النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟



مصطفى حقي
2008 / 7 / 7

النساء ينافسن الرجال في ميدان الإفتاء ولا عحب ..والعالم يبحث في الفضاء السحيق عن سر هذا الكون ويكشف المسبار الذي استغرقت رحلته تسعة أشهر ليحط في المريخ عن وجود ماء أولى علائم الحياة ... وفي شرقنا التعيس يتبارى المفتون في إصدار فتاواهم الخارقة إلى مابعد المريخ إلى السماء السابعة في رحلة ثواني ليكشفوا وجوب إرضاع الكبير الملتحي لجواز الخلوة ما بين الرجل والمرأة المحرّمة عليه ولو اتبع الناس هذه الفتوى وفي ظل خوض المرأة معترك الحياة ومشاركة رب الأسرة اقتصادياً في زمن لم يعد الراتب الوحيد يفي بحاجة العائلة المكونة من أربعة أفراد ولا حتى راتبين لكنا شاهدنا العجب في الدوائر الرسمية والمدارس والمصانع ولخصصت غرفة في كل منها لإرضاع البالغين الموظف من الموظفة والمعلم من المعلمة والعامل من العاملة ...!؟ ولدخلنا تاريخ الإرضاع من أطيب أبوابه ..
ان ما حفزني على كتابة هذا المقال هو طفرة نقلية نوعية هامة على يد مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي عودنا على مثل هذه النقلات الحداثية الحضارية حيث جاء الخبر عبر موقع هلوسات
:كشف مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون الثلاثاء 10-6-2008 عن مشروع لإعداد نساء ليكن مفتيات في مناصب رسمية، وذلك في خطوة نادرة من نوعها في المنطقة. ورحبت داعيةٌ سورية بارزة بالمشروع، مؤكدة أن المرأة المفتية أكثر قدرة على فهم النساء، وتوفر عليهن الحرج أمام الرجال
المشاركة في دار الإفتاء
وفي حديث لـ"العربية.نت"، قال مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون: إنه "يشرف شخصيا على مشروع تهيئة نساء في سوريا ليكن في موقع المفتيات قريبا".
وأوضح: "يتم الآن إعطاء الدروس لعشرات النساء السوريات من مختلف الأعمار، وهن خريجات كلية الشريعة"، مؤكدا أن موقعهن "سيكون مفتيات في دار الفتوى بأماكن محددة لاستقبال النساء، وإصدار الفتاوى لهن. والمفتية ستكون أيضا عضوا في مجلس الإفتاء".
وقال الشيخ حسون: إن "الرسول -صلى الله عليه وسلم- سمح لأمهات المؤمنين ولبعض الصحابيات أن يفتوا، وعندما جاءته امرأة قال لها اسألي عائشة".
وأكد للعربية.نت أنه "لا يوجد ما يمنع أن تكون المرأة في الإفتاء، ويوما ما كانت أم الدرداء في جامع بني أمية تلقي درسها أمام آلاف الرجال"، مشيرا إلى أن المفتية سوف تفتي حصرا النساء.
ترحيب نسائي
من جهتها، رحبت الداعية الإسلامية السورية هدى حبش بمشروع المفتي، وقالت للعربية.نت: "مبادرته جيدة وقد تكون قضايا النساء مغيبة أو لا يوجد اجتهاد فيها، كما لا توجد حاجة ملحة للرجال للاجتهاد فيها، وبالتالي المرأة يمكن أن تخدم النساء أكثر من الرجل".

وأضافت: "هناك أمور خاصة للمرأة تكون المفتية أعلم بها، وتعيش واقعها، كما لا تتحرج النساء من الحديث بالتفاصيل أمام المفتية، فيما تتحدث بشكل عام وإجمالي أمام المفتي الرجل، وهن بحاجة للتفاصيل، والمرأة المفتية أقدر على ذلك من الرجل، وتوفر الحرج على النساء".
وقالت: "أعتقد ألا مشكلة لدى الرجل المفتي إذا لم يفت في موضوع المرأة، كما يمكن للمفتية أن تفتي في كل ما يخص المرأة بما فيها العلاقة الزوجية والمنزل وكل ما يخصها".
وتشرف الداعية الإسلامية هدى حبش على تحفيظ القرآن للطالبات في مسجد الزهراء في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، وتقول: إن عدد أتباعها من "الأخوات" يصل إلى الآلاف، خاصة وأنها تعمل في المسجد منذ 25 عاما.(انتهى المقال)
في كل الأحوال وأفضلها تعتبر هذه الخطوة رداً مفحماً على مقولة ان المرأة ناقصة عقل ودين وانها عورة بالكامل حتى صوتها وانها إنسانة لها كل حقوق الرجال وخلافاً للحديث الذي يساويها بالحمار والكلب يقطع الصلاة كما في حديث أبي هريرة "المرأة والحمار والكلب الأسود" بقولها كما جاء في الصحيحين من رواية مسروق "جعلتمونا مع الحمير والكلاب"
ونأمل من المفتيات القادمات أن يكن حضاريات وعقلانيات في فقههن وآرائهن الخاصة بهن وليس كما أفتت
( القبيسية) بتحذير النساء من النوم بجانب الجدار لأن الجدار مذكر وقد يفعل فعلته بها .!؟ كما نأمل ألا يتحولن إلى أشباح يتكلمن من خلف نقاب ونظارة سوداء . وبالأخص فإن المفتي قد جاء من ينافسه في مقعده وهو لم يتعود ذلك عبر أكثر من 1400 عاماً وقد تشتد المنافسة بين الإفتاء الذكوري والانثوي مما يوجب إنشاء مجلس فقهي عال يصدق أو ينقض الفتوى المرفوعة إليه ..
وفي المستقبل قد يشاهد الجيل القادم عباقرة إفتاء نتيجة زواج المفتي من المفتية ...؟
ولله في خلقه شؤون ...وشجون ... وفتاوى ...؟