نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي



سعاد خيري
2009 / 3 / 8

انهضي انه يومك بل انه عصرك ولا تدعي قوى الظلام من امبرياليين ورجعيين يكبلون طاقاتك الجبارة بالقوانين الجائرة والاوهام ويشلون طاقاتك بالارهاب ويضللونك بالاصلاحات الكاذبة ويغرونك بالمناصب الخادعة والكوتات الرخيصة . انه يوم نساء العالم عامة ويومك خاصة، لانه لم تعاني امرأة في العالم ما عانيته على يد قوات الاحتلال وادواتهم من احتياح وتهديم لانجازات قرون من ابنائك وبناتك وتدمير المثل والقوانين التي ناضلت عشرات السنين ضمن سائر القوى الوطنية من اجل تثبيتها واقرارها، من خلال دستور مشوه وحكومات تابعة مدعومة باحزاب متسترة بالدين المزيف وبالعلمانية المشوهة . واشاعت الاغتصاب والقتل والاذلال وحرمان من العمل والدراسة وفواجع باعز ما تملكين . فالاحتلال يدرك مدى قوتك وعظم دورك في النضال الوطني والعالمي في ثورة العشرين وفي انتفاضات شعبنا وفي اعظم انجازات شعبنا في توجيه اخطر ضربة لمواقع الامبريالية العالمية في الشرق الاوسط في ثورة 14/تموز/1958. وكان دورك بارزا بما انجزه شعبنا في تعزيز ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر وبقدرات المرأة على المساهمة الفعالة في تحرير شعوبها.
لقد تظافرت جهود كل القوى الرجعية وباعة الضمير والوطنية على اسدال الستار على تاريخ نضالك واحكمت قوات الاحتلال وادواتها تكبيل طاقاتك بالكوارث والارهاب وغلفت كل ذلك بستار مهلهل من ضمان مساهمة المراة في صنع القرار في حكومة وبرلمان لا يملكون حق صنع القرار . ان اوضاع المرأة العراقية اليوم تدمي قلوب نساء العالم وقلوب كل ذي ضمير حي ولاسيما من العراقيين بعد ان كانت مبعث فخر وثقة . وتستثير مناظر الاف النسوة الملفعات بالسواد يملأن الشوارع، يستجدين لابقاء اطفالهم على قيد الحياة بعد ان كانت شوارع بغداد تعج بالنسوة العاملات والمهندسات. .
كلا .. والف كلا يا اختاه !! وبنتاه!! وحفيدتاه !! ليس هذا مصيرك !! وليس هناك من ينقذك من هذا المصير المظلم ومصير شعبك الجبار من الاذلال الا نهوضك للدفاع عن كرامتك وحقوقك وحقوق شعبك. انك عنصر اساسي وجبار، انك نصف المجتمع ومربية نصفه الاخر، انك كالبوة تملكين طاقات جبارة وامكانيات هائلة . فما اعظم الطاقات التي يمكن ان تطلقها منظمة نسائية تضم 1,5 امرأة ارملة مسؤولة عن تربية ه ملايين طفل يتيم بنضالاتها اليومية ؟؟ . ان خروج 5, 1في مظاهرة جبارة تطالب بحقوقها وحقوق اطفالها ، ترعب قوات الاحتلال وترغم ادواتها على تلبية جميع مطالبها العادلة ، وتستثير ضمائر جميع فئات الشعب، وتقدم المثل للقوى الوطنية وتحفزها على خوض النضال من اجل الاهداف الوطنية والفئوية وتسهم في تعزيز مواقع المرأة الاجتماعية وتفرض دورها في صنع القرار الحقيقي، وفي تقرير مصير شعبها والمساهمة في تقرير مصير البشرية
نعم ان على المرأة العراقية اليوم مدعوة لتلعب دورها الرائد على الصعيد الوطني والعالمي في حماية شعبها والبشرية من الاذلال والابادة فالمرأة ام البشرية وحاميتها
سعاد خيري في 8/3/2009