مكانة المرأة ومساواتها بالرجل



راندا شوقى الحمامصى
2007 / 12 / 14

خلقت حـــواء أم البشر
مــن ضــلوع آدم أبـــو البشر
وليس من رأسه لتكــــــون أعـــــــلاه
وليس من قدمــيه لتكــون أدنــاه
فقط من جنبه لتكــون شريكة متساويـــــــة
قريبة من ذراعيه لتكون محـمية
قريبة من قلبه لتكون محبوبة له

منذ البداية وقرابة أكثر من مائة واربع وستون عام أعلن الدين البهائي مساواة الجنسين . في الحقيقة أن الدين البهائي هو الدين المستقل الوحيد في العالم الذي دعي مؤسسه إلى المساواة التامة بين الرجال والنساء .
طبقا لهذا المبدأ , تعتبر الجامعة العالمية البهائية في المقدمة من حيث التحرك في مجال التقدم في حقوق المرأة , والدعوة في المشاركة بين النساء والرجال في تزايد مستمر .
يفهم البهائيون بأن الطاقات الأنثوية التي تجلبها النساء للمجتمع بصورة واسعة ضرورية للتوظيف الصحيح في تقدم المجتمع الحديث وأن الكمالات التي تشكل الطبيعة الأنثوية مثل الحنان , والتعاون , والتربية خطيرة في خلق السلام والعدل وتعزيز الحضارة العالمية .
منذ القدم حتى اليوم الموعود هذا-(أى ظهور موعود الأمم حضرة بهاءالله مؤسس الدين البهائى) كان الرجال متفوقين على النساء فى جميع المراتب ، وقد جاء فى القران الكريم " الرجال قوامون على النساء " ولكن فى هذا الدور البديع كان الفيض العظيم للرب الجليل سبباً فى فوز النساء حيث ظهرت بعض النساء الذين سبقوا الرجال فى ميدان العرفان وقاموا بكل محبة وروحانيه بهداية البشريه الى سواء السبيل وايضاً هدوا جّماً غفيراً الى ساحل بحر الوحدانية الالهيه بكل تقديسٍ وتنزيه وروحانيه ، وأرشدوا التائهين فى وادى الحيره واشعلوا المتمسكين بعالم الطبيعة بنار محبة الله . ان كل ذلك من الطاف هذا الدور البديع الذى اعطى قوة للضعيف ومنح الاناث قوة الذكور .
فبينما تذهب العديد من التقاليد والأعراف الدينية والفلسفية إلى الاعتقاد بأن المرأة يجب أن تكون خاضعة للرجل في نواح معينة من الحياة الاجتماعية وحتى ان المرأة في درجة أدنى من الرجل ، فان الدين البهائي يدعو إلى تساوي حقوق المرأة بالرجل . فقد أكد حضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء بأن المرأة لديها القدرات العقلية المساوية للرجل وفي المستقبل تستطيع المرأة إظهار طاقاتها لكي تحقق انتصارات في المجالات الذهنية والعلمية في جميع أوجه الشئون الإنسانية . إن السبب الوحيد الذي عرقل المرأة من أجل الوصول إلى هذا الهدف هو حرمانها من الفرص التعليمية والاجتماعية اللازمة . بالإضافة إلى ذلك فإن الرجال نظرا لقوتهم الجسمية فقد سيطروا على المرأة خلال عقود من الزمن وبذلك منعوا المرأة من تطوير قواها الحقيقية . وفي هذا الصدد يقول حضرة عبد البهاء :
" كان العالم في العهود السالفة أسير سطوة الرجال تحكمه قسوتهم وتسلّطهم على النساء بصلابة أجسامهم وقوة عقولهم وسيطرة شدتهم . أما اليوم فقد اضطربت تلك الموازين وتغيرت واتجه العنف جهة الاضمحلال ، لان الذكاء والمهارة الفطرية والصفات الروحانية من المحبة والخدمة التي تتجلى في النساء تجلياَ عظيما صارت تزداد سموا يومَا فيومَا . ولهذا في هذا القرن البديع جعل شؤؤن الرجال تمتزج امتزاجا كاملا بفضائل النساء وكمالاتهن . وإذا أردنا التعبير تعبيراَ صحيحاَ قلنا ان هذا القرن سيكون قرناَ يتعادل فيه هذان العنصران : الرجل والمرأة تعادلا اكثر ، ويحصل بينهما توافق أشد ". (مترجم عن الإنجليزية)
ويرى بعض العلماء أنّ دماغ الرّجال أثقل من دماغ النّساء. وهم يقيمون الأدلة على رأيهم هذا، لكننا حينما نمعن النّظر نرى أنّ رؤوس بعض الرّجال صغيرة ويجب أنْ تكون أدمغتهم خفيفة لكنّهم في منتهى الذّكاء ويمتلكون قوى إدراك عظيمة والبعض الآخر من الرّجال ذوو رؤوس كبيرة يجب أنْ تكونَ فيها أدمغة ثقيلة ومع ذلك فهم ضعاف العقول والذّكاء. إذن فمقاييس الذّكاء والإدراك لا تتعلّق بثقل الدماغ أو بخفّته، لكنّ الرجال يتشبّثون بأمثال هذه الأدلة لإثبات تفوّقهم على النّساء.
