لماذا ندافع عن المرآة !!!



زاهد الشرقى
2008 / 8 / 13

الكثير يطرحون السؤال ((لماذا المرآة تدافعون عنها)) وهنا تتجول في الذهن الكثير من الأجوبة على هذا الطرح من الأخر أو المستفسر الكريم ولكن أولا علينا الإقناع والتأكيد أن المطالبين بحق المرآة العربية ليسوا هنا طلاب فساد أو انحراف بل الكل يطالب بالخير والحرية والمساواة في عالم ومجتمع عربي تجمعت فيه كل مخلفات الفساد السياسي والديني والانحدار إلى هاوية تعسة وكذلك عندما نتكلم عن المرآة نقصد تلك الشريحة الواسعة والكبيرة في المجتمع ولا نتكلم عن حالات فرديه هنا وهناك حتى لا يأتي احد من الجاهلين وما أكثرهم في المجتمع العربي ويطعن بكل الحقوق بسبب حاله واحده أو اثنين وكان مجتمع أو صنف الرجال خالي من العيوب بل هو العيب نفسه ؟؟وكذلك اخترنا مجال المرآة بعد أن برز الاضطهاد وتعالت القسوة عليها وكأنها ليست من بني البشر بل البعض المتخلف رفع الشعار الفاشل وهو((المرآة مطبخ وفراش فقط)) وكذلك كبد الحريات لها باستخدام تقنية الفتاوى السريعة والمستعجلة من شيوخ ورجال دين برعوا في اضطهاد الأخر بطريقة ملفته للنظر كيف لا وهم يتلاعبون بأقدس شيء عند المسلمين وكيف لا وهم من أسس لفكر الترهيب وتركيع الشعوب بتحريفهم لكل حق وتحويله إلى باطل والدين والقران الإسلامي بريء من أعمالهم لكنهم استمروا وأسسوا إمبراطوريه الإرهاب الفكري والتخويف ووضع الخط الأحمر الفاصل بين الناس والدين ونصبوا أنفسهم وسطاء بين الإنسان ودينه ولا اعلم من أين لهم كل تلك الكرامات ومن أوعز لهم بكل تلك الأمور وعندما تجادلهم يأتوك بآيات لأتمت إلى الحديث بصلة بل يصرون على موقفهم هذا وكان العقول التي وهبها الله إلى الإنسان تحجرت لديهم ووقفت عند كلمتين فقط الحرام والحلال وما أكثر استعمال هاتين الكلمتين في المجتمع العربي مع الأسف إذا المرآة تستحق منا كل شيء جميل وهنا سنقول ما هي المرآة .. أنها الحياة ونبتتها ألجميله وهي القمة التي لا توجد قمة مثلها وكيف لا وهي الحياة نفسها أنها ألام والأخت والحبيبة والزوجة والصديقة والمخلصة والملهمة وأين تكمن تلك المواصفات في الرجل المتسلط في الرجل المتكبر كلا أنها صفات الزهور العطرة أنها المرآة الشامخة ومع كل الذي تتعرض له بقيت تلك القمة ولم يهمها إجبارها على الحجاب والنقاب وجلوس البيت وهتك الحق والجسد لم يجعلها كل ذلك تنحني لرغبة الطامعين بها بل بقيت تزهوا وكأنها ذهب يلمع كل يوم وكل ثانيه .. هنا لا نمجدها بل أنها تستحق التمجيد منا وهنا لا نجاملها بل نقول حقها الذي لها وليس منا .. وهنا لا نطالب لها إلا بالخير والحرية والمساواة والحق في القرار لحياتها وليس الفرح لهتك جسد أو اغتصابه ومن ثم نحرها وكأنها المسبب الأول لكل أخطاء الرجل الشرقي المتخلف .. إذا كل المعطيات تؤكد أن المرآة العربية بحاجه إلى أن نقف معها ليس لأنها امرأة فقط بل لأنها مرت وعانت بالكثير من الأمور والتي لو البعض منها حصلت لجنس الرجال لصرخوا من الم ما مروا به ؟؟إذا الكل اليوم مطلوب منه التحرك بكل الاتجاهات لتحقيق الأهداف وليس الشعارات فقط لأننا نعلم أن الدول العربية أو الأغلب منها لها دساتير مكتوبة وفيها كلام جميل لكن الحكام والسلاطين ومنذ أول يوم يستلمون الحكم فيه يأتون بقانون الطواريء لكي يعمروا أطول ولكي يسكتوا الشعوب بالقوى وهنا التحرك الأول هو المطالبة بإلغاء كل قوانين الطواريء في الدول العربية والتي تتخذ لغاية شخصيه وإعلان تلك الدول العمل بدساتيرها التي كتبت أو تعديلها فليس من المعقول ونحن في هذا العالم المتطور ولازال عندنا قوانين طواريء من اجل أفعال اغلب الحكام يعلم من يقوم بها ويفعلها ولنكن مثل الآخرين أي نجعل المرآة يحسب لها الحساب من الرجل لان القانون يحميها وليس مثل ما عندنا ألان من قوانين هي بالأصل بحاجه إلى غسل عارها وفسادها وليس الناس وبالأخص المرآة من يطبق عليها غسل العار ذلك القانون والعرف الفاسد والخالي من كل حق وشرف وإنسانية يحملها بني البشر وكذلك التخلي عن الإرهاب والترهيب بقطعة القماش التي يردوها على رأس المرآة أو ما يسمى بالحجاب أو النقاب لان حجاب الإنسان ونقابه هو داخله وليس مظهره الخارجي فقط ولا أعلم كيف نطالب من إنسان اجبر على أمر أن يتمسك به ولا يظهر منه ردة فعل على تلك القسوة ولننظر إلى تركيا أليست دولة مسلمه بل أن إسلامها أفضل من الكثير من دول العرب والسبب أنها منعت التجارة بالدين وترهيب الناس هناك وطبقت القانون الذي يحمى الناس والبلد دون ألحاجه إلى رجل دين يفتي بذلك ..إذا مهما كتبنا عن المرآة وحقها فهو قليل جدا وكيف لا يكون كذلك ونحن نخاطب مجتمع منذ ألاف السنين وهو يضطهدها والى ألان وعندما تجادلهم يقولون أن كذا فعل كان في بداية الإسلام وتناسوا أن العالم يتطور ولا يبقى على حالة واحده أو فعل أو أمر واحد وهنا لا نقول تغير الدين بل التطور بالبشر والمرآة إلى ما هو في صالحها وليس التمسك بسلب الحقوق منها بل المؤلم إننا نرى رجال الدين يتبارون فيما بينهم وعلى مختلف المذاهب على الفتاوى هنا وهناك ولنتأمل باقي الديانات ونجد الهدوء من رجال دينها ورحابه الصدر لكل شيء عكس العرب ورجال الدين المسلمين تراهم أول من يبادر إلى وضع الزيت على النار بدل إخمادها وإذا كان الأمر يخص المرآة تراهم هم أصحاب النار وزيتها وعيدان ثقابها إذا سبب ألمشكله الدين وتطبيقه عند المجتمع العربي وطالبنا كثيرا أن نترك الدين للناس ولربها فقط دون وسيط من ملتحي أو نائح أو من رجال يوعدون الناس بجهنم كل يوم .. وكذلك إلغاء كل قوانين هتك الحريات في المجتمع العربي وإعطاء ألفرصه للمرآة في الوصول إلى أعلى المناصب وان يترك الرجل الشرقي نظرية الخوف من المرآة لأنها الأجدر منه في اغلب أمور الحياة وأهمها ..وان نشرع القوانين التي تحترم حقها .. كل تلك الأمور تجعلنا ندافع عن المرآة العربية وكل تلك الأمور لازالت إلى ألان تحصل ويزداد كل يوم الاضطهاد لها والقسوة ولكنها كما قلت جبل شامخ ورائع في عالم ومجتمع متخلف جدا وظالم..

