من روزا لكسمبورغ إلى نهلة حسين شالي مسلسل قتل النساء



إقبال الغربي
2008 / 12 / 28

يطالعن اليوم نبا اغتيال المناضلة الشيوعية وعضوة رابطة المرأة في كركوك والعاملة في اذاعة آزادي التابع للحزب الشيوعي الكردستاني السيدة نهلة حسين شالي يوم 18/12/2008. إن هذه الجريمة البشعة تضاف إلى مسلسل قتل المناضلات و التنكيل
إعدام اولمب دي قوج التي أسست أول ميثاق امممي لحقوق المرأة و المواطنة
(1748-1793 )

إلى التنكيل ب لويزا ميشل التي ساندت ثورة كومونة باريس
(1830-1905 )
إلى اغتيال المناضلة الأممية روزا لوكيمبرغ بكل وحشية
(1871-1919)

سجن دولوريس اباروري بطلة الحرب الأهلية الاسبانية
(1895-1989)

الجرائم التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها قوى الظلام والتخلف والعنف ضد ألاف المناضلات في جميع بقاع العالم
تنفي أسطورة هشاشة المرأة و ضعفها و حاجتها لحماية الرجل وتلغيها جملة وتفصيلا
فعندما تهدد المرأة المناضلة المصالح الذكورية أو الطبقية يتمزق الحجاب العاطفي المنسوج من خيوط العنكبوت ويرفع النقاب عن حقيقة العلاقات الطبقية ويبرز القمع صريحا وحشيا و مباشرا إذ يزول الاحترام المقدس للمرأة -إلام و للمرأة –الزوجة و للروابط العائلية هذا الاحترام الذي يحلق بكل تجريد فوق كل أشكال الصراعات في فترات الهدوء و الوئام فتسجن المرأة و تعذب و ينتهك الجسد الأنثوي بكل فضاضة و وحشية و يقع اغتيال الأمومة و الحياة
و نلاحظ أن كل السلط التي تجعل من تكريم المرأة و تبجيلها شعارا تتباهي به ومن حرية المرأة سياسة تتفاخر بها في المحافل الدولية
تجهز على كل هذه القيم النبيلة عندما تخترق المرأة وصاية الرجل –الأب وتتجاوز المرأة الخطوط الحمراء التي وضعها الآباء المؤسسين الذين رسموا بكل دقة حدود تحررها فتتنكر لكافة وعودها و تسلبها ابسط حقوقها الطبيعية

المرأة المناضلة, الواعية والفاعلة في المجتمع والمناضلة من أجل حقوق الإنسان, ومنها حقوق المرأة ومساواتها الكاملة, والعدالة الاجتماعية خصوصا لا تواجه سوى بالقمع المباشر أي بالسجن و التعذيب و الاغتيال ًالذي يفضح التناقض بين الشعار و الواقع و النظرية و الممارسة