المرأة العربية .. بين سجن الحجاب ومحاربتها بنقصان العقل !!!!



زاهد الشرقى
2008 / 12 / 23

يكثر الحديث والكلام عن ما يحمله المجتمع العربي من مخلفات ماضي وترسبات تأريخ مع الأسف حمل من الأمور ألمحرفه الكثير والتي لا تدخل العقل ولا تستحق التفكير أيضا ولكن الأصعب والأكثر ألما هو التمسك بتلك الأمور والترسبات رغم التطور الذي شهده العالم ومراحل التغير الطبيعي للحياة بفضل الكثير من الاختراعات والعلوم المتطورة وعلى مختلف المجالات ألحياتيه والانسانيه ومع ذلك كله بقي المجتمع العربي وبالأخص الإسلامي على حد واحد وطريق واحد وهو الحرام والحلال والمحاربة بأسم الدين الإسلامي لشريحة وأسعه وكبيرة منه وهي المرأة العربية .. فنرى الكثير من الأمور التي صبت في اضطهاد المرأة العربية ابتدأ من الفتاوى التي من كثرتها أصبحنا لا نفرق بين من أفتاها وما أكثر المتلاعبين وتجار الدين الإسلامي فيك امة العرب والإسلام ؟؟ فهذا يحلل زواج ألطفله وذاك يمنع المرأة من قيادة السيارة بحجه أن القيادة تؤثر على حجابها ؟؟ومجتمع يمنع الاختلاط حتى بالعمل وكأنه لا يثق بالمرآة التي حملته في بطنها شهورا ؟؟ وكذلك نرى رجال الدين يتنافسون فيما بينهم في اضطهاد الحق النسائي في الحياة والعمل والمساواة زاعمين أن المرأة فقط للطبخ والفراش وهذه أم المصائب مع الأسف مستغلين الكثير من الأمور والأحاديث ألدينيه سببا لذلك الأمر وكان القرآن والدين الإسلامي لم يجد سوى المرأة ويحاربها مع العلم أن اغلب الفتاوى بريء الدين منها ولكن التحريف والترهيب والإرهاب باسم الدين وصل مرحله مع الأسف الكل ساكت عليها والنهاية هي والنتيجة عالم ومجتمع خائف جدا من رجل دين لا نعلم إلى ألان ما هي الصلاحية التي يتمتع بها هذا الرجل ومن أين له كل تلك الصلاحيات في التحليل والتحريم وحتى إعطاء أوامر القتل .. نعم من أين لكم كل تلك الصلاحيات .. !!!ولعل اغرب الأمور التي تحارب بها المرأة العربية ألمسلمه على وجه التحديد هما (( الحجاب )) و(( نقصان العقل)) ؟؟؟ ولقد تطرق الكثير من الزملاء الكتاب والكاتبات إلى موضوع الحجاب ونقصان العقل ولكن نكتب اليوم وسنبقى نطالب برفع التهمه بنقصان العقل عن المرأة العربية والمسلمة على وجه التحديد ولا يخرج علينا احدهم بكلام ليس له أسس ولا تأريخ واضح ويفند كل شيء على رغباته ألمريضه فليأتي لدينا بالدليل العلمي والمتطور وليس كلام مر عليه ألاف السنين ويا ترى كم مره (حرف وزور) حتى وصل إلينا والى عالمنا المتعب مع الأسف ؟؟ ونقصان العقل تلك التهمه نراها في المرأة ألمسلمه فقط فما هو رأي رجال الدين بالمرآة الغربية وكل امرأة حققت أعلى نتائج العلم والمعرفة فيا ترى .. هل هيلا ري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الجديدة ناقصة للعقل وهي تقود سياسية دوله عظمه وكبيرة مثل أمريكا !!هذا فيض من غيض الوهم الذي تحارب به المرأة منذ الأزل وهنا لا نتخذ من الغرب إلا مثالا فقط واعتقد أن المرأة في الغرب من حيث التكوين النفسي والجسدي والعقلي وحتى مواصفاتها كامرأة هي نفس المواصفات بالنسبة للمرآة العربية ألمسلمه وأتمنى أن لا تخرج فتوى جديدة تقول أن المرأة في الغرب تختلف عن المرأة في الإسلام ؟؟؟؟ والمجتمع العربي والإسلامي مليء بالكثير من النساء أصحاب الفهم والإدراك والعقل الكبير ولكن كما ذكرنا الإرهاب الفكري والديني والحلال والحرام هما سلاح يستخدم ضدها من اجل تركيعها وإبقائها في خانه أنها لا تستطيع تقديم شيء يساندهم في ذلك المجتمع الذي انصاع إلى تلك الأفكار والسياسات الحكومية والقوانين التي اغتصبت حق المرأة قبل أن يغتصب الجميع جسدها وكل شيء منها في عالم طغت عليه كل مسميات ألوحشيه اتجاه النساء وحتى في بعض الدول ألان تعامل المرأة وفق مبدأ الرقيق والتجارة بها وتحت مسميات عديدة ومستغلين الدين أيضا لتبرير أفعالهم تلك ومن تلك الأعمال مسميات الزواج العديدة (( ألمتعه والمسيار )) وغيرها والكل يعلم أن الزواج له أسس واضحة ومعلومة للجميع ولكن مع الأسف يبرر الجهلاء ما لهم فقط ويحللون كل شيء من اجل إشباع رغباتهم وعند ألمطالبه بحق المرأة يحاربونك بأنك مرتد وتبحث عن فساد ؟؟ وكأنهم اى تجار الأديان وتوابعهم فقط الصالحون وما أكثر الفاسدين فيك امة العرب والإسلام ..
وأما الحجاب ذلك السجن الذي وضعت المرأة فيه منذ الأزل البعيد وأصبح الرصاصة التي تطلق على كل امرأة لا تدخل ذلك السجن وكذلك النقاب متناسين أن الحجاب الحقيقي والفعلي هو روح الإنسان وداخله وليس قطعة من القماش توضع على الرأس لا يتعدى طولها مترا !!! واحدا فكيف نقيس المرأة بتلك ألقطعه وننسى الأهم وهو المرأة نفسها وهل الحجاب هو عنوان الإصلاح والحرية في المجتمع الإسلامي وإذا كان الحجاب كذلك فلماذا تجبر اغلب النساء على ارتدائه وان لم تجبر فنراها تنصاع إلى المحيط الذي هي فيه فيكون الخوف هو العنوان الأول والبارز الذي يجعلها ترتدي الحجاب لا حبا فيه بل خوفا من محيطها الذي وصل إلى التخلف والانحدار إلى الهاوية مرحله كبيرة ولا زال في صدارة الدول والمجتمعات التي فقدت كل معاني الإنسانية والقيم الأساسية لحرية الحياة والمساواة .