ويقولون بأنّ النّساء لم تظهر منهن حتّى اليوم أمور عظيمة كالرّجال، لكنّ حجّتهم هذه ضعيفة واهية لا تتّفق وحوادث التّاريخ ولو كان لهم اطّلاع في التّاريخ لعلموا أنّ عظيمات النّساء في الأزمنة السّالفة قد قمن بحوادث عظيمة وكثيرات منهنّ في هذا العصر يقمن بأعمال عظيمة.
أن النساء والرجال كلهم متساوون في الحقوق وليس بينهم تمايز بأي وجه من الوجوه ، لأنهم جميعا بشر ويحتاجون فقط الى التربية فاذا ترّبت النساء مثل الرجال فلا شك مطلقا في أنه سوف لا يبقى أي امتياز ، لأن العالم الانساني كالطير يحتاج الى جناحين أحدهما الاناث والآخر الذكور ولا يستطيع الطير أن يطير بجناح واحد وأي نقص في أحد الجناحين يكون وبالاً على الجناح الآخر . وعالم البشرية مثلُ يدين فاذا بقيت يدٌ ناقصة تتعطل اليد الأخرى الكاملة عن أداء وظيفتها . وقد خلق الله جميع البشر ووهب الجميع عقلا ودراية ووهب الجميع عينين وأذنين ويدين ورجلين ولم يميز بعضا عن بعض . فلماذا تكون النساء أحط من الرجال؟ ان العدالة الالهية لا تقبل بهذا . والعدل الالهي خلق الجميع متساوين ، وليس لدى الله ذكور واناث وكل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن فهو مقبول أكثر لدى الله سواء كان امرأة أم رجلا . وكم من نساء ظهرن وكن فخر الرجال مثل حضرة مريم التي كانت فخر الرجال ومريم المجدلية التي كان الرجال يغبطونها ومريم أم يعقوب التي صارت قدوة للرجال وآسيا بنت فرعون وسارة زوجة ابراهيم اللتين كانتا فخر الرجال وأمثالهن كثيرات . فقد كانت حضرة فاطمة سراج جميع النساء وكانت حضرة قرة العين كوكبا نورانيا ساطعا وفي هذا العصر توجد في ايران نساء هن فخر الرجال عالمات شاعرات مثقفات في منتهى الشجاعة . ولا شك أنكم سمعتم في عالم السياسة بأحوال زنوبيا في تدمر بحيث زلزلت امبراطورية الرومان حينما سارت وفوق رأسها تاج في حلة أرجوانية وشعر منثور وفي يدها سيف . وقد قادت جيوشها بحيث أوقعت الخسائر العظيمة بجيش عدوّها وأخيرا اضطر الامبراطور الى أن يحضر بنفسه الى الحرب وحاصر تدمر عامين وأخيرا لم يستطع أن يتغلب عليها بشجاعته . ولكن المؤونة نفدت منها فسلمت . فلاحظوا كم كانت شجاعة بحيث لم يستطع امبراطور مدة سنتين أن يتغلب عليها وكذلك سمعتم حكاية كيلوبترا وأمثالها .
ثم ان تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال ، والأمهات هنّ المعلمّات للأطفال لهذا يجب أن يكن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الأولاد وان كانت الأمهات ناقصات ظلّ الأطفال جهلاء بلهاء.
أن الرجال والنساء متساوون أمام الله وكلهم من سلالة آدم ، وليس وجود الذكور والاناث مقتصراً على البشر بل هناك في عالم النبات ذكور واناث وفي عالم الحيوان هناك ذكور واناث ولكنهم في أي وجه من الوجوه ليس لبعضهم امتياز على البعض الآخر . لاحظوا عالم النبات ، فهل هناك تمايز بين الذكور من النبات وبين الاناث من النبات ؟ بل هناك مساواة تامة . وكذلك الأمر في عالم الحيوان فليس هناك أي تمايز بين الذكور والاناث والجميع في ظل رحمة إله واحد . اذا فالانسان الذي هو أشرف الكائنات هل يجوز أن يكون لديه مثل هذه الاختلافات ؟ ولقد كان تأخر النساء حتى الآن ناشئا عن عدم تربيتهنّ مثل الرجال فلو رّبين مثل الرجال فلا شك أنهن يصبحن مثل الرجال وعندما يكتسبنّ كمالات الرجال فانهن يبلغن درجة المساواة ولا يمكن أن تكتمل سعادة العالم الانساني الا بمساواة النساء بالرجال مساواة تامة .
