حقوق المرأة في العالم العربي تقاومها المرأة ...!؟



مصطفى حقي
2009 / 1 / 19

الرجل الشرقي المسلم لم يغير إيديولوجيته نحو نظرته للمرأة من انها التابع المأمور الخادم للزوج والأولاد نهارا وللمتعة الجنسية ليلاً وانها واحدة من الأربعة الحلال وإلى جانب العشرات من الأماء أيضاً في الحلال وممنوع عليها كشف وجهها إلا في منزلها ولزوجها وللأقرباء من النساء ، ممنوع عليها الخروج من بين جدران المنزل إلا بإذن البعل حتى إلى دار الجار المجاور وكذلك لزيارة أهلها وأقربائها ، وفي الشارع ان كان الزوج غير متشدد يسمح لها بحجاب يغطي الرأس وإلا بنقاب يكتم الأنفاس من خلال عينيها فقط تشق الطريق ومن يتبع الفتوى الحضارية الأخيرة فمن خلال عين واحدة فقط ، ويمنع عليها قيادة السيارة ويسمح لها بركوب الحمار والحصان منفرجة الساقين وقيادته في الأرياف ، وصوتها يجب ألاّ يعلو على صوت الرجال مع أن صوت المرأة الأنعم والأجمل وقعاً على السمع من الحواس ، وحقوقها لفظية فقط لأنها ناقصة عقل ودين ونجسة مثل الكلب والحمار وبالأخص وهي في المحيض ولا رأي لها في اختيار السن المناسب لزواجها ولا في الزوج الذي يختاره الأهل من الرجال ليكون الأمر اغتصاباً وليس زواجاً لأن الزواج عقد يبنى على الرضا والقبول ولا يبنى على الإكراه والإلزام إلا في مفهوم مجتمعاتنا الرجولية الغاصبة لكل شيء وقد جاء في مقال سعيد الكحل في الحوار تحت عنوان ثقافة تبضيع المرأة ونخاستها . التالي : ( أعلنت عائله جودة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية مساء الخميس 18/12/2008 عن تبرعها بعروس محملة بالذهب وكافة مسلتزماتها تصل إلى بغداد إضافة إلى تغطية كافة نفقات محامي الدفاع عن الصحفي العراقي منتظر الزيدى الذي ركل بوش بحذائه في بغداد . وقال الحاج أحمد سليم جودة 75 عام من قرية عراق التاية بنابلس أنه يتحدث نيابة عن عائله جودة والبالغ تعدادها 500 رجل بنابلس أنهم توصلوا إلى هذا القرار بالإجماع بعد اجتماع عقدته العائلة بالمدينة ) . إنها ثقافة الحريم التي تجرد المرأة من إنسانيتها وتجعلها مجرد مخلوق مسلوب الإرادة والحرية ، ويخضع في حله ومآله لرغبات أربابه وحساباتهم . فتحولت المرأة هنا ـ حالة منتظر الزيدي ـ هدية/شيء يجسد نخوة القبيلة وفخرها بما فعله الصحفي إياه ضد الرئيس الأمريكي بوش . علما أن مشاعر الاعتزاز والفخر يمكن التعبير عنها بألف وسيلة وطريقة إلا أن تكون المرأة وقد بُخست إنسانيتها .(انتهى) طبعاً هو امتداد تاريخي لنخاسة المرأة وعلى الرغم من هذا التعسف الجائر لحقوق المرأة فان الأغلبية من النساء يرضخن لهذه العبودية بإرادتهن أو بحكم العادات والتقاليد بل انهن يقفن ويعملن ضد كل من ينادي بذلك التحرر وان هذا التحرر هو انحدار للأخلاق وتهتك في سلوك المرأة المسلمة حيث ان تلك المفاهيم قد تغلغلت في قناعاتهن على امتداد قرون طويلة في تسلسل عبودي رضوخي إذلالي وان تغيير الحال ليس من المحال بل يتطلب زمنا وجهدا وتكاتفا مع الحكومات لتعديل البرامج الدراسية وخاصة الدينية منها وكذلك في وسائل إعلامها وبالأخص المرئية منها التي غزت كل الفئات الاجتماعية في بيوتها .. طبعا للمنظمات النسائية دور بارز ورائد في هذا المجال غير ان التأثير لابد وان يحصل ، ولكن ليس بالمدى المنظور..؟