اليوم العالمي للمرأة: مبادرات خجولة ووعود ...ومطالبة فرنسية بمنع النساء من ارتداء البنطال!



السفير
2004 / 3 / 10

شكل اليوم العالمي للمرأة امس، مناسبة لرفع الصوت من اجل التذكير بمطالب النساء على الصعد الاجتماعية والسياسية والانسانية والاعلان عن مبادرات باتجاه اعطاء دفع لحقوق المرأة.
في الجزائر، اصدر الرئيس عبد العزيز بو تفليقة عفوا عن 240 امرأة موقوفات في جرائم حق عام. واستثنى النساء المحكومات <<باعمال ارهابية>>.
في تونس، قدمت جمعيات واتحادات نقابية وعمالية تونسية للمناسبة مشروع قانون ينص على <<زجر الاعتداءات على الاخلاق الحميدة والتحرش الجنسي>> ليناقشه مجلس النواب قريبا. ودعت <<الى وضع قانون يساعد على خروج النساء من الصمت ويمكنهن من التعبير عن معاناتهن دون خوف من فقدان العمل او من الانقطاع عن الدراسة ويساهم في الغاء كل مظاهر التمييز المسلط على النساء>>.
في طهران، نددت سبع منظمات نسائية دعت الى التجمع، <<بتطور العنف ضد النساء داخل المنازل وفي الاماكن العامة>>، معربة عن قلقها ازاء ارتفاع عدد الفتيات اللواتي يهربن من منازلهن ومن ازدياد الدعارة وجرائم القتل التي تستهدف النساء وكذلك الازواج.
الا ان السلطات الايرانية اعتبرت ان التجمع هو <<غير قانوني>>. وفرقت قوى الامن المتظاهرات.
من جهتها اعلنت حاملة جائزة نوبل للسلام لعام 2003، الايرانية شيرين عبادي، ان النساء في ايران سيواصلن النضال ضد التمييز وسيكن مهندسات التغيير في البلاد. وقالت خلال ندوة لمكتب العمل الدولي في جنيف ان <<الحركة النسائية في ايران عميقة ومستمرة>>، وستكون <<في اساس>> التغيير.
في كابول، دعا الرئيس الافغاني حميد قرضاي الافغانيات الى المشاركة في اعادة الاعمار السياسية لبلادهن والى تسجيل اسمائهن على القوائم الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في حزيران 2004.
وقال في كلمة أمام حشد من النساء الافغانيات بمناسبة يوم المرأة العالمي <<ان مشاركة النساء في الحياة الاجتماعية والسياسية مهمة جدا لتأمين مستقبل البلاد>>.
في اوروبا، حذرت المفوضة الاوروبية للعمالة والشؤون الاجتماعية ماروت فالشتروم في مؤتمر بمناسبة يوم المرأة برعاية الاتحاد الاوروبي امس، من أن النساء الاوروبيات قطعن شوطا طويلا في الحصول على حقوق متساوية ولكن معركة التمييز النوعي لم تنته بعد. وقالت <<لا نستطيع القول إن النساء يتمتعن بنفس الوضع الذي يتمتع به الرجل في المجتمعات الاوروبية. وأكدت أن التمثيل النسائي في الحكومات المحلية مازال بعيدا عن الوضع الطبيعي وانهن لسن ممثلات بشكل مناسب في المناصب البارزة بالاتحاد الاوروبي.
في روما ناشد الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشيامبي المشرعين بتقديم تسهيلات أكثر للسيدات من أجل زيادة إنجاب الاطفال كوسيلة لمواجهة النقص الحاد في معدل المواليد في البلاد. مضيفا أنه يجب على المشرعين تقديم تسهيلات أكبر للنساء حتى يكن أمهات وعاملات معا. وقال <<إنه من غير الممكن حدوث نمو اقتصادي واجتماعي بدون مساعدة المرأة>>.
في باريس، دعا النائب الديغولي في الجمعية الوطنية الفرنسية جان إيف هيغون الحكومة الفرنسية العودة للعمل بموجب قانون يعود للقرن التاسع عشر في فرنسا الذي يدعو إلى منع النساء من ارتداء البنطلونات باعتبارها من ألبسة الرجال التقليدية. وأوضح أن فرنسا لم تعلن حتى الآن إلغاء هذا القانون الامر الذي يعني أنه ما زال قائما. ويدعو القانون الذي يطالب هيغون بتنفيذه كل امرأة إذا أرادت ارتداء البنطلون بصورة قانونية وشرعية أن تتقدم بطلب رسمي إلى أقرب مركز شرطة لها من أجل الحصول على تصريح رسمي يسمح لها بذلك وإلا فارتداء البنطلون يمثل خروجا على القانون.
وانتقدت نيكول أميلي وزيرة شؤون المساواة المهنية بين الرجال والنساء في فرنسا اقتراح هيغون واعتبرت مبادرته في غير مكانها وغير تاريخها مشيرة إلى أن فرنسا تعيش في القرن الواحد والعشرين وليس القرن التاسع عشر.
(ا ف ب، رويترز، د ب ا)