ناقصة العقل والدين



وصفي السامرائي
2008 / 6 / 23

لقد حزنت حزنا كبيرا لفشل السيدة هيلاري كلينتون في سباق الرئاسة الأمريكية ،فقد كنت أتمنى لو أنها فازت برئاسة
الولايات المتحدة الأمريكية
أن هذه الأمنية لا علاقة لها بوضع القوات الأمريكية .
في العراق ،أو حتى بالسياسةالامريكية بمنطقتنا برمتها ،فالولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات ،لا تتأثر سياستها الخارجية بشخص الرئيس .
كانت أمنيتي بفوزها تتمثل في دحض المقولة القائلة
أن النساء ناقصات عقل ودين ،إذ كيف يعقل إن ترأس ناقصة العقل هذه الدولة العظمى ،بترسانتها النووية ،وما سيجره نقصان عقلها هذا من توارث على البشرية ،خصوصا وان الكونكرس الأمريكي ترأسه امرأة ،هي السيدة نانسي بيلوسي .
لقد ترأست العديد من السيدات مناصب حساسة في العديد من الدول ،فان ديرا غاندي التي حكمت ثاني اكبر دولة أسيوية،وما لعبته هذه السيدة في التقدم الكبير الذي حصل في عهدها .ها نحن في الألفية الثالثة وما زالت المرأة ،في بلداننا ،لا تستطيع السفر إلا مع بمحرم ،رغم أنها وصلت إلى العديد من المناصب الحساسة ،فأول وزيرة عربية ، كانت عراقية (نزيهة الدليمي )
كما أنها حصلت على أعلى الشهادات العلمية وعملت على تدريس العديد من النساء والرجال ،ولكنها ما زالت تلك الفاقدة للأهمية لكي تستلم منصب سيادي أو قضائي ،لان هذه المناصب تدخل في باب الولاية العامة التي لا يجوز لها شرعا إن تقون بها .
كيف يمكن أن تنهض امة ،وفيها المرأة إنسانة من الدرجة الثانية .أيعقل أن ينشأ جيل مثقف تربية امرأة جاهلة متى سيفهم من يفكر بهذا الشكل أن هذه الأفكار قد أصبحت من ماضينا الذي لن يتطور إلا إذا تجاوزناه .