المرآة العراقية والمصالح السياسية والانتخابات !!!



زاهد الشرقى
2008 / 7 / 30

لفت انتباهي الكثير من التحركات على الساحة العراقية حول المرآة ودورها في التمثيل السياسي بل الأصح حقها في ذلك إذا علمنا بأنها تشكل 60% من المجتمع العراقي وتلك ألنسبه هي أعلنته منظمه(DNI) وهي منظمة دوليه مقرها واشنطن هدفها توضيح الاستشارات والأفكار للأحزاب بدأت عملها في العراق عام 2003 وتقدم ثلاث برامج للعراق ( تطوير الأحزاب) و(المجتمع المدني )و( البرنامج الحكومي) وكلنا نرغب في ما نراه من توجه إلى المرآة العراقية وفي مختلف اتجاهات الحياة وكذلك ترحب بكل الأفكار والمنظمات التي هدفها رفع القدرة والكفاءة للمرآة العراقية التي إلى ألان لم ترى نور واضح لطريقها المتعرج بالكثير من الأمور ألمفجعه والاستغلال السيئ لها على مدي السنوات التي مضت والى ألان ...؟؟ بل حتى النسبة المعطاة لها في البرلمان العراقي والذي نص عليها الدستور العراقي المليء بالكثير من الأمور التي بحاجة إلى مراجعة شامله نراها كأنها ضائعة وسط الكثير من الأمور والإشكالات وتمسك البعض من القوى بالقرار المنفرد لوحدها أي تكتلات تكون حكرا على الرجال وهنا ألنسبه للمرآة تكون كأنها غير موجودة .. وألان نرى التوجهات الكبيرة إلى تلك المنظمات والهيئات العاملة في العراق على إبراز الدور العام للمرآة العراقية وتثقيفها وتعليمها كل شيء يجعلها جاهزة لدخول المجال السياسي وقد بدأت تلك المنظمات العمل مع أفرع الأحزاب العراقية وأجنحتها النسويه في سبيل ذلك ولكن هل هذا يعنى أن المشاكل والعوائق انتهت بالطبع الجواب .. لا.. لان الأحزاب التي ألان ترسل وفودها للتدريب والتعامل مع الأنظمة الديمقراطية في الحرية والتعبير والتي تقدمها الهيئات والمنظمات العالمية.. تجدها أي تلك الأحزاب نفسها تكون أحيانا قاسية مع المرآة بل لاعب أساسيي في عدم منحها الحرية في العمل و لدورها السياسي والاجتماعي في العراق هذا أن وجدنا وهو الواقع يقول هيمنة الأحزاب ألدينيه ألان على كل شيء وكل قرار وكل جزء من أجزاء الدولة العراقية ومع ذلك لا ننكر جهود البعض للعمل على نشر الثقافة والوعي والحرية في القرار والمساواة في مكان وزمان وبلد يحتوى كل أنواع التهديدات لمن حمل الفكر المتحرر ...ولكن مع كل ذلك هناك الكثير من الأمور المهمة ومنها انه إلى ألان لم تفكر منظمة ولا هيئة عالميه واو عربيه مهتمة بحقوق المرآة لم تكلف نفسها البدأ من أصعب ألاماكن وأكثرها حاجه إلى الفكر الجيد إلا وهي القرى والأرياف صعودا إلى المدن العراقية ومراكزها السكانية لان تلك ألاماكن وخلال السنوات التي مضت تعمقت وتركزت في أفكارها أيدلوجيات وأمور غريبة وكثيرة وبالأخص بعد الحرب الأخيرة والتي انهار كل أساس للدولة فيها حتى مضت فترة طويلة لإعلان ألدوله الجديدة وكل تلك الأمور شجعت الفكر المتشدد والفكر الغريب على التعايش في أذان الناس وبالأخص المرآة العراقية لأنها ولا تزال تركع تحت طائلة الفتوى والحرام والحلال في اغلب المجتمع العراقي بل حتى البعض من المتدربات على العمل في مجال حرية المرآة العراقية تحمل الفكر الذي هو نفسه ظلم المرآة واضطهدها كثيرا وهو فكر الفتوى والحرام والحلال واليكم المثال الحي لذلك احدي المشرفات على إيفاد البعض من النساء كمتدربات في منظمات حقوق المرآة العاملة في العراق وهذه ألسيده الفاضلة عضو أو منتمية إلى أحدى المنظمات أو الأحزاب ألدينيه في العراق وقالت لي بالحرف الواحد (((قبل مدة كنت أريد إرسال أربع نساء كمتدربات أو للتعليم حول حرية المرآة ولكني (أرجعت) واحده من هذا النساء ولم أرسلها لأنها كانت تضع(مساحيق التجميل على وجهها ولا ترتدي الحجاب )؟؟؟؟....))).. اعتقد نحن هنا بحاجه إلى ألف علامة استغراب ؟؟