نحو المؤتمر



رابطة المرأة العراقية
2002 / 4 / 29

العدد الأول آذار 2002

نشـرة دورية تصـدرها اللجنة التحضيـرية للمؤتمـر الخامـس / الخارج

رابطـة المـرأة العراقيـة

رابطـة المـرأة العراقيـة الوجـه المشــرق للحـركة النسـائية العراقيـة

كانت رابطة المرأة العراقية وما تزال منظمة نسائية من طراز جديد في تاريخ الحركة النسائية العراقية، واحدث انبثاقها في مطلع الخمسينات نقلة نوعية في تبلور وبروز هذه الحركة. كانت أول منظمة نسائية تجمع في أهدافها النضال الوطني التحرري إلى جانب النضال من اجل حقوق المرأة وسعادة الطفولة ، إدراكا منها أن تحرير المرأة لا يمكن تحقيقه دون تحرير المجتمع . وتطبيقا لأهدافها، ساهمت الرابطة منذ تأسيسها، في المعارك الوطنية التي خاضها الشعب العراقي وقواه الوطنية ضد الأحلاف والمشاريع الاستعمارية والأنظمة الرجعية والدكتاتورية من اجل الاستقلال الوطني والحريات الديمقراطية والتقدم الاجتماعي ، واستطاعت الرابطة أن تعبئ الجماهير النسائية لهذه المعارك ودللت على كفاءة وقدرة عاليتين في قيادة الحركة النسائية من خلال مساهماتها في العديد من الإضرابات والانتفاضات والتظاهرات ،وبرز أعضاؤها وكوادرها في المقدمة وتعرضن للاضطهاد والملاحقة والسجن والتعذيب والتصفية الجسدية.

استطاعت الرابطة من خلال برامجها ونشاطاتها في كافة أنحاء العراق أن تحقق خطوات واسعة في نضالها لإزالة التركة الثقيلة من الجهل والأمية والمرض والتقاليد البالية والتخلف التي ورثتها المرأة العراقية خلال عهود الإقطاع والاستعمار والاستغلال ، فاكتسبت خبرات واسعة في تنظيم النساء وقيادتهن وتعبئتهن في مختلف الظروف وكان للرابطة الفضل الكبير في تشريع أول قانون للأحوال الشخصية في تاريخ العراق عام 1959

إن التاريخ النضالي المجيد للرابطة يُظهر بشكل بالغ الدلالة اسباب حقد الأعداء عليها بينما حازت على ثقة الجماهير النسائية مما يظهر بشكل ساطع روح النضالية العالية والتضحية من اجل القضية العادلة والإصرار على مواصلة النضال بشتى الأساليب رغم الإرهاب والدكتاتورية الفاشية حتى يتحقق الانتصار للشعب العراقي والمرأة العراقية في رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب وفي عراق ديمقراطي فيدرالي لامكان فيه للإرهاب والفاشية ن يحقق المساواة للمرأة والسعادة للأطفال

تأسست الرابطة في ( 10 آذار 1952 ) كمنظمة نسائية جماهيرية لكل النساء على اختلاف قومياتهن واتجاهاتهن السياسية ومعتقداتهن الدينية وباسم ( رابطة الدفاع عن حقوق المرأة في العراق ) وأهدافها:

النضال من اجل السلم والتحرر الوطني والديمقراطية.

النضال من اجل حقوق المرأة ومساواتها .

النضال من اجل حماية الطفولة وسعادتها .

وقد عقدت الرابطة منذ تأسيسها عددا من الكونفرنسات والمؤتمرات نستعرض في هذه النشرة موجزا لذلك:

الكونفرنس الأول الذي عقد بشكل سري في عام 1954.

المؤتمر الأول عقد في 8 آذار 1959 بعد انتصار ثورة 14 تموز المجيدة في 1958 وعقد بشكل علني

المؤتمر الثاني عقد عام 1960 وفيه تبدل اسم المنظمة من (رابطة الدفاع عن حقوق المرأة في العراق) إلى (رابطة المرأة العراقية).

