في المساواة بين المراه والرجل -------- قوة الانسانيه



هادي ناصر سعيد الباقر
2008 / 1 / 10

"ليس من عمل ما في نظام الهيئة الاجتماعية تختص به المرأة كامرأة او يختص به الرجل كرجل لاتستطيع المراه ان تقوم به المراه، لان الطبيعة ساوت بين الرجل والمرأة فيما منحتهما من النعم والواجب، ولذلك يحق للمرأة ان تقوم بكل عمل يقوم به الرجل رغم كونها اضعف جسماً منه" (( افلاطون ))

ولم تعد المرأة الان اضعف من الرجل بل ان التطور التكنولوجي وتطور تكنولوجيا الاتصالات جعلها بنفس قدرة الرجل على انجاز أي عمل، وكذلك لديها نفس الفرص والامكانيات على التزود بالمعرفة والتعلم. لذلك نلاحظ بل ونشعر ان المجتمع الانساني بدء يتقدم تقدما انفجاريا، لا لان نصف المجتمع الانساني بدء يتحرر ويأخذ حقه في الحياة، بل لان هذا النصف المعطل العاطل بدء يأخذ دوره الفاعل في البناء الصحيح المتكافئ في المجتمع. ومتى ما رفع الحيف عن نصف الانسانية ونال هذا النصف حقه في الحرية عندها سنجد ان الانسانية ستفرض سلطتها وتنتشر لمساتها.
ونظرة سريعة الى الوراء الى بداية التاريخ وبداية الانسانية…، كافية لندرك كيف ان هذا النصف تم وأده في الحياة وأدا افقدته آدميته وانسانيته.. وأدوه وقتلوه لانه يمثل الشرف لديهم !؟ وخوفا من ان ينثلم هذا الشرف دفنوه حياً.. وتخلصوا منه لاسباب تافهة او بلا سبب لانه يمثل المطعن ونقطة الضعف التي يستطيعون ان ينفذوا منه ليهين بعضهم البعض.
ان التبرج والخلاعة هي من رواسب عدم المساواة بين الرجل والمرأة عندما كانوا ينظرون الى المرأة على انها وسيلة للتسلية وسلعة تباع وتشترى في سوق الجواري والنخاسة، وتعودت هي ذلمك وارتضته وتطبعت عليه على انها سلعة يجب زروقتها للعرض والبيع.. صورة تسر الناظرين لاضفاء البهجة والسرور ولتكون عبدة وخادمة وغانية..فالتبرج والتزيين واظهار المفاتن خارج البيت ولغير الزوج هو امتهان لقيمة المرأة "وضعف الانسانية" انسانيتها .ان المجتمعات الغربيه المتحضره وفي طبقاتها المتحضره ترى المرأه تتزين كأمرأه في المنتديات الخاصه , وليس في الشارع والسوق والعمل ..
المرأة أم… واخت… وزوجة… فهي ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله وهي الانسانية كلها:
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الاعراق
المرأة المثقفة تعني مجتمعا مثقفا كله… المرأة العاملة تعني ان مجتمعا كله يبني ويتقدم.
ولكن لا زالت رواسب الجاهلية باقية وان ارتدينا الملابس الحديثة وتمنطقنا بالايمان بدور المرأة واهميتها.
ولكن لا زالت فرص العمل موصدة في وجهها لانها امرأة: تتزوج.. وتحبل.. وتلد.. وترضع.. وتربي طفلا. ولكن لو عملنا احصائية بوقت العمل لانتاج المرأة في المؤسسات لوجدنا ان المرأة اكثر انتاجا.
بالتطور التكنولوجي والالكتروني اصبحت المراه اكثر قدره ان تكون مساوية او متفوقه للرجل ... ولكن بحكم وظيفة المراه يبقى الرجل متخلفا" عن ان يساوي المرأه ...
منذ فجر التاريخ يمثل العضل والقوّه والعنف والعدوان والحرب مرتبطه بالرجل .. في حين ان المراه كانت ولازالت تمثل العطف والحنان والسلام , وهذه الصفاة هي التي احتضنت ورعت الانسانيه وعملت على حفظ النوع الانساني ...فالمرأه هي التي تحمل الجنين وهي التي تلد وهي ترضع وتربي .. فهي تتفوق على الرجل بالانسانيه وهي معا دلة له باعماله الجسميه والعقليه والتكنولوجيه ... وهي الاجدر ان تتولى الحكم والسلطه .. والرجل بمخاصمته لحقوق المراه .. لانه اناني ..