في 6 نوفمبر ... هذه المرة تحية لهؤلاء الرجال السعوديين الرائعين



وجيهة الحويدر
2008 / 11 / 7

هذا هو اليوم السادس من نوفمبر يطل علينا من جديد بعد مرور 18 عاماً على الحركة النسائية السعودية في الرياض، حين قامت 47 امرأة سعودية شجاعة بقيادة سيارتهن بكل جرأة وثقة، وهن يعلمن علم اليقين حتى هذه الساعة انه حقهن المسلوب الذي لا بد ان يُسترد طال الزمن أم قصر.



حرية الحركة في ارض الله الواسعة بإستخدام الوسائل المتاحة للتنقل، هو امر لا يختلف عليه احد بأنه حق كفله الخالق لجميع البشر، وانه ظلم ان يُحرم احد منه، وانه انتهاك سافر لأبسط حقوق الخلق.



كل عام نحتفي بهؤلاء النسوة السعوديات اللواتي سجلن سطورا مشرفة في تاريخ المملكة، وسيأتي اليوم الذي ستُكتب فيه اسمائهن بكل فخر واعتزاز في كتبنا الدراسية، ليتعلم صغارنا عن نضالهن وشجاعتهن، وسوف يـُقدم لهن دائما التكريم المشرف الذي يستحقهن، وستُطلق اسمائمهن النبيلة على مرافق عامة لكي تبقى في ذاكرة الشعب مدى الحياة.



في هذه الذكرى الثامنة عشر لذاك العمل الوطني الجليل الذي نفخر به جميعا، دعونا نقدم هذه المرة تحية احترام وتقدير للرجال السعوديين الذين دعموا تلك النسوة الرائعات، وساندوهن من اجل ان يقمن بتلك المبادرة القيادية.



تحية لكل اب وزوج واخ وابن وقف بجانب ابنته او زوجته او اخته او والدته.



انتم رجال اعطيتم معنى آخر للرجولة، وبعدا آخر للنضال من اجل ان ينلن النساء السعوديات على ابسط حقوقهن.



انتم رجال قدمتم درساً مشرفاً يعجز اليوم كثير من الرجال السعوديين حتى على التفكير فيه.



انتم من تمكنتم ان تخترقوا جميع قلوب النساء الحالمات بالعدالة والمساواة والاستقلالية.



انتم فخر لهذا البلد وستظلون من اكثر الرجال تقديراً واحتراماً بالنسبة للنساء والرجال الاحرار.



تحية لكم يا ايها الرجال السعوديين الشجعان، فقد ساندتم ورعيتم شموعاً مضيئة من النساء اللواتي جعلن من انفسهن رائدات في الحركة النسائية.



من اجلكم ومن اجل من هم مثلكم من الرجال السعوديين ستواصل النساء في المطالبة حتى تتحقق العدالة والمساواة للجميع ، ويحصلن على حقهن الكامل في المواطنة، فكما قال الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي:


إذا الشعب يوماً أراد الحيـاة فلا بدّ أن يستجيب القدر

ولا بدّ للــــيل أن ينجلـــي ولا بدّ للقيد أن ينكسـر

ومن لم يُعانــقه شوق الحيــاة تبخّر في جوّهـا واندثــر