الأوربيون تعلموا الغزل من أسلافنا! أيعقل هذا ؟



عدنان عاكف
2009 / 3 / 10

يوم المرأة العالمي

الأوربيون تعلموا الغزل من أسلافنا! أيعقل هذا ؟
( قراءة في كتاب عمره 49 سنة )
عدنان عاكف
أعلم جيدا ان عنوان كهذا سيضعني في موقف صعب لا أحْسَدُ عليه. كيف يمكن لأجدادنا ان يكونوا المعلمين الذين على أيديهم تتلمذ الأوربيون وتعلموا الإتيكيت،و كيف يغازلوا نسائهم وعشيقاتهم، اذا كانت الكثير من المقالات التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تعتبر الفتاوي والعادات والتقاليد الإسلامية السائدة في المجتمعات العربية هي المسئولة عن كل ما تعانيه المرأة من قهر وتخلف ؟ قبل نحو أسبوعين ( 23 -2- 2009 ) أشرت الى ان الإمام أبو حامد الغزالي كان الى جانب فكرة كروية الأرض، ودعا علماء الدين الى عدم الوقوف ضدها ومحاولة إثبات بطلانها، ما دامت مثبته من قبل أهل الهندسة والبرهان، وذلك وفق الحكمة القائلة : " دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ". في حينها اتهمني احد القراء في تعليقه اني " أهدف من وراء المقال إلى إنقاذ الإسلام من إشكالية رفض كروية الأرض..". ماذا سيقوله البعض عن مثل هذا المقال؟ لست أدري، لكني لا أستبعد ان أنال لقب " إسلامي سلفي " أو متعصب، أو ... ولكن قد تشفع لي كلمة " الغزل " التي وردت في العنوان، إذ لا يعقل ان يتحدث السلفي عن غزل أجداده وجداته.
دعنا عزيزي القارئ في البداية ان نتوقف مرة أخرى مع هذه الفقرة التي توقفنا عندها في المقالة السابقة، والتي وردت في مقالة الأستاذ طارق حجي " المرأة نصف البشرية المعطل في مجتمعاتنا الظلامية" المنشور على " موقع الحوار المتمدن "، العدد 2571 – 28-2-2009.، لأنها ستكون مقدمة لعودتنا الى زمن السلف الصالح. يقول الكاتب : " ... وليتخيل القراء معي أن مدام كوري... تأتمر بفتاوى رجل خارج من الكهف (كهف البداوة والقرون الوسطي..) مثل مفتي السعودية الحالي أو سلفه ألظلامي الأكبر (ابن باز) ... والأدهى أن نظم الحكم فى مجتمعاتنا تسمح بحدوث تلك المهزلة..."..
تعالوا نقوم برحلة في الزمن تعود بنا الى أربعة عشر قرنا من خلال الكتاب الذي سيدور عنه حديثنا، لنر ان كان مفتي السعودية الحالي، أو سلفه ( ابن باز ) وصحبته قد خرجوا الينا حقا من كهف البداوة والقرون الوسطى ؟ أم انهم معاصرينا ومن إنتاج عصرنا الحالي، عصر الحجاب والسحر والجدل و " الفنانات التائبات " وعصر الانفتاح والعولمة والليبرالية الجديدة. ستكون عودتنا هذه المرة مع المستشرقة الألمانية زيغرد هونكة وكتابها المعروف " شمس العرب تسطع على الغرب " الذي صدر في برلين في نهاية الخمسينات من القرن الماضي. الكتاب كان ثمرة جهود مضنية بذلته الكاتبة وهي تبحث بين الوثائق والمؤلفات العربية والأوربية القديمة، وقد كرسته للحديث عن منجزات العرب والمسلمين في الثقافة والعلوم ، وركزت على فضل العرب على الحضارة الغربية. وقد نالت شهادة الدكتوراه عن أطروحتها حول أثر الأدب العربي في الآداب الأوربية.
أما كتابها الحالي " شمس العرب تشرق على الغرب " فقد خصصت فصلا للحديث عن وضعية المرأة في صدر الإسلام، وقد كان بعنوان مثير : " أصل سيدات الطبقة الراقية " . لنفتح الصفحة الأولى في هذا الفصل ولنقرأ معا:
" ان الحلي التي يقدمها الأوربي لحبيبته أو زوجته، هي عادة شرقية استوردها الأوربيون من العرب، تماما كما نستورد نحن العرب اليوم كل شيء من الغرب، حتى البترول العربي الذي تصدره شركات البترول العالمية الكبرى الى أوربا وأمريكا، نعود ونستورده بعد ان يتخذ له " نيولوك " جديد. وتواصل زينغه حديثها: " وتمر السنون، والحلي تلك مازالت تتنوع وتتغير ولكنه لم تفقد قوتها السحرية في جذب قلوب النساء..".
