المرأه والآقباط بين حجري رحا؟!



عبد صموئيل فارس
2008 / 12 / 17

المرأه والاقباط ملفان شائكان في دائرة المجتمع المصري الذي تغيب عنه شمس العداله والحريه والمساواه فاذا كانت كل دول العالم الحر تبحث عن العداله الاجتماعيه بصفه خاصه للمرأه والاقليات المتواجده داخل هذه المجتمعات تجد النقيض داخل مجتمعنا فبرغم غزو الحداثه الرهيب لكن هناك في العمق جهل هو السائد والمتحكم في مقاليد الامور نتيجة سيطرة ثقافات بدويه لاتعترف بهذه الحقوق وتحارب دعاتها بكل قوه فمن هي ألمرأه هي الآم والاخت والزوجه والحبيبه هي التي بدونها نفقد الاحساس بالحب هي جزء من كيان الرجل هي الاناء التي تتم بداخله صناعة البشر في احضان المرأه هناك امتلاك للكون لانها بالحق تمثل نصف المجتمع هي بالفعل قيثاره حلوه علي الاسماع اذا احسنا العزف علي اوتارها ولكن ضاعت كل هذه الاوصاف امام ثقافة مجتمعنا المتخلفه عن الركب ففي الاونه الاخيره تتعرض المرأه لهجوم عنيف واغتيال لوجودها داخل مجتمع يؤله الذكور فقضيه مثل قضية هند الحناوي والتي كانت لها علاقه مع الممثل احمد الفيشاوي نتيجة حدوث حمل غير شرعي قام المجتمع بذبحها بعدما تنكر الفيشاوي لهذه العلاقه ولجأ الي الدروشه وشيوخ الفتاوي وسانده الداعيه عمرو خالد ولكن كانت هناك الاصرار والعزيمه والتحدي التي تحلت بها هند وبعد سنوات اعترف الممثل بأنه الاب للطفله في برنامج البيت بيتك لتنتصر هند الحناوي لهوية طفلتها ولكن بعد ان اغتال المجتمع انسانيتها وذبحها بسكين العفه اما القضيه الثانيه فهي قضية نهي رشدي فتاة التحرش والتي دافعة عن وجودها وكيانها كأنثي تتعرض للتحرش والقهر داخل الشارع المصري كان تمسكها بالدفاع عن حقها هو ضرب من الجنون في أعين المجتمع وتشهير لسمعتها وبدل من ان يساندها المجتمع يلقي باللوم عليها ويتهمها بأثارة الغريزه عند الرجل لمجرد انها كانت تسير هي وصديقتها في الشارع وينصفها القضاء ويحكم بسجن المتحرش 3 سنوات ولكن كان هناك من هو متربص لها ليقوموا بذبحها بسكين العماله والخيانه وانها اسرائيليه وتبدئ المسكينه في محاولة اثبات هويتها والدفاع عن مصريتهااما ثالث قضيه فهي المناضله والمكافحه السيده جميله اسماعيل زوجة المعارض المصري ايمن نور والتي قام رئيس تحرير مجلة روزاليوسف بطعنها في شرفها كمجامله منه للنظام الحاكم في مصر فهذا المحسوب علي مجتمعنا صحفي هو عار في جبين بلاط صاحبة الجلاله بعد ان لطخ اسم مؤسسه عريقه مثل مؤسسة روزاليوسف ودخل بها الي حزب الصحف الصفراء ولا تقف وتمتد قضايا المرأه الي التعرض للقتل كما حدث في مقتل سيدة في مدينة سمالوط علي ايدي احد ضباط الشرطه وتسجن بهيه السيسي ظلما ليقدموا هؤلاء نماذج حيه لوضع المرأه في مجتمعنا لننتقل الي ملف الاقباط والذي شهد ابشع مواجهات في الفتره الاخيره من كم الاعتدائات التي تعرض لها الاقباط نتيجة افرازات هذا المجتمع المتطرف فهناك عنصريه واضحه وضوح الشمس منتهجه ضد الاقباط في كل مناحي الحياه سواء في التعليم والجامعات والمصالح الحكوميه ليصل بهم الي ابسط حقوقهم وهي مكان للعباده والصلاه مع فقدانهم الآمان مع جيرانهم من المسلمين والذين يتحولون في لحظه الي وحوش متعطشه للافتراس كما حدث في قرية الطيبه وعين شمس ومنيا القمح والقائمه تطول ولن تنتهي لآن المرض شديد ويحتاج سنوات لعلاجه ولكن يبقي هذا الملف هو الاكثر سخونه ويكون الحل الفعلي لهذا الملف هو في ايدي الاقباط انفسهم فصمتهم وتقوقعهم هو امر غير مبرر ويحتاج الي وقفه كما الحال ايضا مع المرأه يجب ان تخرج عن صمتها لتعلن للعالم اوجاعها ومعانتها لتنتصر لحريتها ان ارادت...