لحظة !!!



زاهد الشرقى
2008 / 7 / 2

الوقت عامل مهم في حياة الإنسان وفي مختلف مفاصل الحياة والوقت عامل مهم للكثير من الأشياء التي لابد من أن يكون الوقت دوره اكبر فيها من أي أمر أخر .. وهنا نأتي على كلمه(لحظه) تلك المفردة البسيطة والجميلة ولكننا نسمعها كثيرا في حياتنا بمختلف المجالات كالعمل واللقاء والحديث العادي وحتى مع من نحب نرى كلمه لحظه بارزه لان لقاء العشاق تتخلله مفاجآت كثيرة تجبر احدهم على أن يطلب (لحظه)!!!لكن هنا أحاول أن أعمم تلك ألكلمه إلى كل النساء في المجتمع العربي وأطالبهن باستعمالها كمفردة مع الرجل تحت أي مسمى زوج أو أخ أو حبيب أو حتى أن يكون الأب ... لأننا بحاجه إلى لحظة معهم لنتأمل هل نحن معهم نسير بالاتجاه الصحيح أم نحن اجبرنا الزمن والتقاليد البالية والتخلف الاجتماعي على أن نسجن معهم تحت مسميات الحلال والحرام والخوف من الناس وكلام الناس ومن يحيطون بنا .. هنا لا ادعوا إلى الانحراف بل إلى (لحظه) مع من ذكرت من مسميات في حياتنا لأنها تكون السبب لان نقع بأمر لا نرغب فيه وفي وقت لم نكن نملك غير أن نقول (نعم) وهنا تكمن ألمشكله ولنأتي باللحظة أولا مع الأب للمرآة ... فأقول له أيها الأب ترى كم قرار اتخذت لتجبر ابنتك على أمر لم تكن ترغب فيه وكم قرار وأمر أجبرتها عليه بحجه طاعة الوالد واجبه نعم واجبه لكن وفق الحق والحرية في القرار وليس وفق مجتمع وتقاليد وكلام ليس على البال ولا يصدقه عقل راجح كم من الإباء اجبر أبنته على الزواج بإنسان أخر وكم من الإباء من اجبرهن على الانفصال عن من اختاره القلب والسبب كله العيب وكلام الناس .. إذا أليست كل تلك الأمور بحاجه إلى (( لحظة)) لكي نعرف أين كنا طول تلك الفترة ونحن نرى الأب يتلاعب بنا يمينا وشمالا والى الأخ أيضا ترى كم مرة سمعت كلام منافق وقتلت حرية وحق أختك وكم مرة تكلمت بقسوة معها لأنك الرجل المتسلط وكم مرة أغلقت عليها باب غرفتها حتى لا تريدها أن تخرج أليست كل تلك الأمور وأغيرها تحتاج ((لحظه)) والى الحبيب ومن أحب بصدق المشاعر والإخلاص أنت أيضا بحاجة إلى (لحظة) ليس لشيء بل لكي تعيد التمسك بمن تحب فقط وكأنه حب جديد مع الوقت ولكن لما الحبيب لا يقبل كلمه(( لحظة)) من محبوبته؟؟؟ سؤال الاجابه عليه عند عشاق الصراحة والحب الأبدي ..وإذا شتان بين المحب المتمسك بكل ((لحظة)) وبين من يستغل الوقت لقتل كل اللحظات والى الزوج أقول كم(( لحظة)) فأتتك وأنت تهتك زوجتك بأمور غريبة وكم ((لحظة)) فأتتك وأنت تجبرها على أمر لا تريده هي لأنها لم تكن أليك بإرادتها وكم(( لحظة)) فأتتك وأنت تجبرها على أن تكون أليك وهي تصرخ بأنها لا تطيقك وكم وكم وكم نعم أنت أيها الزوج الأولى بلحظه واحده تفكر فيها كيف حصل كل ذلك وكيف سيحصل ما نراه مستقبل علاقتك بمن تقول زوجتك وهي في الأصل لا تطيق رؤيتك نعم أنها (( لحظة )) بحاجه إليها جميعنا لكي نصحح مارتكبناه من خطيئة بحق المرآة واعتراف بالشجاعة وليس تنازل أو انصياع لها لان المرآة لا تحب ذلك ولكن تبحث عن شجاعة الرجال التي ماتت عند اغلب رجالنا العرب والسبب تلك البيئة التي عاشوا فيها وتربوا على مفاهيم خاطئة وكل شيء بني على باطل فهو باطل والفكر الرجولي العربي بني على أفكار وأساسات باطله وعليه الكل هنا بحاجه إلى ((لحظه))أنها ليست بالمستحيل فقط يحتاج الرجل إلى الشجاعة والإصرار على طلبها من المرآة التي معه وهي أيضا متأكد أنا ستكون عنده صاغية بكل حواسها لأنه هو من طلب تلك اللحظة وهي بداية حياة جديدة فلا ينفع زوج يخدع ويجبر زوجته على أنها له إلى نهاية العمر لأنها أجبرت في وقت من الأوقات عليه ولا أب تنفعه كل إغراءات المجتمع من مسميات الحلال والحرام وفساد القلوب ولا أخ تنفعه كل طرق العنف لكي يسير المرآة والأخت كما يشاء إلا الحبيب فقط لأنه من أحب بصدق الحب عاش سعيدا طول عمره وهنا اعتقد إن اغلب اللحظات ستكون مطالبها من المرآة هو فك القيود عن معصميها لكي تطير إلى عشها ومكانها ذاتها وحبها وأملها وكيانها وليس العيش في عالم فرض عليها