وبعد ان تلبس المؤلفة عقدها العربي، الذي أهداه لها زوجها حين كانت برفقته في إحدى العواصم العربية، تنتقل بنا الى عالم الأتيكيت لتقدم للرجال الأوربيين بعض النصائح التي قد تنفعنا في تعاملنا مع زوجاتنا: " ولو كنت كتبت أنت للسيدة الفاضلة خطابا و أنهيته: " المخلص فلان "أو " خادمك المطيع " فأنت تعترف بسيادة العرب، لأنك أخذت عنهم هذه الكلمات ولم يكن أجدادك في الغرب يعرفون شيئا منها. وأنت كلما انحنيت على يد سيدة لتقبلها، لا تنس، في تلك اللحظة، انك بهذا تمارس عادة عربية. وفي كل مكان تركع فيه أمام محبوبتك لتعبر عن فيض من مشاعرك تذكــّر انك تقتفي، دون ان تدري، أثر عشاق العرب ".
ومع مرور الأيام والسنين تصبح تلك اللغة وذاك السلوك، الذي يطلب رضا المرأة، طبيعة ثانية جديدة من طباع الأوربيين وذلك ليكفروا عما اقترفت أيديهم بحق المرأة، وذلك بعد أن أخضعوها للرجل لتكفر عما ارتكبته حواء تجاه آدم. لم يكن تزلف الرجل للمرأة وخطبه لودها وتقديسها، سواء أكان هذا من باب الأدب في المجتمعات، او كان عن حب صادق، فانه لا يتفق مع أصول الحب في المجتمع الأوربي... وقد تعارض هذا الاتجاه العربي في تقديس المرأة أيضا، مع ما كان سائدا في دول البحر الأبيض التي كانت لا ترضى بتزلف جنس لآخر.. وعارض الكتاب المقدس أيضا ذلك المسلك العربي، ونص على ان الرجل سيد المرأة، ونشطت الكنيسة تحارب كل الأفكار المخالفة، وتعمل كل ما في وسعها لإبقاء المرأة تحت سيطرة الرجل تبعا لمشيئة الرب!!
وتشير المؤلفة الى ان العرب لم يستسلموا أمام ردود فعل الأوربيين الرافضة لكل نوع من المساومة للتنازل للمرأة، و " قاوموا كل المواقف والتيارات المناهضة واستطاعوا ان ينتصروا للمرأة والطبيعة، وجعلوا من منهجهم مثالا إحتذاه الغرب ولا يملك منه الآن فكاكا. وأصبح الاستمتاع بالجمال والغزل جزءا من حياة الأوربيين شاءوا أم أبو ".
وجدير بالذكر ان قاسم أمين كان قد أشار أيضا في مطلع القرن الماضي قد أشار في معرض حديثه عن تقدم مكانة المرأة في المجتمعات الأوربية الحديثة الى الموقف المعادي الذي كان الأوربيون يتخذوه من المرأة. ومما قاله في هذا الصدد :
" كان الأوربيون يرون رأينا في النساء، وأن أمرهن مقصور على النقص في الدين والعقل، وأنهن لسن إلا عوامل فتنة وحبائل الشيطان، ويقولون: هي ذات الشعر الطويل والفكر القصير، ولم تخلق المرأة إلا لخدمة الرجل، وكانوا يرون أن من العبث تعليمها وتربيتها، ويسخرون من المرأة التي تترك صناعة الطعام وتطالع كتب العلم ويرمونها بالتطفل على ما كانوا يسمونه (خصائص الرجال).
فلما انكشفت عنهم غشاوة الجهل، اكتشفوا أنهم هم أنفسهم منشأ انحطاطها وسبب فسادها، وعرفوا أن طبيعتها العقلية والأدبية قابلة للترقي كطبيعة الرجل..".
لكن المؤلفة تستدرك نفسها وتتوقف عن الكلام المباح لتتذكر انها لا تروي لنا قصص خيالية من ألف ليلة وليلة، بل تقدم لنا مادة علمية تاريخية يفترض انها ستعرض على لجنة من كبار الباحثين المطلعين على أحوال الشرق في القرون الوسطى، بالإضافة الى انها تدرك جيدا ان البعض من أبنا جلدتها سيقفون لها بالمرصاد. وهذا ما حصل بالفعل. في عام 1955 صدر مؤلفها الأول : " الرجل والمرأة "، تناولت فيه فضل العرب على الحضارة الغربية. وكما يشير كمال بيضون وفاروق دسوقي اللذان قاما بنقل الكتاب، الذي نقرأ فيه، الى اللغة العربية ان ظهور كتابها هذا شكل حدثا كبيرا في ألمانيا وأوربا، علقت عليه مئات الصحف والمجلات، وهاجم عشرات من النقاد المؤلفة والكتاب معا، واتهموها بالتعصب للعرب والتحيز لهم. لكن العرب وجدوا لهم في أوربا أصدقاء يدافعون عنهم وعن المؤلفة. في صيف 1961 قامت المؤلفة مع زوجها بزيارة العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية، وفي العام التالي تلقت دعوة من حكومة مصر فقامت بزيارة القاهرة.
