسليح الللازم للبناء . ويعجز عن دفع مقدم سكن فينتحر أو يسرق أو يختلس ويدخل السجن دون أن نعلم به .. لأن ملك الحديد يريد الزواج من أربع لا من امرأة واحدة ويدفع مهرا مقداره 25 مليونا 25 ! لزوجة واحدة ، وتتعنس ملايين الشابات والشباب لعجزهم عن الزواج لمرة واحدة فقط ! لصعوبة الحصول علي مسكن ؟!!!
• نعم أغلب الشباب الذين انتحروا أو ماتوا كمدا أو ارتشوا أو سرقوا ودخلوا السجن لعجزهم عن الحصول علي مسكن لارتفاع أسعار الحديد – وغير الحديد - لم نسمع عن أغلب هؤلاء . ولكننا سمعنا فقط عن الزواج السعيد لنجم النجوم الزاهرة الذي شارك في تحطيم حياة ملايين الشباب لتتفاقم مكاسبه وتتضاعف ملياراته و.. تتعدد زوجاته ..! . وهو الذي لم يكتف بأن يكون ضليعا في الفساد الاقتصادي ، فدخل السياسة بالبرلمان والحزب الحاكم . لكي يجمع بين المشاركة في كلا الفسادين : الفساد السياسي بالاضافة للفساد الاقتصادي ! ولكي يمسك بعصا الفساد من الطرفين ..!
• هناك مقولة شهيرة " وراء كل ثروة كبيرة جريمة " .. فتري المليارات العشرة التي يمتلكها ملك الحديد / كم عدد الجرائم وراء تلك الثروة ؟ وبالآلاف ، أم بالملايين ؟ ؟؟
• * لو كان في مصر دستور وقانون علماني . كما في تونس - البلد الصغير – لما أجاز لرجل متزوج أن يتزوج بأكثر من واحدة . ولكن غياب قانون ودستور علماني . ووجود مال سائب ببنوك الدولة وفساد ومفسدين يغرفون منها بلا حساب . ومكاسب خرافية نتيجة مضاربات بأسعار ومكاسب غير مشروعة .. كل ذلك يقف وراء العبث والسفه الانفاقي واللهو الجنسي باسم " زواج "
• ان عضو البرلمان المصري الشهير ب امبراطور الحديد . الذي اشترط وفرض علي زميلته البرلمانية التي أصبحت زوجته . أن تقعد في البيت وتستقيل من عضوية البرلمان . ! لم يعد يحمل اسمه السابق . بل اسمه الآن هو " سي السيد "
• و البرلمانية المصرية التي تزوجت " سي السيد " وقالت له حاضر يا سي السيد أقعد في البيت ، وحاضر يا سي السيد أقدم استقالة من عضوية البرلمان !! لم تعد تحمل اسمها المعروفة به وانما اسمها الآن هو " أمينة "
• ان مجلس الشعب المصري . مهما كانت الأمور والأحوال لا يمكن أن يكون خاليا تماما من أعضاء محترمين . هذا غير معقول .
• ولكن وجود – وعودة – شخصية " سي السيد " الي الحياة العامة ! والي قمة المجتمع في مصر ! وبقاءه تحت قبة البرلمان المصري يسيء بالتأكيد لأعضاء محترمين . وكذلك يضيف مزيدا من السؤ علي الأعضاء الآخرين .