قانون الاحوال المدنية الجديد في اقليم كردستان ؟



نوئيل عيسى
2008 / 12 / 27

ان التخلف الفكري السائد في منطقة اقليم كردستان نتيجة العادات والتقاليد البالية التي تعم المنطقة باسرها تجثم على صدور المثقفين والمتنورين الاكراد وتقيدهم وتمنعهم من التاثير لاحداث اي تغيير ايجابي باتجاه التحرر والانعتاق من ربق العبودية لقوانين عاقة ولى زمانها ولايمكن لها ان تتناغم مع هذا الوقت باي شكل من الاشكال ولو بنسب قليلة ؟
اما حكام هذا الاقليم رغم الظاهر المخادع انهم متحررين من الفكر الاسلامي الظلامي القمئ الا انهم لازالوا عبيد هذا الفكر الشوفيني المقيت والاحداث الاخيرة خلال السنوات الاربعة الماضية والتي اودت بحياة الكثير من النساء على ارض هذا الاقليم تحت حجج واهية لاتستند الى اي مدلولات واقعية ولمجرد الشك في المظاهر وتحت ذريعة الدفاع عن الشرف وغسل العار تم دفن عدد كبير من الشابات المتعلمات المثقفات في نفس الوقت الذي تزدهر فيه علاقات الدعارة والونسة تلبية لشهوات العديد من القادة السياسين والدينين في مجالس العربدة والسكر والتحشيش الا ان هذه المجالس مدعومة من قبل المسؤلين لايطالها لاقانون وضعي ولا قانون الغاب لان صناع قوانين الغاب المتدينين هم ابطال هذه الفواحش وهي متاحة لهم شرعا وقانونا بموجب اجندتهم الحقيرة وقد بلغ السيل الزبى بحيث بات الامر خارج عن المالوف والانكى من كل هذا وذاك القوانين الجديدة التي سنت وشرعت لتعديل قانون الاحوال الشخصية والذي جاء بابشع صورة حيث اعاد التاريخ الى الوراء بمئات السنين الظلامية وهذ ان دل على شئ فهو يدل على التخلف العقلي وارتباط المشرعين ورجال السياسية في كردستان العراق بالهجمات الهمجية الشوفينية الجديدة التي عمت عالمنا الاسلامي من القاعدة الى طالبان ؟
ان النضال الطويل والعريق للشعب الكردي الظاهر لم يغير من فكرهم وعقائدهم باتجاه الانفتاح نحو العالم المتحضر وهذا امر ليس افتراضي بل حتمي لكن يظهر ان نضال هذا الشعب كان يجثم على مسيرته قادة شوفينين عصابين حاولوا جهدهم على ابقاء الشعب الكردي مخنوق في بودقة التخلف الفكري والعقائدي لغرض بعيد المدى لفرض الهيمنة عليه دون ان يبدي اي تململ او جعله عبدا لسلطاتهم القميئة اي استعباده ؟
ان قانون الاحوال الشخصية الجديد في اقليم كردستان يكرس ويعزز الفكر الاسلامي الظلامي ويفرض على المراة وضعا ماساويا عبودية ممقوتة في حين العالم باسره وفي اتعس البلدان والاكثر تخلفا قد بدات الافكار الحضارية تلج الابواب وبدات تسن فيها قوانين تحرر المراة من تبعيبتها للرجل وعبوديتها للذكر والانعتاق بانطلاقة نوعية نحو تفعيل حياتها للمشاركة في كل مجالات الحياة وابسط مثال هي دولة السعودية فعجبا لاقليم تشكل حديثا بعد نضال مرير دام لاكثر من قرن من الزمان يسمح فيه ان تعبق في ارجاءه مثل هذه النتانة والعفونة الرعناء من القوانين ؟
على القيمين على السلطات العامة في هذا الاقليم بكل هوياتهم العمل السريع والفوري لالغاء قانون الاحوال المدنية الجديد والذي يدمغ حكومة هذا الاقليم بكل العار الذي يكمن في مفهوم العار ؟
وعلى كل المنظمات الانسانية والحكومية في كل ارجاء العالم مطالبة حكومة كردستان العراق بعدم تفعيل قانون الاحوال المدنية الجديد لما فيه من ظلامة عظمى للمراة امنا واختنا وخليلتنا وندنا في هذه الحياة .
ولتعش في كل ارجاء العالم حرة كريمة كما يسعى الرجل لجعل حياته حرة كريمة .

نوئيل عيسى
26/12/2008