بيان رابطة المرأة العراقية -الخارج بمناسبة 8 /أذار



رابطة المرأة العراقية
2004 / 3 / 3

 كم هو جميل وقوي ان تحتفل جميع نساء العالم في يوم واحد ، فيظهرن بجلاء قوة الحياة التي يهبنها . فهذا اليوم هودليل القوة والوحدة ، قوة الحياة التي تهبها المرأة ووحدة نضالها من اجل حماية الحياة التي هي ينبوعها ورعايتها .

  تحتفل المراة العراقية هذا العام ولاول مرة منذ أربعين عاماً بعيد اً عن النظام الدكتاتوري الفاشي المقبور عدو الشعب عموماً والمرأة خاصة .

لقد احتفلت رابطة الدفاع عن حقوق المرأة – رابطة المراة العراقية – بعد تأسيسها عام 1952 ولاول مرة في عام 1954 احتفالاً رائعاً في جوهره وبسيطاً في مظهره العام بسبب حداثة الحركة النسائية أنذاك .واستمرت الاحتفالات في الاعوام اللاحقة بيوم المراة العالمي في مختلف الظروف سرية أو علنية من اجل حقوق المراة وسعادة الطفولة بالارتباط مع النضال من اجل سعادة الشعب ومن اجل عراق حر ديمقراطي . ففي خلال سنوات نضالها المتواصلة تطورت الحركة النسائية وأكتسبت تجارب زاخرة بالرغم مما لاقته من صنوف الاضطهاد والاعتقال والتصفية الجسدية ، وأصبحت اكثر عزماً واصراراً على النضال من اجل حقوقها ومساواتها كاملة ومن اجل حماية وتطوير مكتسباتها خلال سنوات طويلة من النضال .

تحتفل الرابطة هذا العام بعد زوال نظام صدام حسين وأمامها مهمات كبيرة ن حيث استجدت ظروف وفرص للحركة والتعبير ، وفي مقدمة هذه المهمات الاستفادة من التغيات الحاصلة وتوظيفها من اجل تطوير وتعزيز الرابطة وتوسيع الحركة النسائية وتميقها وذلك بالتوجه الى الجماهير النسائية والدفاع عن مصالحها ، وتقديم الخدمات لها والاهتمام بمشاكلها ومطاليبها والعمل من اجل وحدة الحركة النسائية وتطير وتعزيز مكاسبها وفي مقدمتها قانون الاحوال الشخصية رقم 188  لعام 1959 .

كما ينبغي تشديد النضال من اجل انصاف المراة التي تحملت المعاناة والمأساة ، و لا تزال تلعب دوراً فعالاً في مساهماتها في النضال من اجل عراق حر مستقل ديمقراطي ، والذي لايمكن تحقيقه دون الاعتماد على احترام حقوق الانسان والمساواة ومشاركة المراة في السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ن وأزالة كافة اشكال التتميز ضدها ، وضرورة تمثيل النساء بنسبة لاتقل عن 40% في مراكزعمليات صنع القرارات في كافة الاصعدة ن من المجلس الانتقالي الوطني ومجالس المحافظات وكذلك في اللجان الخاصة بالدستور وفي تنظيم عملية الانتخابات .

ليكن الثامن من أذار دافعاً لتوحيد وتعزيز الحركة النسائية العراقية من أجل احقاق حقوقها واحتلالها لمكانها الطبيعي في المجتمع .

ليعش الثامن من أذار رمزاً للتضامن ووحدة الحركةالنسائية العامية .

المجد والخلود لشهيدات الحركة النسائية العراقية  .

                                                          لجنة تنسيق رابطة المرأة العراقية /الخارج

                                                                     1 / أذار / 2004