إذا أنها المرآة التي لها منا كل الاحترام والتقدير والتمجيد ولها منا حق ألمطالبه بحريتها وفك قيدها من سجن الظلم العربي والمجتمع والدين والبيئة الفاسدة أصلا .. ولأنها الحياة التي بها نعيش ومن اجلها فقط وكيف لإنسان العيش بدون حياة ؟؟ إذا سنبقى نسير إلى طريق الحرية حتى أخر نفس فينا وعندها أنا واثق بأنه سيأتي بعدنا من يكمل الطريق الجميل إلى ضوء الأمل ولا يهمنا كلام منافق أو دجال وما أكثرهم فيك يا أمه العرب ولا يرهبنا صراخ رجل دين كالجرذ في الجبال آو في قصر بناه من تجارة الأديان وترهيب الفكر .. لأنها المرآة تلك الانسانة الرائعة والتي تستحق منا كل شيء لأنها قدمت لنا كل شيء ولا نبخس حقها ولا نسكت أبدا عن حريتها وقرارها وحياتها في العيش بكرامتها التي لن تتحقق إلا بعد أن نراها وقمتها قد حصلت على كل شيء لها ..ولنتذكر دائما أن المرآة زهرة الحياة وبدونها وبدون حقها لن نستنشق ذلك العطر الجميل والرائع ..
تحية إلى المرآة وكفاحها وتحية لكل امرأة وتحية لكل أم وأخت وزوجه وحبيبة ومخلصه وتحية مني إلى قمة الشموخ والحياة والأمل أليك أيتها المرآة نضحي بأرواحنا ولكي مني السلام ..

ســـــــــــــــــــــلام