يتفضل حضرة عبد البهاء :
" مّرت البشرية في العصور السالفة بمراحل من النقص والفتور لأنها لم تكن كاملة . فالحروب وآثارها قد أصابت العالم بآفاتها . ان تعليم المرأة سوف يكون خطوة جيدة نحو إنهاء الحروب والقضاء عليها ذلك لان المرأة ستستخدم كامل تأثيرها ضد الحرب … وفي الحقيقة فان المرأة ستكون عنصراَ رئيسياَ في تأسيس السلام العالمي والمحكمة الدولية . وبالتأكيد ستعمل المرأة على إنهاء الحروب بين الجنس البشري ". (مترجم عن الإنجليزية)

ما هو سبب هذا العنف ؟ أين تكمــن جذوره ؟
أنها توجد في العائلة التي تربي في أبنائها صفات الذكورة من عدوان وسيطرة في حين البنات يكونن اجتماعيات وصفاتهن الأنثوية من عطاء وود وخضوع , هذا ينمي في الرجال اتجاهات عدوانية ومسيطرة ويخلق عادات العنف التي تنتقل من المنازل إلي محيط العمل والمجتمع .
أن الانتقاد والزجر والضرب والصريخ التي تستخدم بين أعضاء العائلة هي أشكال من العدوان ومع الوقت تصبح أشكال العدوان هذه عادات العنف مثل ضرب الزوجات واغتصابهن فالنساء يخفن المشي في أماكن معزولة أو مظلمة , ليس خوفا من الأزواج بل خوفا من الرجال .
عنف الرجال من أعظم ما تخاف منها المرأة خوفها من الضرب وخوفها من أن تغتصب أو تكون ضحية للعنف والاغتصاب هو تعبير عن القوة والسيطرة تظهر في عملية الجنس.
يجب على النساء أن تظهر للعالم الانساني بأن المرأة أكثر قدرة واتقانا في عملها وان قلبها اكثر حناناً وأسرع تأثراً من قلب الرجل وأكثر محبة لخير البشر وأكثر اهتماما بمعاناة الناس واحتياجاتهم وأشد صلابة في مقاومتها للحروب ومحبة للسلام . اسعوا حتى تصبح فكرة السلام العالمي حقيقة بجهود المرأة لأن الرجل أكثر ميولا للحرب من المرأة وبذلك يظهر تفوق المرأة ويتجلى من خلال خدماتها وفعاليتها في تأسيس السلام العالمي .

بالاضافة الى ما سبق فإن تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي ترّبي الأطفال ، والامهات هنّ المعلمات للأطفال لهذا يجب ان يكونن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الاولاد . وان كانت الأمهات ناقصات ظل الاطفال جهلاء بلهاء . وبالتالي فإن أي نقص تعاني منه الأمهات سينعكس على المجتمع الانساني ككل . لأن المرأة هي الأم التي تنشئ وترعى وتوجّه الطفل عبر مراحل نمّوه وهي ليست وظيفة الأب . فاذا كان المرّبي غير قادر وغير كفؤ نشأ الطفل ناقصا وهذا شيئ واضح وجلي ومؤكد . فهل يمكن للتلميذ ان يكون لامعاً ذكياً وملمّاً بكافة العلوم اذا كان المعلمّ أميا وجاهلا … ان الامهات هن المربيات الاوائل للانسانية فإن عانين من أي نقص سينعكس ذلك على وضع ومستقبل الاجيال كلها.
يجب ان لا نستغرب اذا قلنا بان المعلمّ الاول للطفل هو أمه لأن الام هى التى تقوم بالتربية الاساسية للطفل الرضيع . ان هذه الخصائص الطبيعيه لا تقلل من دور الاب فى العائلة البهائيه . مرة اخرى نؤكد بان التساوى بين مكانة الرجل والمرأة لا يعنى بأن وظائفهما واحدة
ان قضية تحرير المرأة ، أي تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين ، هي مطلب مهم من متطلبات السلام ، رغم أن الاعتراف بحقيقة ذلك لا يزال على نطاق ضيق . ان انكارمثل هذه المساواة ينزل الظلم بنصف سكان العالم ، وُينمّي في الرجل اتجاهات وعادات مؤذية تنتقل من محيط العائلة إلى ميدان العلاقات الدولية . فليس هناك أي أساس ُخلقي أو َعَملي أو بيولوجي يمكن أن يبرر مثل هذا الانكار . ولن يستقر المناخ الخلقي والنفسي الذي سوف يتسنى للسلام العالمي النمو فيه ، إلا عندما تدخل المرأة بكل ترحاب الى سائر ميادين النشاط الانساني كشريكة كاملة للرجل .