إذا عنوانين بارزين يهما تحارب المرأة على مر العصور وهناك الكثير من الأمور لكن يبقى الأبرز على الساحة السجن الأبدي والمسمى ((الحجاب أو النقاب)) وكذلك((نقصان العقل)) وهما أمران حان الوقت والزمان لكِ نحارب الجهل والتخلف من اجل بناء مجتمع حر في الفكر والملبس والعمل وفق احترام ألذات الانسانيه وليس وفق مبدأ الانحراف والفساد وهنا لا نطالب بالتعري للفساد بل كما طالبنا سابقا ونكرر المطلب هو التعري الفكري والعقلي من ترسبات الماضي وفتاوى الكهوف وأمراء الإرهاب والقتل والنحر .. فكيف تريدنا أن نصدق أن المرأة التي حملت في بطنها شهورا وسهرت وتعبت وبكت وقاومت كل مسميات الألم من اجل أن تربي أولادها وتعطيهم من عمرها وحياتها الكثير .. كيف تريدون منا أن نصدق أنهن ناقصات عقل مع الأسف !!! وكذلك الحجاب فنكرر القول ليس بقطعة قماش طبل وزمر لها المتاجرون بالأديان والدين الإسلامي على وجه الخصوص ليس بتلك ألقطعه تقاس المرأة ومدى محافظتها على كيانها وحالها بل بأن نعطيها فرصه الحياة والعمل والعيش والقرار وان نساهم جميعا بأن نخرجها من ظلام المجتمع واضطهاده لها إلى حياة تكون فيها في مكانها الصحيح مع الرجل في البناء والعلم والأعمار والازدهار وليس بسجن كالحجاب آو النقاب الذي مع الأسف استخدم من الإرهاب فى العراق لقتل الأبرياء فأي دين يرضى بأن يستخدم ما يسمونه شرع الله لقتل الأطفال والناس العزل والأبرياء .. أفتونا أيها المتاجرون بالأديان أو تصمتوا أحسن وأفضل للجميع لان رائحة فسادكم وانحرافكم والبحث عن لذتكم ومغامراتكم فاحت وأصبحت لا تطاق . وفي الختام السلام إلى المرأة العربية والأمان لها لأنها ستبقى شامخة بوجه كل الفاسدين وستضل الحياة ممثله بالمرآة لان المرأة هي الحياة وليست أنصاف مجتمع كما يردد الكثيرون .

ســــــــــــــــــــلام