بعض المشكلات التي نعاني منها والنساء



مليحة ابراهيم
2009 / 3 / 10

يعتبر الوقت من العوامل المهمة والحاسمة في حياة المجتمعات ولافراد وفي كل الدول المتقدمة والمتحضرة يلعب الوقت دورا مهما في تغيير حياة الناس وفي تطويرهم وتقدمهم.اما في الدول التي لاتحترم الوقت ولاتقدرة فنجد ان اخر مايمكن ان تجدة في لائحة اهتمامها هو درجة وعي شعوبها ومقدار المعارف الحية التي من الممكن ان تعمل على ارتقاء افرادها وتطويرهم وقدرت ابنائها على تجاوز مشكلاتهم لاجتماعية والثقافية وخلق اجواء ثقافية متحضرة نابعة من داخل هؤلاء لافراد اولا ورعايتها ولاهتمام بها من الدولة ثانيا ومن ثم ياتي الحديث عن اهمية الوقت ودورة هذا اذا استطاعت ان تجد الوقت اللازم للتخلص من المماطلة والتسويف والخداع
يعتبر الماضي جزء من حياة لافراد وسواء اكان هذا الماضي مدعاة فخر للانسان او انة لم يكن كذالك فان لافراد يهتمون بة ويجملونة ويعملون على اظهارة والتغني بة وتمجيدة .....ولكن عملية البقاء عند حدود هذا الماضي والبقاء في قوالب جامدة تجعل من الحياة شيء لايمكن ان يعاش بشكل متحضر ومتمدن فهذا تفكير خاطيء ويؤدي الى نتائج خاطئة كثيرة ,ففي التاريخ الحديث نجد ان الكثير من الدول عانت الكثير من لانكسارات ولانهيارات وتهدمت كل بناها التحتية وعادت بلحياة الى ماتحت الصفر ولكنها استطاعت العودة الى نفس رقيها وتطورها وذالك باستغلالها الصحيح للزمن واستعماله بلطريقة لامثل ولانجع وليس بلبكاء على الماضي او بلتوقف عن الحياة لان ماتعرضت لة عمل مهول .فهذة الدول تستخدم العلم ولاحصاء وتستخدام لاساليب العلمية الحديثة للوصول الى حجم المعاناة والمشاكل الحقيقية ومحاولة ايجاد الحلول العملية والتي تعمل على تطوير لافراد وتاهيلهم للعيش بلمجتمعات الحديثة والمتحضرة
ومن اهم المشكلات التي نعاني بلوقت الحاضر هي الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن المعروف ان العراق من الشعوب الولادة والمنجبة بكثرة فكل فرد يتفاخر بعدد ابنائة واخوانة واخواتة وعمامة وعشيرتةواقاربة فهم سند لة وعزوة وقوة تساعدة على نهب الدولة واستنزافها لصالحة اولا ولاهلة واقربائة ثانيا وعشيرتة واصدقائة واقربائة ولتحقيق هذة الغاية فهو يحتاج الى لانجاب بكثرة ليكونوا هم اليد التي تحقق لة هذا ,وفي الوقت الحالي نلاحظ ان هذة الصورة لازالت موجودة وبفس الطريقة الماضوية بلرغم من كثرة التغيرات التي حصلت والتي تحصل وهذا مؤشر خطير فهذة لاجيال الجديدة لايوجد لحتى الان اي بادرة لطريقة تفكير علمي تمكن من احتوائهم مستقبلا ووادماجهم بلحياة المدنية وتطويرهم وتطوير مجتماعاتهم فلم يتم لحد الان بناء مدرسة واحدة حديثة مثلا تهتم بلطلاب لاذكياء والمتميزين او حتى بناء مدارس بسيطة او اصلاح وترميم المدارس القديمة فاحدث مدرسة تم بنائها بلثمانينات ومن ذالك الوقت لم يتم بناء او ترميم اي مدرسة ومع مرور السنين وتفاقم لازمة اصبحت لازمة بلوقت الحاضر اشد وامر فمن الطبيعي جدا ان تجد في احد الصفوف في مدرسة ثلاثية الدوام (اي ان تدوام بهذة البناية ثلاث مدارس )انا هناك ثمانين طالب في شعبة لصف دراسي واحد او ان يتكرم على احد المدارس ويتم اعمارها على نفس لاساس القديم بدون ان يكون للحداثة والتطور اي صورة من الصور داخل عملية لاعمار فلايوجد حواسيب ولاجهزة مرئية او مسموعة او مختبرات او اجهزة علمية او مواد دراسيةحديثة يمكن للطالب متابعتها والتعرف على المعلومةعن طريق غير الكتاب ,او ان نسمع عن بناء مدارس من القصب ومن الطبيعي جدا ان تجد الكثير من هذة المدارس تعطل بلمناسبات الدينينة كان يذهب مدير المدرسة مشاية بزيارة لاربعين ويعطي جميع المدرسة من اول صف الى صف السادس لاعدادي عطلة خاصة وليس من المهم المناهج فكلهم عند تخرجهم