المرأه العربيه ناقصة عقل ودين



بولس رمزي
2008 / 11 / 21

في الحقيقه استعنت بالكثير من الساده علماء الدين الاسلامي في وضع تفسيرا لهذا الحديث الصحيح الذي ورد في صحيح البخاري ومسلم بان الذي نصه:
1- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ" قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟" قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: "فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا" متفق عليه( ).

وهنا اعتمد علي تفسيرا للعلامه فضيلة الاستاذ محمد ابراهيم زيدان والذي جاء بالتفسير التالي :

أ- نقص فطري عام في مستوى الذكاء والاستيعاب والفهم، وفي جميع العمليات العقلية المعروفة.. وهذا الاحتمال مستبعد بالاستقراء والملاحظة والتاريخ العريض الذي يشهد لهن بعكس ذلك.

ب- نقص فطري في بعض القدرات العقلية الخاصة مثل الفهم
العميق، وقوة التحليل، والإدراك الشامل، وهذا أيضًا مستبعد لنفس الأسباب.

ج- نقص عارض مؤقّت نتيجة للتغيّرات الطبيعية في حالة الحيض أو الحمل أو غير ذلك من عوارض النساء، أو نقص عارض طويل المدى، وهو يطرأ على المرأة نتيجة ظروف الحياة العامة كالانشغال الدائم بالحمل والولادة والرضاعة وتربية الأولاد ومراعاة الزوج ومراعاة البيت، مما قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى نقصان الوعي التام بالحياة الخارجية، وضعف الإدراك الشامل للأمور العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الداخلية والخارجية.

وهذا التفسير يعتمده جميع الساده الافاضل علماء الدين في العالم العربي والاسلامي بلا أي استثناء وبالتالي هذا هو المفهم العام لجميع المجتمعات العربيه بتنوع اعراقها وديانتها لانها موروث ثقافي عربي بمختلف معتقداته حيث ان مجتمعاتنا العربيه هي في الحقيقه مجتمعات ذكوريه يسود فيها الرجل علي المرأه ولن استطيع انا شخصيا التملص من ذلك فانا في تكويني ايضا انسان ذكوري النزعه هذه هي ثقافتي وهذا هو موروثي الذي احاول جاهدا في التخلي عن هذا الموروث الذي يهين انسان جميل رقيق حساس اسمه المرأه 0

ونظرا لجهلي بالتفسير لن اخوض في التعليق علي الحديث او التفسير المقدم من فضيلة الاستاذ محمد ابراهيم زيدان لابد لي وان اترك هذا الامر لقرائي الاعزاء من الاخوه المسلمين قد يكون لديهم تفسيرا افضل مني في ذلك الامر

المرأه في منطقتنا العربيه تحولت الي مجرد جاريه في بيت الرجل فهي تقوم بخدمة البيت وتربية الاولاد نهارا وتلبية مطالب زوجها قصرا ليلا وتنبه المجتمع الدولي للمهانه التي تتعرض لها المرأه في جميع انحاء العالم واصدرت الجمعيه العامه للامم المتحده "اعلان القضاء علي التمييز ضد المرأه " بموجب قرار من الجمعيه العموميه للامم المتحده في : 7نوفمبر عام 1967 الذي اتخذ فيها مجموعه من التوصيات التي من شأنها حماية المرأه والذي جاء ضمن بنوده مايلي:
الماده الاولي : إن التمييز ضد المرأة، بإنكاره أو تقييده تساويها في الحقوق مع الرجل، يمثل إجحافا أساسيا ويكون إهانة للكرامة الإنسانية

الماده الثانيه : تتخذ جميع التدابير المناسبة لإلغاء القوانين والأعراف والأنظمة والممارسات القائمة التي تشكل تمييزا ضد المرأة، ولتقرير الحماية القانونية الكافية لتساوي الرجل والمرأة في الحقوق وخصوصا:
(أ) ينص علي مبدأ تساوي الحقوق في الدستور أو يكفل قانونا علي أية صورة أخري،
(ب) يصار، في أسرع وقت ممكن، إلي تصديق الصكوك الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة والمتعلقة بالقضاء علي التمييز ضد المرأة، أو الانضمام إليها، وإلي تنفيذها علي وجه التمام

الماده الثالثه : تتخذ جميع التدابير المناسبة لتوعية الرأي العام وإثارة التطلعات في كل بلد نحو القضاء علي النعرات وإلغاء جميع الممارسات، العرفية وغير العرفية، القائمة علي فكرة نقص المرأة

هذا وقد تم توقيع جميع دول العالم الاعضاء في المنظمه الدوليه للامم المتحده علي "اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المرأه" بتاريخ 18 ديسمبر عام 1979 علي ان يبدأ سريان هذه الاتفاقيه طبقا لما هو وارد بالماده 27 من الاتفاقيه اعتبارا من يوم 3 يوليو عام 1981 وجاءت هذه الاتفاقيه تفعيلا لما جاء في اعلان القضاء علي التمييز ضد المرأه ووضعها موضع التنفيذ الملزم لجميع الدول الاعضاء بالمنظمه الدوليه للامم المتحده ولم تخرج مواد الاتفاقيه عن المواد التي جاءت بهذا الاعلان

