الله و المرأة



ماريو أنور
2007 / 12 / 2

في تفتيش سريع يميل إلى الدقة و التهور في ذات الوقت أرى المرأة دائماً في المراتب الثانية .... بالطبع هذا ليس من فراغ عقلي أنما من خلال نصوص دينية مارست هذه العملية الفكرية في مخيخ العقل البشرى منذ الأزل .
أليست المرأة هي أساس الحياة و مع ذلك هي اقل درجات الحياة منزلة في عقول أصحابها .... بل وصل هذا إلى الحد من تمكين عقل المرأة من هذا الأمر و كأنها عالة حقيقية على كساء المجتمع , باعترافها , ها نحن نلبسها لباس الوهم ....
سؤال تطرق في خلايا عقلي منذ الصغر ... أشعل خيالي و حيرتي في ذات الوقت .... هل الله ذكر أم أنثى ؟
استغفر الله العظيم .... هذا حال من يقرأ كلماتي .... لكن أرجوكم اجيبونى في أيهم هو ......
يرفض الأغلب إجابة هذا ... مع العلم بأنه يعطى الله كل ما هو مذكر من ضمائر و أفكار و أمثال .... حتى أنبياءه رجال ... رسله رجال .... نعم ... نحن نعيش رسالة ذكورية ... تستمد من قوة الرجل حتى سطوه .....
اليهودية .....
بلا شك ترى ذكورية الله و ليس شيء آخر حتى وان أقرت بان هذا لا يصح في التشبيه البشرى .... مع العلم بان صفات الله في العهد القديم ( التوراة ) و أن كانت في كثير منها تستمد هذا الصفات من الرجل كالقوة ... والسطو .... ,الغضب .... الأبوة .... إلا أنها في اغلبها أيضا تميل إلى صفات الأنثى و تشبيهاتها .... الشفقة .... تمزق الرحم .... الخ ....
من الأمثال الأقرب إلى المرأة و أفعالها من الرجل .... ومع ذلك ....!!!
المسيحية ....
الله تمثل فيها من أمرآة .... الكنيسة .... هي صفتها الأولى و بنائها و مسكنها .... لعذراء ... هي حامية ملكوتها .... إلى إن الكنيسة حتى ألان و بالأخص الشرقية تقلل من شأن المرأة و تفضل ذكورية الإله أيضاً .....
امنع الكنيسة الشرقية المرأة من التناول بسبب الحيض .... مع أنه فعل طبيعي و ليس صناعي ....
تمنع المرأة من احتلال المناصب الكهنوتية أو الطقسية في الكنيسة .....
أعيدوا قراءة الإنجيل .... أعيدوا تفسيره و أمثاله .... أعيدوا ترجماته ... ستجدون بلا أي تردد .... اله من امرأة ... عاش بقلب امرأة .... ومات إله في قلب رحم الله ....
الإسلام .....
يعيد الإسلام الفكرة اليهودية للإله بل أكثر صرامة من قبل ... فقد بدأت تأخذ الشكل البدوي لها من المدني المسيطر قديماً . و الأدهى من ذلك يحتقرها باحتقار فكرة بنية على نص ... وليس على تجربة .... لم يطور الإسلام من فكرة الله و لن يطور أبداً طوال اعتماد العقل على البنية النصية ... وإتلافه للبنية العقلية الحرة .
أذا من فيهم الله ....................
- الله روح بقلب أمرآة ................. أم الله روح بقلب رجل ..........
كافر .... زنديق ......... أليس الله هو الحياة .... هو من يخلق ...... هو من يحفظ ....
أليست المرأة هي من تلد .... هي من تربى ..... هي من تحفظ ....
- دعوا المرأة و شأنها فان قلبها قلب إله ينبض ...
الله هو مزيح إنسانية .... صنعها على مثاله .... غير مبالي بأفكارنا ... أو بنيتنا الدينية .....
اسخر من ذاتي ... أكثر من احترامي لها ..... كيف نبتت هذه ألنبته الشيطانية في قلب إنسانية تسعى إلى الله ...
و أكثر الناس في السعي للوصول إلى الله .... هم أكثرهم إرهابا .... شيء يدعو للتعجب ....
أرجو من المتسلطين .... أتوسل إليهم .... في هجر أمور المرأة ....فقلبها اقرب من الله .... ألينا نحن معشر القسوة و الجبروت ...