سيكونون ضمن قوائم العاطلين عن العمل ولذا فلقد اصبح من الطبيعي جدا ان تجد الالوف لابل عشرات الالوف من الشباب يقظون اوقوات فراغهم بلمراسم ولاحتفالات الدينينة فهو لايجد مايمكن ان يملي بة اوقاتة الخالية من اي انتاج او استثمارولم يعمل على توعيتة وتثقيفة خلال مراحلة الدراسية السابقة فتراة منكبا ومهتما بلدين اكثر من اهتمامة باي جانب اخر فهو مغيب وجاهل ولايعرف كيف يطالب بحقوقة او ان يطالب الجهات المسؤلة بتحقيق احلامة وامانية فهو يتامل ان يجد تحقيقامانية واحلامة بالاخرة فتراهم يخرجون بلملايين لاداء مراسيم الزيارة لاربعينية مثلا ولايفكر ان يطلب من هذة الحكومة التي توفر لة حرية المشي ان توفر لة فرص العمل المناسبة اوالعمل الكريم الذي يحفظ لة كرامتة وحقة بلحياة وبنفس الوقت نجد ان هذا الموظف المرتشي الذي يعتبر بؤرة للفساد لاداري ايضا يقوم بترك اعمال الناس وايقاف الحياة والعمل من اجل القيام بمراسيم الزيارة لاربعينية والتزلف عند رؤسائة ومسؤلية ليتم ترقيتة بلعمل على الجهود لاستثنائية التي يبذلها بلعمل وبلتالي لم يبقى امام هذة الملايين المعطلة عن الحياة سوى الحلم الذي لايرتقي لمستوى الحياة البسيطة ,او التامل بشركات لاستثمار التي ستاتي وتجعل من العراق جنة ولكن للاسف لم نرى من هذة الجنة حتى لان سوى مكارم ممارسة الشعائر الدينية ,وكلما سمعنا بالاخبار ان مستثمرين قادميين لاستثمار يكون المكان هو كردستان بسبب استقرارها ونظامها العلماني .او ان يتم بناء المطارت الحديثة والفنادق السياحية الحديثة في منطقة كربلاء والنجف فقط فزوار دول الجوار اسهل لهم القدوم بطائرة مباشرة من دولهم الى النجف وكربلاء مباشرتا ورعاية استثماراتهم من فنادق فاخرة والبيوت والمحلات ,اما مناطق جنوب العراق والبصرة بلذات فهي قارورة النفط التي لاتنضب والتي تغذي كل العراق من دون ان يكون لها حق اوحصة على اعتبار ان هذة الثروات النفطية موجودة باراضيها كما هو حاصل في باقي المناطق النفطية بلعراق في كردستان مثلااو في العمارة مثلا ولم نسمع الا مشاريع استثمارية تعتمد على هذا النفط بدون ان نشاهد ا ي مظهر من مظاهر العمران او التمدن فلم نسمع مثلا عن بناء كلية علمية على غرار الجامعة لامريكية في كردستان اوافتتاح اقسام علمية حديثةكالهندسة المعمارية مثلا او هندسة الديكور والتصميم او مشاريع تنموية تعمل على امتصاص البطالة او التقليل منها او تخفيفه او انشاء مراكز علمية وطبية متخصصة عالية المستوى لمعالجة الامراض السرطانية مثلا او مراكز لمعالجة مشاكل النظروالرؤية
وبالاضافة لذالك هناك نوع اخر من المشاكل المتمثل بلهجرة من المناطق والمحافظات المجاورة للبصرة مثل العمارة والناصرية الى البصرة على اعتبار ان البصرة تعتبر مركزا تجاري ومدني وهذا النزوح المستمرة يولد مشاكل مستمرة فكل قادم يجلب معة اخلاقة وثقافتة لاجتماعية وسلوكياتة سواء اكانت هذة السلوكيات صائبة اوخاطئة وليصبح شيئا فشيئا هو السائد بثقافتة وعقليتة لاجتماعية وليظيق الخناق على سكانها ,فهو بدل من ان يطالب بحقوقة داخل محافظتة نراة يلجأهو وعائلتة للبصرة او للهرب من عرف عشائري او قضية عشائريةويبدا بداية جديدة تعتمد على اعرافة لاجتماعية والثقافية وسلوكياتة الخاطئة وبدون ان يكون هناك اي نوع من المحاسبة او التدقيق وفي عمليات النزوح هذة وبلنتيجة فان ذالك يؤدي الى اشتداد الصراع بين التحضر والتمدن وطريقة التفكير الهمجية والسلوك الغير متمدن وبلتالي يكون الخاسر هو لافراد من كلا الجانبين حيث تتولد صراعات ذات طابع ونوع مختلف يخلق الكثير من السلوكيات ولافكار الخاطئة داخل المجتمع ويؤدي الى سوء ادارة وتنظيم المنطقة باكملها وبمايسمح لكل ضعاف النفوس والمستفيدين والمرتشين والفاسدين اداريا ولاستفادة بشكل مادي