ومن خلال هذا البحث علينا ان نرصد الممارسات التي تمارس ضد المرأه من جميع النواحي واوجزها اهمها فيما يلي :

أولا – الصوره المشوهه للمرأه في مجتمعاتنا الذكوريه في ان المرآه خلقت من اجل امتاع الرجل قائمه وتناسي الجميع بان المرأه انسان وليست وسيله للامتاع فهي تتمتع بالرجل كما ان الرجل يتمتع بها ومازالت القوانين في بلداننا العربيه بها الكثير من نواحي القصور فنجد قوانينا لم تتعرض من قريب او بعيد للرجل عندما يغتصب زوجته وهنا قد يسأل سائل كيف لزوج ان يكون مغتصبا لزوجته وهنا تكون الاجابه الاعتقاد السائد بان الزوجه هي وسيله لامتاع الرجل يجعل الزوج لم ولن يراعي حالة زوجته الصحيه ورغبتها في ممارسة الحب مع زوجها من عدمه وبالتالي دون الاكتراث بذلك فهو يمارس معها الحب رغم عنها وهذا يدخل ضمن اشكال الاغتصاب والقانون هنا لم ولن يلفت لمشاعر المرأه وهل هي تقبل ذلك من عدمه لان واضعي القوانين في بلداننا مصابين بداء الذكوريه بطبيعة الحال

ثانيا – مازالت المرأه في بعض المجتمعات العربيه غير مسموح لها بقيادة سيارتها او تقلد المناصب القياديه وان كانت في بعض الدول مثل مصر اسندت للمرأه بعض الوزارات منها وزارة الشئون الاجتماعيه والقوي العامله الا وان تخصيص مثل هذه الوزارات لم ولن يساوي المرأه بالرجل فلن نري مثلا وزيره للدفاع كما اننا لم نري وزيره للخارجيه حتي في الاحزاب السياسيه نري المرأه مخصص لها لجنة المرأه فلم نري مثلا امراه تشغل امانة التنظيم او السياسات او غيرها من الامانات الحزبيه الهامه اما بالنسبه للهيئه القضائيه فان المرأه في مصر ممنوع عليها ان تتبوء منصب قاضية في محاكم الجنايات او حتي الجنح
وللمظهر العام للدوله اقتصر تعيين المرأه علي القضاء الاداري

ثالثا – خنوع المرأه واستسلامها في مثل هذه المجتمعات الذكوريه سلبها حقها في الحصول علي المساواه الكامله بينها وبين الرجل فما زالت قناعة المرأه الراسخه في وجدانها بانه مخلوق خلق فقط لامتاع الرجل وهذا الامر ساعد كثيرا في ترسيخ الفكر الذكوري في مجتمعاتنا فمازلنا نسمع ونشاهد في جميع وسائل الاعلام الترويج للثقافه الذكوريه وللاسف اغلب المروجين لها الكثرات من الاعلاميات وسيدات علي قدر كبير جدا من العلم والثقافه ومنهن اساتذة جامعات

رابعا – مازالت راسخه في عقولنا ان الرجل دائما علي حق فالرجل عندما يزني يكون فخورا بانه يزني ولا يعيبه شيئا بل يجهر ويفاخر بذلك اما المرأه غير مسموح لها بأن تجالس رجلا حتي ولو في الاماكن العامه فهذا عار عليها ويصيبها الخزي والعار هي واسرتها مدي حياتها الم تكن انسانا مثلها مثل الرجل لها قلب يخفق ولها رغباتها؟ فاذا كانت جميع الاديان ترفض العلاقات الغير مشروعه فكيف نفسر تباهي وتفاخر الرجل بما حرمه الله عليه كما حرمه علي المرأه ايضا

خامسا – شاهدنا ونشاهد بصفه يوميه علي صفحات الانترنت تنفيذ عقوبة الرجم في حق نساء ضعفت امام رغباتها كما نضعف جميعا ولم نري يوما تنفيذ عقوبة الرجم هذه في حق الرجل الزاني وليس معني هذا انني اؤيد هذه العقوبه التي لايستطيع أي انسان لديه قدر ضئيل من الرحمه ان يشاهد عمليات تنفيذها بمنتهي الوحشيه والقسوه في حق مخلوق ضعيف قد يكون اخطأ ومن منا لم يخطئ بنفس هذه الخطيئه؟

واخيرا

مالم تتحرك المرأه العربيه بكل جديه وحزم في المطالبه بحقوقها العادله في مجتمعاتنا لم ولن ينصفها احد الحقوق يجب ان تنتزع لانها لم ولن تقدم اليها علي طبق من دهب