لماذا لا تكون المرأة العراقية في موقع السلطة



سلام الامير
2008 / 5 / 12

لا تزال المرأة في اغلب الدول الشرقية تعاني من عدم الحصول على المساواة مع الرجل في كافة المجالات الحياتية ومنها الحق السياسي في إن تكون المرأة في موقع سياسي بارز ومهم وسيادي مثل إن تكون رئيسة حزب أو رئيسة برلمان أو وزراء أو جمهورية
ولا نعرف اسباب تأخر المرأة عن هذه المجالات هل هو ضعفها كما يقول الذكور أم هو تسلط الرجل على المجتمع وابعاد المرأة عن مراكز القرار ليبقى هو المتسلط
مهما كانت الاسباب فينبغي على المرأة إن تطالب وبقوة وعزم بحقوقها كافة ولن تحصل على إي شيء ما لم تكن في موقع سيادي مهم في السلطتين التشريعية والتنفيذية وشريك سياسي مهم في العملية السياسية يمكنها من استعادة حقوقها وتساويها مع الرجل
في العراق اعطيت المرأة فرصة ذهبية بعد سقوط نظام البعث عام 2003 لتكون مشاركة وبقوة في العملية السياسية وبناء الدولة الحديثة وقد حصلت على نسبة برلمانية جيدة تمكنها من إن تكون في مواقع السلطة ومراكز القرار لكننا وبعد خمس سنوات لم نرى إي تقدم للمراة في العملية السياسية وما زال الرجل هو رئيس الحزب والكتلة ورئيس البرلمان والوزراء والجمهورية بل لم تحصل المرأة حتى على منصب نائب رئيس لاحد هذه المناصب السيادية وكل ما فعلته المرأة في البرلمان هو ارتداء الحجاب والجلوس في الخلف وتسليم الأمور بيد الرجل السيد إلا بعض النائبات السيدات الناشطات بالفعل كالنائبة السهيل وغيرها لكن نشاطهن لا يتعدى كونه لفت انتباه الى دور المراة لا أكثر
فما هو المانع إن تكون المرأة رئيسة جمهورية أو احد نائبيه أو رئيسة وزراء أو احد نائبيه والاهم من ذلك لماذا لا تكون رئيسة برلمان أو على اقل تقدير نائبة رئيس ولماذا لا تكون في وزارة سيادية كالخارجية والنفط والمالية وغيرها بل حتى الدفاع والداخلية
اعتقد إن على المرأة في العراق إن تطالب بحقوقها كافة وان تستغل فرصتها في التمثيل البرلماني وان لا تجعل من هذه النسبة مجرد نسبة عددية لا أهمية لها ويجب إن تنال منصب رئيس احد الرئاسيات الثلاث الجمهورية والوزراء والبرلمان وكذلك بالنسبة للحقائب الوزارية لا سيما السيادية منها
وهذه المهمة تقع على عاتق المرأة فهي عليها إن تطالب بحقها وباصرار وعزم وقوة كما نرى ذلك متجسدا في المرأة النموذج العالمي السيدة كلينتون المرشحة لرئاسة البيت الابيض هذه المرأة التي تسعى لان تكون رئيسة اكبر واقوى دولة العالم كذلك نريد للمراة العراقية إن تكون انموذجا قياديا وفي موقع القرار وان تقف وتطالب بمنصب رئاسي وهذا يتطلب جهدا كبيرا منها ومساندة شعبية واسعة لها وان ذلك ليس بمستحيل ...