حقوق المرأة بين الحقيقة والضلال



صبيحة شبر
2008 / 7 / 19

كثيرا ما نسمع هذه الكلمة يرددها العديد من الناس ( حقوق المرأة ) ماذا نعني بها ؟ وهل استطاعت النساء أن يصلن ، الى التمتع بحقوقهن أسوة بنساء العالم ، ومن ذا الذي يقرر نوعية هذه الحقوق ؟، ويسمح بالبعض منها ، ويحرم البعض الآخر؟ ، ووفق أي أساس تحرم النساء العربيات ، المسلمات، من الكثير من الحقوق التي تتمتع بها نساء الأرض جمعا؟ ، وما هي الجهة المخولة بمنح المرأة العربية حقوقها؟ ، ولماذا تظل بعض القوانين المجحفة بالناس ، حاكمة في مجتمعاتنا ؟، ولماذا يمن البعض على المرأة العربية ، أنها تتمتع بالبعض القليل ، من حقوق الإنسان ،، وتحرم من الكثير من تلك الحقوق ، التي لم تجربها الكثيرات ؟، من يبيح التمتع ، ومن يبيح الحرمان ؟ وهل هي الجهة نفسها ؟ ، لماذا كانت حقوق المرأة العربية ، وفق ما يسمح به الرجل لها ، ولماذا تحرم النساء من حقوق معينة ، يجد بعض الناس المتنفذين أنها يجب ألا تصل إليها ، ولماذا ولماذا ؟ كل هذه الأسئلة يجد الإنسان المنصف ،نفسه تواقة إلى طرحها ، الإنسان العربي محروم من الكثير من الحقوق ، التي يتمتع بها الناس في أقطار الأرض التي توصف إنها متطورة ، وأنها وصلت بكفاحها ونضالها الى تحقيق طموحاتها ،في العيش الكريم والحياة الرغيدة ، التي تتحقق فيها الأحلام وتبتسم الدنيا ،ويهل فجر جديد ، لا مكان فيه للحرمان من عرق الحياة ، ونتيجة كفاحها المتواصل الذي بناه الإنسان بعرقه ونضاله ، فلماذا تكافح النساء العربيات ، ويناضلن من اجل بلوغ الغاية من نشدان السعادة والوصول الى حالة من الرضا ، نصت عليها الأديان والمواثيق الدولية ، لكننا نجدهن محرومات منها حتى النخاع ، هل إن نضالات المراة لم تبلغ المستوى المطلوب ، كي تستطيع ان تحقق آمالها في الحياة السعيدة ، ام إن أعداء التقدم من الكثرة والقوة ، يجدون إنها يجب الا ترى الحياة ،الا وجهها الكالح المظلم ، يسعون دائما الى حرمان النساء ،من ثمرة كفاحهن الطويل ، هل المرأة نفسها تجد غير قادرة ،على التضحية بما يحبه القلب من صلات ، بعضها تدعو الى الانغلاق ، والعيش في شرنقة بعيدة ، عما يسعى اليه الانسان السوي ، في المجتمع الحديث ، من تطلعات جدير بالوصول إليها وتحقيقها ، ولكن المرأة دون خلق الله جميعا ،يجب ان يرضى عن أحلامها ، جميع من كانوا حولها يأمرونها بان تطيع وترعوي ، وبان لا يكون لها كيان مستقل عمن يحكمها من بني البشر ، ويجد إن كلمته رادعة ، عن إطالة الأحلام ،والاستمرار في التطلعات ، وان كان الرجل العربي محروما ،من كثير من الحقوق التي يتمتع بها الإنسان في العالم المتدين ، فهل يجب ان تكون المرأة اقل من الناس جميعا ، حتى نقول إنها أنثى ترضي الرجال دائما ، ولا تستطيع ان ترفع صوتها او تطالب بما هو محضور عليها من الأمور ، والتي احتكرها الأقوياء المتنفذون ، البعض يقول ان النساء يرغبن بهذه الحياة ، التي تشبه الموت في فصول كثيرة منها ، وان المرأة من طول ما لاقت من العنت والظلم ، قد اعتادت عليه ، ولا تستطيع أن تفارقه الى نوع آخر من الحياة ، يكون أكثر ابتساما ، هل أن النساء من كثرة المعاناة من الاضطهاد ، قد اعتادت أنفسهن على القبول بالظلم ،والترحيب به ، فهل البيئة مسئولة ام المجتمع ،الذي يصر بعض أفراده ان ترى نساؤه الويلات ، وتتذوق المصاعب ، وتعيش الحرمان ، لتشب مخلوقة قوية لا يشق لها غبار ، تستطيع ان تصبر على ملاقاة الكثير ، من أنواع المهانة فلا تحرك ساكنا ، بل إنها تقّبل اليد الصافعة ، واللسان الشاتم ، والفم الذي لا يتورع ، عن إطلاق أقسى النعوت وأشدها بذاءة ، فما هي حقوق المرأة ؟ ، ومن يستطيع ان يدلي بدلوه بهذا الأمر الخطير ، وهل تستطيع النساء ان يكن بمركز القرار ؟ ، فيقترحن القوانين ، ويقمن بكتابة الدساتير المنصفة ،لآلاف من النساء ، قد أهدرت حقوقهن ، ولم يستطعن الاحتجاج ولو بكلمة واحدة على الإماتة المتعمد ة، وزهق الأرواح ،والسلب المتواصل لما يعرف بحقوق النساء