نعود مرة أخرى لنستذكر في هذا اليوم النسائي جداتنا وجدات جداتنا، لنر ان كانت ما قالته المؤلفة حقيقة أو مجرد خيال استمدته من أساطير الشرق القديمة. تعود المؤلفة الى ما كتبته وتتساءل : " أو ليس هذا نوعا من المبالغة؟ وهل يعقل هذا الكلام ؟ ثم ألم تعش نساء العرب منذ زمن بعيد مقيدات مظلومات لا يتمتعن بحقوقهن ؟ ألم نسمع بالحريم كالسجن يملك فيه الرجل عددا كبيرا منهن ويقيم عليهن الحراس ؟.. ". بعدها تنتقل بنا الى سرد قصص وروايات تاريخية تبين كيف ان المرأة في الجاهلية كانت حرة وتشارك الرجل في كل شيء. وظلت المرأة في الإسلام تحتل مكانة أعلى وأرفع مما احتلته في الجاهلية. " وسار الركب وشاهد الناس سيدات يدرسن القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكام الدين..فكانت السيدة تنهي دراستها على يد كبار العلماء ثم تنال منهم تصريحا لتدرس هي بنفسها ما تعلمته، فتصبح الأستاذة الشيخة. كما لمعت منهن أديبات وشاعرات، والناس لا ترى في ذلك غضاضة أو خروجا على التقاليد.
لكن الموقف من المرأة بدأ يتغير بعد ان وطد العباسيين دولتهم وشيدوا القصور الفارهة في بغداد وملؤها بكل ما لذ وطاب. وكان في مقدمة ما لذ وطاب هم بنات حواء. تقول الكاتبة :
" كانت رياح جديدة قدمت من الشمال فغيرت الأوضاع؛ "وقدم الحريم والحجاب مع الجاريات الفارسيات واليونانيات اللاتي كنً محظيات للخلفاء وأمهات لأولادهم. وكان ان حرمت المرأة العربية من مكانتها الرفيعة في المجتمع وقيدت حريتها حين سيطرت على المجتمع العادات الفارسية القديمة.
والإسلام بريء من كل ما حدث، والرسول لم يأمر قط بحجب النساء عن المجتمع. لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء بحد سواء، بأن يغضوا الطرف وان يحافظوا على أعراضهم.. وأمر النساء بألا يظهرن من أجسادهن إلا ما لا بد من ظهوره، وألا يظهرن من أجسادهن إلا في حضرة أزواجهن.
ولكن كيف تحدد عورة المرأة التي يجب ان لا يراها الغرباء ؟
لقد بدأ المفسرون يحددون عورة المرأة فاعتبروا وجهها عورة يجب ان تحجب ولم يسمحوا لها إلا بإظهار يديها، وما بدا كبدعة لا ضرر منها، لم يلب ان أصبح إجبارا يحتمه الدين والخلق. وشرعت القصور تعزل النساء في الحريم على غرار ما تعوده الفرس. وبدأ استيراد الخصيان لخدمتهن، كما كان الحال في بيزنطة قديما. وأصبح حجب النساء عن المجتمع وعدم مغادرتهن لبيوتهن مظهرا من مظاهر الأبهة والثراء. وهكذا كتب على النساء ان يبقين سجينات منازلهن باسم الدين. وساهم تعدد الزوجات في تهيئة الجو لتلك النكبة التي أصابت النساء على يد العباسيين... وكان تعدد الزوجات ضرورة اقتضتها ظروف المعيشة..
وبعد تثبيت دعائم الدولة أصبح تعدد الزوجات سببا من أسباب فساد الدولة الإسلامية وانحدارها، خاصة بعد انخفاض مركز المرأة في المجتمع. فخلف أسوار الحريم قضى تعدد الزوجات على ما كان للنساء من حرية ومكانة رفيعة. وتلهف الناس على الفتيات الخليعات يسلبن من شباب بغداد وتجارها نقودهم وسمعتهم بابتسامة ماكرة او متعة رخيصة، كما كانت الحال في حانات الكوفة التي أنشأها تجار الرقيق واستوردوا لها الساقطات ودربوهن على ابتزاز أموال الرجال وكرامتهم.