أنها لحظة ... نعيد بها الأمور إلى مسارها وليس عيبا علينا أن نعترف بأخطاء ارتكبنها ونستطيع التراجع عنها بتلك اللحظة التي نصفى بها البال والروح ووكل حواسنا إلى المرآة ونطلق سراحها من سجنها الذي وضعناها فيه ..أنها وقت وزمن نحتاجه لكي نعيد الشيء الصحيح إلى مساره أنها (( اللحظة)) التي بها نعيد برمجه العقل والمشاعر وفق متطلبات الحياة وليس وفق متطلبات المجتمع فقط ومن فيه من الناس المسيطرين على البشر من أفكار فاسدة وباليه ولها تاريخ اسود .. نعم ((لحظة)) نعيد المرآة إلى حريتها وعالمها وكم جميل ورائع أن نرى المرآة تتمسك بك أيها الرجل ومهما تكن من مسمى لها ولكن ذلك بإرادتها وليس بجبرها عليه وكم رائع الرجل عندما يقف بشموخه الذي نساه بسبب التقاليد ويقول إلى المرآة أنا بحاجه إلى ((لحظة)) معك لأمر هام واعلم أن الكثيرين يقولون ما فائدة؟؟ هذه(( اللحظة ))ونحن عشنا قرون وسنوات على الكثير من المغالطات في حياتنا ؟؟ الجواب نعم هذه اللحظة هي بداية الطريق وهي الأساس لكل كيان في حياتنا وتبدأ من البيت بل من غرفه النوم بل من فراش النوم نفسه إلى كل مفاصل الحياة فلا يوجد بنيان أساسه مثل ما كان قبل البناء بل نبنى الأساس وندعمه بالمثبتات والمقويات له حتى نضع عليه أمالنا الكبيرة والعريضة والتي جعلنا الزمن نهملها ولكن ألان وقت العمل والجد والمثابرة في الحياة وفي الحب وفي كل لحظات عمرنا ...
لا أطالب إلا(( بلحظة)) للجميع مع النفس والعقل والروح وصفاء البال والتركيز مع كل مافاتنا نبدأ بلحظه وننهيها بمستقبل رائع انه الوقت أيها الناس وانه الزمن الذي يسير ونحن نراوح في أمكنتنا والعالم لازال في سيره إلى مستقبل رائع ليس المطلب فساد وليس لذة أو شهوه أو انحراف للعباد لا بل المطلب آمر بسيط مع النفس ومع المرآة بالذات ..
إذا فلتقف أيها الأب والزوج والأخ والحبيب وكلكم اطلبوا لحظه من المرآة وتصارحوا معها ولا تستخدموا عقليه العنف وإسكات الحق بل استمعوا إليها وعدنها أنا مؤمن بان الكثير سيغير ماكان عليه قبل تلك (( اللحظة)) ..
والى المرآة أناشدك بان تتكلمي ولا تسكتي ولا تنهاري أمام كل الضغوط فزمن العبيد وتجارة الرقيق والعنف والقسوة في زوال وزمن التسلط الرجولي عليك في زوال وعليك البدا أولا بتهيئه الجو لا استقبال الرجل معك ومع اللحظة وتصارحوا ولا تجعلوا اليأس والخوف والقلق يسيطر عليكم بل فكروا بمستقبل أفضل ..والى الرجل أقول نعم فكر بكل شيء تجده في هذا اللحظة حتى لو طلبت منك المرآة الرحيل من حياتها فاعلم قبل الكلام انك كنت بحاجه إلى لحظة لكي تجعلها تحبك بدل تطلب البعد عنك ولا تجرحها آن طلبت ذلك ولا تقسوا عليها لان من العيب علينا العيش طول عمرنا ونحن نعلم أن كل ما فيها ليس لنا بل لغيرنا بصدق وإخلاص وليس الأمر عيبا أن أحب الإنسان أو ناضل من اجل مجده وحبي الأبدي
إذا شعارنا من اليوم لحظة ومن الحياة لحظة ومن الرجل إلى المرآة لحظة إلا الحبيب الصادق الوحيد الذي يرغب بأكثر من لحظة ..والى الأب أقول أعطي لحظة إلى ابنتك وعندها تعلم إن فساد القلوب كما تقولون ليس حقيقة بل أن ما تطلب البنت حقها في الحياة ..
وسلاما إلى كل من تعايشا لحظات الإخلاص والصدق وسلاما إلى كل رجل اعترف بأنه دخيل في حياة امرأة وليس برغبتها وسلاما إلى كل من قرر اليوم أن يستشير وينير طريقه ومع المرآة يتخذ القرار بعد لحظة..أو يبدأ مستقبله معها منذ تلك اللحظة ...
ســلام