المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي



جاسم محمد كاظم
2009 / 3 / 5

بكلمات تحمل معنى التلذذ( التبخيسي) من طرف الهيمنة المقيتة لطرف واهبة الحياة يطلق عليها ( بالجنس الناعم) لكنها بنفس الوقت تسمية ذكورية بمزاج المالك الذي صاغ كل المفاهيم والمقولات المجتمعية بذكوريتة التسلطية على صناعة التاريخ بعد انحلال العصر الامومة المشاعي الذي كانت فية قوة النفوذ للمراة حيث كانت سيدة المجتمع كما تقول اثار ذلك الصانع للحضارة من كل اثار الانسان الباقية الى الان و التي ماهي الا مصادر اسقاطات ثقافية تمثل وعي ذلك العصر ونمط حياتة حين كان كل شي ينسب الى المراة المسيطرة حتى على نسب الاولاد بكلمة التعريف(الام الاولية) وليس بكلمة ( الاب الثانوية ).لكن لغة الفساد على اقدم انواعة حين ظهرت اقدم اشكال الملكية الخاصة واستغلال الانسان للانسان وظهور نسق من المفاهيم الازلية التي كرست سيادة طرف الذكورية ا لمهيمنة على طرف( الهة الحياة وواهبتها ) وتبدل شكل العائلة (المشاعي) الى شكلها( الكنسي الارستقراطي) من اجل الهيمنة والاستغلال لا اكثر وتسلط اطراف على اطراف اخرى ادت الى ماهي مفاهيم التاريخ الذي نعرفة نحن الان
ولفهم ذلك اكثر حين بدا الانسان يفك مغاليق المادة وينقب في حفريات الفانين من تلك الحضارات البدائية التي خطت اول احرف البشرية التي انتقلت الى عصر حضارة الكتابة والقلم ولو على الواح الطين المشوي والمجفف لتدون ذكريات صانع الحضارة ومبدعها .كان التاريخ يتمرد على نفسة حين انزاحت ستائر الظلام وبدا الانسان يعود الى ذاتةالمبدعة واحكامها بعد ان نصب فوقها (طواطم ابدية).لم يستطع كيفية الخلاص منها حين استغل(بالكسر ) فكر الانسان في لحظة ما الى نسق مفاهيم ثابتة لاتتبدل ..فهاهي مدونات ( سومر ) والواحها الطينية تخبرنا كما في كتاب( فراس السواح )(مغامرة العقل الاولى ) عن (المراة الربة ..) حيث كانت الالهة (نمو) ولا احد معها .(وهي المياة) التي انبثق منها كل شي .. وفي (التكوين البابلي) كانت ( تعامة) الهة الماء المالح .و في التكوين الكنعاني كانت الالهة (عناة ) هي الهة الخصب المدمرة ربة الحياة والحرب
هي ذي عناة تقاتل بضراوة
انها تذبح ابناء المدينتين
انها تصارع لبناء شاطى البحر
وتبيد ابناء الشرق
تحتها الرؤوس تتطاير كالنسور
وفوقها تتناثر الاذرع كالجراد .
ولم تختلف ثقافات تلك العوالم البدائية عن ثقافة ارض (ميسوبوتاميا) بالنظر الى واهبة الحياة الاولى .من كل اثارها الدينية ابتدائا من درب اللبانة الى( هيرا الاغريقية ). والامزونيات المحاربات ( والميدوزا القاتلة) التي تحجركل من ينظر اليها (ومنيرفا) التي ارشدت (اوديسيوس )في طرق المجهول التي اخذت شكل المراة التي انجبت العالم كما في اساطير الخلق .كانت المراة تدير التاريخ من زاويتها فكل اثار التاريخ ورواياتة ماهي الا وعي تلك الشعوب. وبعد انحلال عصر المشاعة وبدايات التسلط وظهور الامبراطوريات الذكورية المتسلطة على صناعة التاريخ الذي اخذ شكل الحاكم (و نزوات السلطان )..كان انحسار المراة واضحا حين اصبحت عنصرا ثانويا .لخدمة نزوات الذكر (الذي تسلط على التاريخ) واغراضة الخاصة لكن التاريخ برغم ذلك يخبرنا مابين اسطرة الكثيفة دور المراة وتمردها على نسق المفاهيم والاحكام حين تضامنت مع الاعداء لاسقاط تلك المفاهيم كما في (قصة راحاب )التي ساعدت جيش (يشوع ) باسقاط واحتلال( اريحا) وقصة (دليلة) التي قهرت (الشمشون الخارق) ومريم التي (انجبت يسوع المخلص ). الذي اعاد للمراة جزئا بسيطا من اعتبارها المفقود حين تضمنت اسطر انجيلة ( زوجة واحدة) للرجل الذي اعتاد على جمع النساء كمجاميع في ( بوتقة سجن مخدعة القذر ). ومع ظهور العالم الحديث من رحم عالم (الاقطاع والكنيسة ) الميت كان التاريخ يعود لبداياتة الاولية بارجاع حق المراة (السليب ).وبدايات ظهور المراة على مسار التاريخ كصانع مساوا للذكر ولو في بدايات بسيطة تحول الى حقيقة ترافقت مع بدايات ظهور طبقة العمال المسحوقة (البروليتاريا ) حين بدا نضال الانسان ضد ظلم التاريخ وهزيمة المفاهيم الكنسية السائدة وظهور الانسان الصانع الحديث الى المنظمات النسوية التي بدات تطالب في العلن وبلسان صريح بالمساواة والتكامل الافقي مع الذكر. ومع انتصار ثورة الانسان في ( دولة لينين) كان التكامل الافقي ياخذ مجراة في حياة جديدة بلا فروق بين بني البشر .حين بدا الانسان يغير التاريخ بدل تفسيرة الممل ليصنع حياة اخرى تقوم على اخلاق العمل الاجتماعي الهائل الذي اعاد انسانية الانسان الى الانسان بلا استغلال او مفاهيم مسبقة حتى باختيار شريك العمر حيث يخبرنا كراسا (للخالد لينين ) وهو يرد على رسالة الفرنسية ( اينيس ارمان ) ...(.فليس العلاقة بين الرجل والمراة في الماركسية سوى التحرر من الحسابات المادية ومن الاراء الابوية و الدينية والمجتمعية المسبقة.)...ليظهر شكلا جديد للعائلة يعيد للمراة هيبتها المفقودة بعصر جديد (سيتقرر حين ينموا الجيل الجديد .. جيل من رجال لن يستطيعوا شراء المراة بالمال او بوسائل اجتماعية من وسائل السلطة ..وجيل من نساء لن يتأتى لهن ان يستسلمن لرجل بدوافع غير دافع الحب الحقيقي ..........وحين يظهر هؤلاء الناس فانهم لن ياهبوا ابدا لما ينبغي عملة حسب الاعتبارات الحالية فانهم سيعرفون بانفسهم مايعملون وسيرسمون وفقا لذلك رايهم العام في سلوك كل فرد )كما يقول (الخالد انجلز) وهذا كل مافي الامر
جاسم محمد كاظم