ولكن هذه الأمراض الاجتماعية لم تنتشر إلا بين الطبقة العليا الملوثة التي جذبت اليها الأنظار بفجورها، واهتم بها الأوربيون يلوكون اليوم سيرتها ويحسبون انها هي المجتمع العربي. وكلما تعمقنا في طبقات الشعب العربي وضحت الصورة الأصلية وقل تأثير النفوذ الفارسي، فالبدوية لم تعرف الحجاب قط، ولم تطأ قدمها أرض الحريم، ولم تكن ظروف المعيشة في البداوة، حتى بين العامة في الحضر، لتسمح بمثل ذلك، بل لم تكن لتسمح بزوجات أربع كما سمح بذلك الدين.
فالإسلام قد قدس الزواج وطالب بالعدل بين الزوجتين او الثلاث أو الأربع في المعاملة. " وان خفتم ألا تعدلوه فواحدة ". أليس هذا نصا صريحا يطلب فيه المؤمنين ان يتزوجوا بواحدة فقط ؟ ومن ذا الذي يستطيع ان يعدل بين النساء ؟... ومؤرخو العرب يذكرون ان العربي الأصيل المؤمن لم يكن يتخذ إلا زوجة واحدة يبقى مخلصا لها وتبقى هي مخلصة له حتى يفرق بينهما الموت.
وهكذا بقيت المرأة العربية كما كانت في الجاهلية وصدر الإسلام معتدًة بنفسها وكرامتها طالما هي بعيدة عن تيارات المدينة. وبقيت البدوية في القرون الإسلامية الأولى أكثر حرية وكرامة من سيدات الطبقة الراقية في قصور دمشق، ولا عجب ان تكره البدوية حياة المدينة وتحن الى حياة البادية... حيث للمرأة مكانتها واحترامها. مكانة عالية، واحترام زائد لم تعرفه المرأ ة الشرقية فيما بعد والذي لم يكن له نظير إلا في في الأندلس العربية. بل لقد فاقت مكانة المرأة في الأندلس كل هذا...
نعود الآن الى السؤال الذي ورد في عنوان المقال: هل يعقل هذا ؟ علي ان أقر وأعترف باني حاولت ان أ‘ثر على ما يمكن أن يدعم هذه المعلومات لكني لم أوفق. ولكن علي ان أ‘ترف أيضا بان الجهد الذي بذلته في هذا المجال لا يتناسب مع أهمية الموضوع، وكما يقال " العين بصيرة واليد قصيرة ". ومع ذلك فان ما أوردناه يثير تساؤلات عديدة:
1 – السيدة هونكة ليست باحثة اعتيادية، لا بل انها في مقابلة لها رفضت ان يقال عنها بانها مستشرقة، وتؤكد على انها فيلسوفة. لذلك ليس من السهل على فيلسوفة بوزنها ان تنشر معلومات غير مؤكدة ويمكن أن تثير الشك. ثم ما هي مصلحتها لتزوير التاريخ لصالح الموقف الحقيقي للإسلام من المرأة ؟
2 – يسعى الكثير من الكتاب الاسلاميين عند حديثهم عن حقوق المرأة الى التأكيد على ان الحقوق التي تتمتع بها المرأة اليوم هي الحقوق التي أقرتها الشريعة والسنة، وان المرأة في الجاهلية كانت تعيش حياة الذل والعبودية. المستشرقة الألماني تفند هذه المزاعم، وتؤكد على ان المرأة في صدر الإسلام ظلت تحتل مكانة أعلى مما احتلته في الجاهلية، لكن مكانتها في الجاهلية كانت أعلى وأسمى مما أصبحت عليه خلال العصر العباسي وبعده.
3 – اذا كان ما تقوله زيغريد هونكة هو الحقيقة فهذا يعني ان الإسلاميين سرقوا منا الإسلام منذ أكثر من اثنا عشر قرنا ومن ثم سلموه للشيوخ والملالي يتاجرون به كما يشاءون.. وهذا يعني علينا ان نستعيد الوجه الحقيقي الناصع للإسلام.. انها بلا شك مهمة الشباب من الباحثين.
حين انتهيت من قراءة الكتاب سلمته الى زوجتي ونصحتها ان تقرأ الفصل المخصص للحديث عن النساء، وتركت الدار. بعد عودتي سألتها رأيها فردت بلهجة لا أبالية وساخرة :
- أيعقل هذا ؟ وقبل ان تسمع الجواب، نهضت من مقعدها بعصبية وقالت:
- دلني لو سمحت أين يعيش هؤلاء العرب والمسلمون، أريد رؤيتهم. أمنيتي أن ألتقي بمسلم حقيقي واحد.
- بعد كل هذه العشرة الطويلة وتنكرين علي إسلامي ؟ أنت ناكرة للجميل حقا. أمس فقط كتبت عنكن مقالا سيخلدني في سجل بنات حواء الى الأبد. وقبل ان تدعني أكمل حديثي نهرتني بصوت عال :
- قرأته، كما كنت أقرأ مقالاتك في كل عام. وفي كل مرة أقرأ مقالاتك أصدقك، وأشوف أفعالك أتعجب !!!