هي قديستي فلا تظلم يا مجلس الحكم



ذياب مهدي محسن
2004 / 1 / 19

قـال الأخـضر بـن يـوســف فــي وصـاياه الـعـشرة (يــبـتدأ الخائـن فـي المرأة )،هل هو موسم الخلافات، هل هو موسم العنف، يا مجلس الحكم نحن اليوم في حاجة إلى ثلاثة أشياء :
أولاً  : أن نعترف بتزايد العنف ضد نسائنا ولا نقول أن البيوت أسرار وحرية شخصية فنصف نسائنا قد قتلت آدميتهن.
ثانياً : نحن في حاجة مؤسسات متخصصة ككل دول العالم مؤسسات تدرس الظاهرة وتقدم المشورة ككل دول العالم وليس تلغي قانون، علينا ترسيخه وصيانته وتطويره نحو الأفضل لا نلغيه هل نعيد ما قاله المجرم الجرذ صدام بلكنته العوجاء (القانون جرة قلم) يا مجلس الحكم.
ثالثاً : نحن في حاجة إلى قوانين صارمة تعاقب الزوج القاسي ورجل الدين والسياسي والشيخ العشائري والمثقف القاسي كمجرم مجتمع أو كمجرم حرب فمن يقتل آدمية المرأة ليس بشراً …. لا تــصمت لا تـتـبـلـم يـــا مــجلس الــحكم .
فمن أين أصرخ وكيف أنادي وأنا رجل حالم بالعراق الجديد، هل أذكركم أن المعرفة بدأت من المرأة فهي التي أرشدت ( العقل )  آدم إلى الوعي فكانت هي الحقيقة والمرأة كينونة الحياة مصدر الفتنة في كل شيءٍ ( ليس المعنى البذيء عند العقل الناقص المتعفن عند بعض رجالنا ) أنها جنة المجتمع إذا صلحت نمت شجرة الحياة وارفة الضلال نجني منها رطباً جنياً ونسقيها ماء المكرمات ونصون حقوقها لا نلغي مبادئها ونحرم…؟ يا مجلس الحكم.
لم نعرف في الحضارات دليل على الوجود بسواها منذ الخليقة الأولى مروراً بالأساطير جلجامش وبنت الحانة أر سطوا والمرأة سقراط وهي عرفناها عشتار وفينوس وحورية البحار عرفناها بلقيس ملكة سبأ وسيدة هيكل سليمان ومن أجل (هاجر) كانت مكة وزمزم وهذه سيدة النساء مريم وما أدراك ما طهر مريم هي محاصصة المجتمع في النصف فكيف يلغى قانونها وهي نصف الدين ويحرم …؟ يا مجلس الحكم.
ولنقترب تاريخياً يفتخر سيد الأنبياء محمد  بأن دينه لم يقم ألا باثنين سيف علي وأموال خــديجة ويـقـول فــي مــوضع آخــر ثـلاثة لا أستغني عنهما الطيب والمرأة والصلاة قرة عيني نعـرف أحاديـث كثيـرة وبطولات ….كـلوبـترا وخـولة بنت الازور وعائشة وجملها وهند موقفها في أحد وعند فتح مكة لكن لولا فاطمة الزهراء هل صبر وتصبر علي في ضياع حقه وحقها وهل عرفنا لشهادة الحسين وموقعة الطف ذكر لولا زينب الكبرى أبنت أبيها وهذه سكينة صناجة العرب ونساء كثيرات من الخنساء ورابعة العدوية مروراً بكل نساء الدنيا وملهمات الرجال والرجال العظام إلى يومنا هذا هن الشعلة الوضاءة لاتـقوم الدنيا ولا تقعد بسواهن سجلن في التضحيات بأسطرٍ من ذهب وكن فنار المسالك في الحياة تأتون الآن وتلغون حقها بقرار عـشوائي مرضـاة للاحـتــلال أم للــظلم…؟
 يا مجلس الحكم .
قانون الأحوال الشخصية لم يأتي اعتباطا بل بنضال شعبي ضحى من أجله بكل سنوات عمره هل نرجع للعصور الغابرة محاباة لهذه الطائفة أو تلك الجماعة….؟؟
ولنصرخ عالياً هذا خطا وجريمته تحاسبون عليها فلقد سن الدين أن جريمة القتل أهون من جريمة الاعتداء على المرأة (الزنا مثالاً) فمن أين جئتم بهذا القرار؟؟
هل هو من المحتل أم من عمامة تلفلف فيها عفن الأفكار البائدة السلفية أم لحساب عقال لا يعرف صاحبه الناقة من الجمل (أعقروا رؤسهم بعقال البعير) أم ترضية (للأفندي) الذي لا يعرف البصرة من البصيرة ما هكذا ( تسقى الإبل ) وتلجم….؟  يا مجلس الحكم.
فهل هذه قراراتكم مواسم أخبرونا قبل فوات الأوان لكي نسمعكم أغنية (وردة الجزائرية مواسم) ويبقى السؤال هل للعنف مواسم…؟؟
متى تكون مواسم
    الحب إذاً …..؟؟
يا مجلس الحكم .