المؤتمر الثالث عقد عام 1961 في بغداد. في السنوات اللاحقة للمؤتمر الثالث لم تتمكن الرابطة من عقد أي كونفرنس أو مؤتمر وذلك بسبب الضربة الشديدة التي وجهها اليها والى اعضائها انقلاب 8 شباط 1963 وسيادة الإرهاب والبطش.

وفي أواخر عام 1968 عقدت الرابطة كونفرنسا موسعا لتدارس أوضاع الرابطة وتطوير اساليب عملها وكذلك اوضاع المراة العراقية في الظروف السياسية آنذاك. وفي عام 1974 تشكلت لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الرابع ورغم التحضير له لم يعقد المؤتمر بسبب ضغط السلطة وهجومها على وجود الرابطة وبقية المنظمات الجماهيرية الديمقراطية ، مما عرض التحالف الى خطر الانهيار. وأدى كل ذلك الوضع الى إلى اتخاذ قرار بتجميد نشاطات الرابطة .

عقد مؤتمران محليان لفروع الرابطة في إقليم كردستان درست فيهما أوضاع المرأة في كردستان وذلك في الأعوام 1972 و 1975.

عقدت كونفرنسات محلية لفروع الرابطة في المنطقة الجنوبية في الأعوام 1973 و 1974 و 1975.

عقد المؤتمر الرابع للرابطة عام 1981 خارج الوطن وتحت شعار ( لتتظافر جهود النساء العراقيات مع القوى الوطنية من اجل إسقاط النظام الدكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي لا مكان فيه للحرب والفاشية والدكتاتورية، يحقق المساواة للمرأة والسعادة للطفولة ).

وفي 20 /2 / 2000 عقدت سكرتارية الرابطة اجتماعا وأصدرت نداء استعرضت فيه بشكل موجز دور الرابطة في الحركة النسائية العراقية ومساهماتها في فعاليات أعوام 1975 و 1980 و 1985 و 1995 التي أقيمت برعاية الأمم المتحدة ، ثم أوجز النداء معاناة المرأة والشعب العراقي منذ انعقاد المؤتمر الرابع 1981 في ظل سياسات القمع والإرهاب والحروب ونتائجها المأساوية على أوضاع النساء العراقيات وتأثير ذلك على نشاط وعمل الرابطة. وطلبت السكرتارية من جميع الحريصات على استمرار النضال النسوي وتطويره العمل على تجديد الرابطة برنامجا وأسلوب عمل من خلال الإعداد لعقد المؤتمر الخامس للرابطة .

في 10ـ11/ 3 /2001 عقدت السكرتارية اجتماعا موسعا لمتابعة التحضيرات للمؤتمر. وتشكلت في بعض بلدان اللجوء لجان تحضيرية وبدأت في عقد اجتماعات خاصة لمناقشة مشروع الدستور ( دستور الرابطة ) الذي طرحته السكرتارية كوثيقة رئيسية للمناقشة والتطوير والإغناء. كما تم انشاء لجنة تحضيرية للخارج لمتابعة التحضيرات وللتنسيق للإعداد للمؤتمر الخامس. وستقوم اللجنة خلال الفترة القادمة بتنفيذ مهامها بالتعاون والتنسيق مع اللجان التحضيرية وأعضاء الرابطة

مـن نشـاطات اللجـان التحضيـرية

الســـويد

تشكلت لجنة تحضيرية في السويد وقسم العمل إلى ثلاث أقسام بالنظر لسعة البلد وتواجد الرابطيات في أنحاء مختلفة ، لقد قامت اللجنة بالاتصال بالأعضاء وعقد اجتماعات لتنفيذ برنامجها التحضيري للمؤتمر ، فعقدت اجتماعا موسعا لمناقشة مسودة مشروع دستور الرابطة وكان الحضور جيدا من أعضاء الرابطة ومن أنصار المرأة وكانت المساهمة جيدة حيث طرحت آراء ومقترحات ومشاريع لدستور الرابطة المقبل بشكل تفصيلي وبناء. وقد وضعت اللجنة خطة لتنشيط العمل التحضيري ودعم المؤتمر ماديا ، كما وقررت اللجنة القيام بفعالية على شرف يوم المرأة العالمي 8 آذار والذكرى الخمسين لتأسيس الرابطة 10/3/1952 - 10/3/2002 وعقد سمنار بالمناسبة.