كيف نريد الحرية للمرآة ومن تكون مسئولتها أي الأساس لفكرها تحمل هكذا نظرة للمرآة نفسها ...وكيف نريد حرية الفكر والقرار وألان تردي معلومات عن إن اغلب الدورات التي تقوم بها اغلب الهيئات في العراق بعلمها أو دون علمها أن من اختارتهم تلك الهيئات لتنير طريق المرأة لا يتكلمون معها إلا بالحجاب ووجوب لبسه وحتى الأطفال أصبحوا لا يجدون سوى تلك الأطروحة والنغمة الجديدة المتزينة باسم حرية المرآة والقديمة قدم الأزل ..نعم نحن مع حرية الدين والمعتقد والمذهب والطائفة لكن ليس على حساب المرآة التي لم تجد حقها يوما ونحن مع الأخذ والشرح والعلم وفق أسلوب الرغبة وليس الفرض والوجوب لهذا الشيء أو ذاك وعليه أضع أمام كل الهيئات والمنظمات التي تعمل من اجل حق المرآة العراقية بعض النقاط وهي :.
1: الاختيار الامثل والأصلح لمن تقوم بدور المسئولة والتي تكون الفكر الأساس لأي طبقه أو بيئة تعمل على إنعاش فكرها بحريه المرآة وحقها في الحياة والعمل السياسي.
2: الابتعاد عن التوجهات ألدينيه لأننا ألان نعلم إن العراق يعيش وضع صعب من ناحية البروز الديني وهنا قد نكون الأخطاء السبب في انشأ أفكار واطروحات مختلفة وتساهم في بالتدهور إلى الاسوء.
3:المتابعة الجادة من قبل تلك الهيئات والمنظمات إلى كل أعمالها وعدم ترك المجال إلى الأفكار المتشددة في التوغل أكثر تحت مسميات الحرية واستغلال تلك الأجواء لتعكير الفكر للمرآة أكثر مما هو عليه ألان .
4:عدم الاهتمام فقط بدور المرآة والمجال السياسي لها لان هناك الكثير من الطبقات العراقية بحاجه إلى إنعاش الفكر والتحرر من الكثير من الأمور القديمة التي تراكمت بفعل البعض السيئ نحن مع التوجه والحق في التمثيل لها لكن علينا أولا البدأ من الأسفل اى من أصعب الطبقات وليس من الهرم إلى القاعدة وهنا يكون الأساس هش ومنهار في أي لحظة .
5: العمل على استمرار تلك الهيئات والمنظمات في العمل ومواصله طرح أفكار الحرية للمرآة العراقية وليس العمل فقط وقت الانتخابات ومن ثم تعود الأمور إلى سابق عهدها أن لم تكن إلى الاسوء .
6: الاستفادة من الأعلام والنشرات والندوات والدورات ألمكثفه وليس الاتكال فقط على الأحزاب في ذلك لان كل حزب لديه فكر وتوجه يختلف عن الأخر وهنا نقع في مشكله صعبه وكبيرة وعلى الهيئات أن توزع موظفيها ومشرفيها على كافة المناطق وان لا ينحصر عملها في مكان واحد .
7: الاستفادة من التحسن الأمني لبعض المناطق والعمل على أنجاز مشاريع تكون المرآة ألفاعله فيها حتى تكون عنوان إلى الآخرين وعندها نستطيع أن نقول وفروا الأمان ولدى المرآة الكثير لكي تقدمه للمجتمع .
هذا بعض من الكثير الذي لا يسع المجال والمكان والوقت لنشره أو شرحه ولكن كل غايتنا أن نساهم في إنعاش دور المرآة العراقية وإبرازه أكثر على الساحة وبمختلف المجالات السياسية وغيرها لأنها تستحق كل الخير منا أليس هي من ربتنا وعلمتنا وهي التي ذرفت الدموع لسنين طوال لفقدها الأب والأخ والزوج والحبيب وكل عزيز وغالي وهي المرآة الحديدية التي تحملت ما لا يتحمله الرجال منذ خمس سنوات .. كلها صفات رائعة والكثير من ألروعه والتحية والتقدير أليك أيتها المرآة العراقية وليس عندي سوى أن أقف وأؤدي التحية أليك أيتها الجبل الشامخ ويأيها القمة الرائعة .. رعاك الله وحماك وفك أسرك الكبير وقطع القيد من معصميك .. ألف تحية أليك أيتها المرآة العراقية..

ســـلام