أما آن للقيد أن ينكسر



حذام يوسف طاهر
2007 / 11 / 25

أرغب بداية بتحية النساء السعوديات وأقول لهن أنا وكل نساء العراق معكن للنهاية وأشد بحرارة على يد كل فتاة شجاعة أستطاعت أن تقول لا لكل همجية الجهلة التي في أحيان كثيرة تكون أرهابا مبطن .. وترفض وبشدة كل سلطة للجهلة رغم معرفتها بعواقب هذا الرفض .. أذن تحية حب وأكرام وأجلال لكن أيتها البطلات .
الحقيقة اذا أردنا أن تتحرر المرأة السعودية ، ..وأذا سعينا وطالبنا بحريتها .. فعلينا أولا أن نطالب بتحرير الرجل السعودي من كل أحبطاته .. وتراكمات الزمن المتأصلة به .. علينا أيضا أن نحرره من قيود مجتمعه وأن نقول له أسعى لان تكون انت .. عند ذاك ستتحرر المرأة السعودية وبدون مظاهرات ، ولا ندوات، ولااجتماعات .
أنا أتسائل الى متى يبقى المسؤولين في حكومة مملكة الصمت يغضون النظرعن مايجري في مؤسستهم المغلقة (على مايتصورونه منطقيا ) بل ويديرون وجوههم لمن يريد أن يقول لهم :
كفى بكم داء ان تروا الخوف عافية وحسب التخلف ان يكون شافيا
نحن الان في عالم من المتناقضات ففي الوقت الذي يسعى ويصر المسؤولون هناك على أن يركبوا احدث الموديلات للسيارات ، ويسكنوا في احدث الطرز للعقارات ،ويعاشروا ماشاء لهم من نساء جميلات ... بالمقابل يستنكر على ابنته او زوجته سياقة السيارات .. بل يمنعها من أي أختيارات .. وأبسطها اختيار شريك الحياة .
هناك ازدواجية واضحة فأما أن نكون ..أو .. لانكون ،.. كيف لي أن أسافر وأطلع على ما وصل اليه العالم المتقدم واقلده في كل شيء في طريقة الحديث بالانكليزية وطريقة الاكل غير التقليدية و و و ..... وبالمقابل ارفع جدارا من المحرمات على ما يخصني من النساء وكأنهن جواري أفعل بهن ما أشاء !!!! فعل هذا ما سعت له الاديان السماوية عامة والدين الاسلامي خاصة ؟! هو حصر تفكير المرأة وأغلاقه بأحكام عن كل ما يرد من الخارج ! بل ان المسؤولين في مملكة الصمت تجاوزوا حتى على شرع الله في أحترام الانثى وتقديرها والسعي لخدمتها فهي الخلاقة في هذه الحياة اهكذا تكون مجازاتها؟ بأن نكمم الافواه ونغلق الابواب ونعلي الجدار الذي يفصل بين الرفعة والسمو والخذلان والاستسلام ...
كل الاديان السماوية دعت الى رفع راية الحق وحثت على الثورة في وجه الظلم والاستعباد واكدت على الصدق في التعامل مع الغير وفي كل دعواتها كان هناك نصيب كبير للحب والتسامح والمغفرة فأين مملكة الصمت من كل هذا ، وفي ديننا الحنيف هناك تأكيد على ان الكلمة الطيبة صدقة فلماذا لانتصدق بها !! اليس هذا من ما الزمنا به الدين؟ أم أن تطبيق التعاليم الاسلامة هناك يكون حسب الطلب وحسب الرغبة !! .. بل المزاج هو الذي يحكم بين مصائر البشر!! أخيرا لم يبقى لي الا أن أقول للمسؤولين في مملكة الصمت :

أما آن لليل أن ينجلي أما آن للقيد أن ينكسر