الجرائم البشعة التي ترتكب في حق المراة



نوئيل عيسى
2008 / 1 / 18

الذي نعلمه جيدا وفي كل الاديان ان الله سبحانه تعالى هو الذي خلقنا . والمراة هي اصلنا وفصلنا ؟ لايستطيع اي انسان ان يقول بالتحديد هذا هو ابي لكنه يستطيع ان يقول هذه هي امي ؟!
ثم المراة هي عماد المجتمع وهي انسان قبل ان تكون انثى ولها من الحقوق ماللرجل عبر كل التاريخ البشري فقط لدى المتخلفين فكريا وعقليا .
ولها نوازع حالها حال الرجل. غرائز وعواطف وميول عامة وخاصة ولايجب علينا نحن مجتمع الذكور البائس ان نبخس المراة هذه الحقوق مهما كلف من امر لاننا عندما نسمح لانفسنا بان نمارس كل شئ حتى مضاجعتها شرعا او لاشرعا مدفوعين برغباتنا البويهمية الرعناء يكون من حق المراة ذلك ايضا واذا اردنا ان ندين المراة على فعلها لابد ان ندين انفسنا قبل ذلك وان نلقم انفسنا حجر. لان هذا حق من حقوقها الاساسية كما هو حقنا الافتراضي والحرام والحلال يسري على الجميع دون استثناء .
في الماضي كنا ننتقص من قيمة المراة الفكرية والعقلية والبدنية ونصنفها في حقل الجنس الاضعف ولاادري من اين جاءت هذه الفكرة والمراة اخيرا ولجت كل ميادين العمل واثبتت انها اقوى تحمل من الرجل واذكى منه اطلاقا فقد قادت دول ونجحت حيث فشل الرجال وهي تعمل في البيت اضافة الى تحملها عبء العمل في الميادين الاخرى. و حياتها رهن برب العالمين خالقها وليس باي منا نحن عبيد الله المتهالكين على الملذات البائسة مجتمع الذكورية التعس وعلى مر التاريخ لم يمنحنا احد اي كان حق قتل المراة لاي سبب كان لان حياتها رهن بخالقها وليس بنا حالها حالنا. ومتى خالفنا هذا يعني اننا كفرنا بالخالق ؟
في الفترة الاخير سمع العالم برمته الجرائم البشعة التي ترتكب بحق المراة في الدول العربية وفي منطقة الحكم الذاتي والانكى الجريمة الشنعاء التي ارتكبها بعض الوحوش البويهمين من سكنة بعشيقة الذين ان برهنوا بفعلهم هذا انهم خارج نطاق الوجود الانساني انما هم في الاصل لاينتمون الى اي فصيلة حياتية حتى المتوحشة . حالهم حال الارهابين دعاة الدين الاسلامي كذبا وبهتانا . الذين فتكوا بغير حق بالابرياء من ابناء الطائفة الايزيدية والاقليات الاخرى و بالعراقين في شتى انحاء العراق مجرمين ليسوا لا من البشر ولا من الحيوانات شريحة هزيلة لاتستحق الحياة ؟
لقد قام عدد من اهل بعشيقة اي كانوا برجم انثى حتى الموت وهذا العمل لايمكن زجه حتى في صنف اتعس الجرائم وابشعها تحت طائلة الدفاع عن الشرف ؟
وهم اصلا لايعرفون للشرف تفسيرا ولا هم يمتلكون مقدار حبة خردل من شرف في جريمتهم البشعة هذه لان العقاب الذي يجب علينا انزاله باي انثى زنت هو التفريق بينها وبين زوجها والانفصال عنها وتركها تعيش حياتها ففي حياتها قد تنفع وتخدم الناس اكثر مما يخدمه كل الاوباش الذين شاركوا في رجمها حتى الموت لاننا مجتمع الذكورية الممقوتين لانحاسب انفسنا على فعلها ولانرد السبب في زناها الى دناءة انفسنا ولولا ذلك لما اقدمت اي امراة في العالم على الزنى ؟
والسؤال لماذا هذه المسكينة نالت عقابا مجحفا على عمل قامت به اذ شاءت الصدف ان يفتضح امرها في حين هناك الملائين من النساء يمارسن البغي وهن في امان من الافتضاح وقد يكن اتعس من هذه وربما يكن بافعالهن هذه ذوات اثر سلبي على من حولهن وعلى المجتمع وانا هنا لااطالب بقتل امثالهن بل تكفي المحاسبة القانونية ؟ وانما اقول كلمة حق انه ليس من حق كائن من كان ان يزهق روحا لهذا السبب ( كل انسان الزمناه طائره في عنقه ) وهذه كافية لردعنا عن قتل اي امراة تحت اي ذريعة كانت ؟ حتى لو تذرعنا بان القانون هو الحد الفاصل بين عمل الشر من الخير وقوانيننا مجحفة بحق المراة اكثر منا نحن لذا يبقى على المعنيين تغييرها بما يتناسب مع الحق الالهي والوضعي المتحضر وليس المتخلف البائس الذي انبثق من خلاا تواليف عقيمة لفتاوي جائرة من رجال جهلة او اميين او حاقدين ؟ بعد ذلك نسعى الى ان يطبق على الذكور والاناث تماما ؟
فاي وحشية في الناس في بعشيقة بحيث تيسر لهم ارتكاب هذه الفاحشة الغير مسبوقة في عصرنا المتحضر هذا .؟
اوقفوا هذه الجرائم بحق المراة اي كان فعلها ودعوها تعيش حرة كريمة ابية مثلما نتمنى نحن الذكور الاوباش ان نعيش ونحن نلهث في اثرها مثل حيوانات بهيمة تتدلى السنتنا من افواهنا شبقا ملعونا وراءها ويجري لعابنا كاي حيوان بهيمة لايفقه متمنين لمسة منها وفي الاخر نمتعض لان غيرنا نال وطره منها وببغضاء ووحشية وغيرة مقيتة نحكم عليها بالرجم انتقاما لا من اجل الشرف لا والله بل بسبب الغل في داخلنا والغيرة لان غيرنا نالها قبلنا ؟ ولو تسنى لنا ان نكون نحن الفعلة لجعلنا منها الهة لنا نركع تحت قدميها متوسلين متلهفين ونحن مجتمع الذكورية .......؟ توقفوا ايها الاوباش عن قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق اي الدفاع عن النفس وليس لامر اخر تفتون به وكانكم اخر الالهة التافهين ؟ المراة اختنا وامنا وخليلتنا ؟ كريمة نفس ابية علمتنا الحب ولم تزرع فينا اي كراهية ؟ فلماذا هذه الوحشية في التعامل معها ؟

نوئيل عيسى
16/1/2008