هولنــدا

انتخبت لجنة تحضيرية في هولندا لتقوم بالتحضير للمؤتمر الخامس للرابطة ومن باكورة أعمالها أنها قامت باستنساخ مشروع دستور الرابطة الذي طرحته سكرتارية الرابطة للنقاش كوثيقة رئيسية للمؤتمر وأرسل مع رسالة دعوة للاجتماع لأعضاء الرابطة ولأنصار المرأة بغية التهيئة للمساهمة والنقاش .. وقد جرى اجتماعان لهذا الغرض وكانت المساهمات جيدة والملاحظات والآراء والمقترحات بناءة ، بعض الطروحات راعت التطورات الجديدة في الحركة النسائية العالمية وتطلعاتها المستقبلية وضرورة مواكبة الرابطة لها بالارتباط مع أوضاع المرأة العراقية في الوقت الحاضر. ونظمت اللجنة حفلا ترفيهيا تخللته نشاطات فنية واجتماعية وسوق خيري لدعم عمل المؤتمر ماديا وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنتدى العراقي في هولندا .

بلــدان أخرى

جرت في إنكلترا نشاطات لغرض التهيئة للمؤتمر كالاجتماعات من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس للرابطة . وفي النرويج عقدت الرابطيات اجتماعا لهذا الغرض. وسنقوم بنشر ما يرد حول النشاطات من مختلف البلدان في العدد القادم - نحو المؤتمر

تحيـة اللجنـة التحضيـرية إلى رابطـة المرأة العراقيـة والجماهيـر النسـائيـة

ستحل علينا بعد أيام مناسبتان عزيزتان على قلوب النساء العراقيات ، الأولى يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار والثانية الذكرى الخمسين لتأسيس رابطة المرأة العراقية في 10/3/1952. ويأتي الثامن من آذار من كل عام ليذكرنا بالأمل والسلام والعطاء والمساواة ويذكرنا رغم كل المأساة التي جلبها النظام الدكتاتوري والحصار الاقتصادي ورغم بعدنا القسري عن الوطن والأهل والأحبة ، يذكرنا بحقنا وتمسكنا بأرضنا الطيبة ويجدد فينا العزم على مواصلة النضال من اجل أهدافنا النبيلة في عراق ديمقراطي يحقق المساواة للمرأة والسعادة للطفولة . والمناسبة الثانية هي الذكرى الخمسين لتأسيس ( رابطة المرأة العراقية ) أي ( رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية ) في 10/3/1952 وهي أول منظمة نسائية عراقية جمعت في أهدافها المطالب الوطنية الديمقراطية العامة مع مطالب المرأة العراقية بالاعتراف بحقوقها وحماية أسرتها وأطفالها ومن اجل السلام. وطيلة هذه الفترة لم تتمتع الرابطة بالشرعية إلا لسنوات معدودات (1958-1963 ) ولكن رغم كل الصعوبات لم تسكت عن حقها في الشرعية والمطالبة بها . ولم تتوان في النضال من اجل تحقيق أهدافها في ظرف العمل السري الصعبة وفي ظل الإرهاب والاضطهاد والتصفية الجسدية للمناضلين ولأعضائها . ونتيجة لخوض هذه النضالات المتعددة الأهداف تراكم لديها كم هائل من التجارب والخبرات في تنظيم النساء وتعبئتهن لخوض المعارك العامة والخاصة واصبح لديها دور بارز في الحركة النسائية الديمقراطية العالمية والعربية وكسبت مكانة مرموقة فيها . وتشدنا هذه المناسبات النضالية بشكل اكبر إلى مواصلة نضالنا لتحقيق أهداف رابطتنا وتطويرها وتجديدها برنامجا وأسلوب عمل من خلال الإعداد الجيد لعقد المؤتمر الخامس . فألف تحية إلى رابطة المرأة العراقية

التهاني والتحيات لجماهيرنا النسائية في يومها والمجد والخلود لشهيدات حركتنا النسائية .

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس / الخارج ـ رابطة المرأة العراقية