فقط بدون ان يكون هناك غاية علمية اوثقافية او اقتصادية حتى تساعد على تطوير الحياة وتغيرها نحو لاحسن فنجد ان هناك طبقة مستفيدة تعمل على اكتناز لاموال تي هي من حق البسطاء امان ورفاة وحياة مرفهة وفرص عمل تناسب امكانياتهم ومستواهم الثقافي وياخذونها للاستثمار بدول الجوار وبناء البيوت والعمارات وتنظيم الشركات لاستثمارية بلخارج بلدول التي تحترم القانون تسير كل مافي دولها بقوانين وانظمة لايمكن لاي فرد مهما كان ان يحيد عنها قيد انملة ,او ان تجد اناس عندما يذهبون للانتخاب على اساس طائفي ديني فقط ويعتبرون كل من يتحدث ويقول هذا تفكير خاطيء هو انسان خاطيء ولكن عندما تقرر تزويج ابنائها فانها تفضل ان ينتقلوا ابنائها ليعيشوا بدول لاتتبنى الاساس الطائفي او الديني
لقد عانى العقل العراقي من مرحلة عبثية استمرت لاكثر من 35 سنة من اللعب على اوتار الدين مرة والادين مرة والقومية مرة والطائفية مرة اخرى مماجعل الفرد العراقي يعيش في مرحلة عبثية ويتاقلم معها واصبح هو نفسة عبثيا غير مبالي مسلكي في كل قيمة ومبادئة وغير دقيق في مفاهيمة وافكارة وان العودة بلفكر العراقي للفرد العراقي الى مرحلة البناء والعطاء تتطلب اولا استخدام العلم بكل اشكالة وصورة والعمل على تطويرة باستخدام الالة اولا والنظريات العلمية والثقافية ولاجتماعية تطبيقا,فمثلا لايمكن ان يتم اي تطور داخل اي مجتمع بدون وجود عمليات احصائية علمية دقيقة وهذة العمليات لاحصائية لايمكن ان تكون ذات فائدة ومجدية اذاما كانت حبر على ورق او مجرد كلام يقال بالافواة او بالاعلام فقط بل يلزم ان يكون هناك متابعة لتحقيق هذة المتطلبات والعمل عليها ومراقبتها وتنظيمها ولذا في موضوع بسيط مثل كثرة لانجاب والزيادات الكبيرة المتوقعة بنفوس العراقيين بلسنين القادمة لابد من دخول العلم الحديث من ترشيد وتحديد النسل وتثقيف وتوعيةبلنسبة للنساء والرجال وانهاء حالة الزواج المبكر للبنات او عمليات تزويج البنات الصغيرات بلسن (القاصرات)فما معنى ان تتزوج فتاة صغيرة بعمر تسع سنين لتتطلق بعد تسع ايام من زواجها فقط وتعود لبيت اهلها وهي فتاة مطلقة وبعمر تسع سنين وما المعنى عندما تعرض مشاكل نساء الريف ولاهوار وماسيهم وصعوباتهم التي يواجهونها ان تردد احى عظوات مجلس المحافظة (مابهن النساء بالاهوار فهن يصدن لاسماك مباشرتا من قرب دورهن وتقوم بشواء هذة لاسماك واكلها مباشرتا تازة ولسن مثلنا نحن نساء المدن ناكل لاسماك مجمدة )؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ربما كان هذا ردا سياسيا فهن مدربات سياسيا او كما يقول المثل اذا كانت قيمة المرأمايأكل فان قدرة................. ومن ثم لتعود الدورة لانتخابية من جديدوتبقى هذة العظوة المنتخبة على حالها داخل مجلس المحافظة
وفي الختام ان مشكلة النمو السكاني المتزايدة هذة موجودة بكل دول العالمولكن الدول المتحضرةوالمتمدنةابتدعت اساليبا وطرق علمية وتجاوزتها وطورت من قدراتها وقدرات ابنائها وخلقت منهم ثروات قائمة وليس بلسكوت عنها وعدم الحديث عنها خوفا من انكشاف الحقائق .في دول اسلامية متقدمة جدا بلوقت الحالي وتعتبر مركزا ماليا كبيرا بلنسبة لدول العالم
كانت تعاني من هذة المشكلة بشكل كبير لدرجة ان لام تعرض بيع فلذة كبدها حال ولادتهة لاي وافد ومهما كان هذا الوافد ومستواة وتقول خذوة انتم وربوة كيفما تريدون واجعلوة يعمل لكم ماتريدون خادما او اي شيء ربوة ليكون لكم خادما ولايبقى هنا فهو هنا ليس لة مستقبل
اما بلوقت الحاضر وبعد ان تجاوزت هذة لازمةبلعلم والوعي الثقافي لابافتعال الحروب او بالافتتان الطائفي اصبحت من الدول المتقدمة ومن مراكز المال الاولى بلعالم .
نكتة :قمة الالم ان تحلق ذقنك بموس مثلم
قمة المأساة هي ان تضع عطر الكلونيا بعد هذة الحلاقة