ومما لا جدل فيه ان الجهل هو السبب الرئيسي في انهيار الشعوب وسقوطها وفي تغذية التعصبات وبقائها فلا نجاح لأية أمة دون أن يكون العلم من حق كل مواطن فيها ، ولكن انعدام الموارد والمصادر ُيحدّ من قدرة العديد من الأمم على سد هذه الحاجة ، فيفرض عليها عندئذ ترتيباً خاصاً تعتمده في وضع جدول للأولويات ، والهيئات صاحبة القرار في هذا الشأن تحسن عملا ان هي أخذت بعين الاعتبار اعطاء الأولوية في التعليم للنساء والبنات ، لأن المعرفة تنتشر عن طريق الأم المتعلمة بمنتهى السرعة والفعالية ، فتعم الفائدة المجتمع بأسره . وتمشّياً مع مقتضيات العصر يجب أن نهتم بتعليم فكرة المواطنية العالمية كجزء من البرنامج التربوي الأساسي لكل طفل .
أن تساوى الرجال والنساء لدى البهائيين هو التزام ديني , ومبدأ اجتماعي روحاني , اعتقادنا ينبع من تعهدنا للأنصاف وهو أحب الأشياء عند الله وهو مبدأ أساسي لوحدة الجنس البشرى .
" في هذا اليــوم أزالت يد القدرة الإلهية جميع الاختلافات , أحباء الله وإمائه متساوون "
إن إدراك وحدة الجنس البشرى يتطلب ترك جميع أنواع التعصبات العرقية , الطبقية , العنصرية , الجنسية , أو أي شئ يدفع الناس على اعتبار أنفسهم مميزين عن الآخرين، والذكور والإناث هم عناصر تركيب البشرية لا فرق ولا اختلاف في القيم كلهم بشر .
فتقدم المرأة سوف يجلب تقدم البشرية " النساء هنّ اللاتي يربين الأطفال منذ الصغر , إذا كانت ناقصة وغير كاملة ينشئن أطفال ناقصين , لذا فأي نقص في النساء يؤدى إلى نقص في التربية البشرية لأن الأم هى التي تربى وترشد الطفل ."
من خلال تعليم النساء والبنات ستعود الفائدة وتنتقل بدورها إلى الجيل التالي ومنها إلى كافة المجتمع .
على الرجل العمل على تطوير وتطبيق المساواة بينه وبين المرأة لأنه طالما بقيت النساء محرومات من الحصول على أفضل الفرص , سيبقى الرجال محرومين من الحصول على المكانة الرفيعة التي كان يمكن أن تكون من نصيبهم . فالرجال لديهم الفرص أن يثبتوا للعالم ولمن حولهم في تقريب النظرة للعلاقة بين الجنسين , بحيث تحل مقومات التعاون والتشاور محل العدوان والقوة . فالمساواة لا تعنى أن يصبح الرجال نساء , وتتبدل النساء إلى رجال , فأن صفات ووظائف الرجال والنساء يكملان بعضهم البعض .
" فهذا القرن البديع جعل شؤون الرجال تمتزج امتزاجا كاملا بفضائل النساء وكمالاتهن … أن هذا القرن سيكون قرنا يتعادل فيه هذان العنصران : الرجل والمرأة تعادلا أكثر , ويحصل بينهما توافق أشد "(حضرة بهاءالله)
فإذا تعلمت المرأة ومنحت حقوقها سوف تقدر أن تصل إلى إتمام إنجازات رائعة وتثبت وجودها بأنها مساوية للرجل , وهى مساعده له وتكمله وتعاونه .
عندما يقبل الرجال المساواة بالنساء فلا داعي لأن تجتهد النساء لأخذ حقوقهن والرجال سوف يحققون المكانة الرفيعة التي تكون من نصيبهم . وعلى هذا فإن الرجل والمرأة هم أجزاء لمركب الإنسانية , كلاهما إنسان رغم أنهما من حيث الخلقة مختلفان , كلاهما وهبا بصفات خاصة , وأدوار ومسئوليات بحيث يكملان بعضهما البعض .

أن عالم الإنسانية لن يصل إلى الرفاهية إلا عندما يتحقق التساوي بين الرجال والنساء ويصبح الاثنان أقوياء , إذا بقيت المرأة عاجزة غير قادرة فأن البشرية سوف تصبح ناقصة لأن المرأة هى المربية الأولى للبشرية .