الحب في زمن الارهاب



رعد الحافظ
2009 / 3 / 11

كنت أطالع بعض المواضيع والمقالات التي تنتقد بعض الفتاوي الغريبة والسخيفة أحيانا ,فأستوقفني مقال لل د.جمال البنا ينتقد فيه هؤلاء الشيوخ المعجبين بأنفسهم وعلمهم كثيرا ويظنون أنهم يصلحون المجتمع من عاهاته بفتاوي مثل رضاعة الكبير والتداوي ببول البعير وأخيرا وليس آخرا مفاخذة الطفل الصغير ,حتى لو كان هذا الطفل رضيعا وهنا أفترض أن هذه المفاخذة الحقيرة ستكون من الوالد نفسه لأنه ليس من المعقول أن يسلم إنسان عاقل طفله لغريب ليقوم بهذا العمل الشائن معه.
ثم تطرق نفس الرجل أي جمال البنا في حواره مع علماء السعودية عن موضوع تفريق الازواج عن بعضهم وبعكس رغبتهم إذا ثبت وجود فارق طبقي يخص أصل القبيلة
وما شابه ذلك .وناقشهم في الانسانية والضمير وحقوق الانسان وتساوي البشر في الانسانية وإختلافهم في العمل والجهد والمثابرة.وركز في حواره على قصة تفريق زوجين شابين ولهم أطفال لان أخوة الزوجة غير الاشقاء أرادوا ذلك وتم سجن الزوجين بتهمة الخلوة غير الشرعية ثم أفرج عن الزوج بعد فترة ورفضت الزوجة الخروج من السجن إلا بعد إعادتها الى حضن زوجها الذي تحبه كثيرا.ولن أروي لكم ما صدر بعد ذلك من ردود أفعال ضد جمال البنا وإتهامه بالكفر والجنون ووجوب توبته.لكن قصة الزوجة التي فرقت عن زوجها هي بيت القصيد هنا.فبالرغم من كل تلك العادات الاجتماعية السلبية والتراث الخطير والطويل في إنتهاك حقوق المرأة والطفل والكبت الكبير للمشاعر والعواطف التي خلفت كثيرا من الامراض الاجتماعية من الشذوذ الى الزواج بالاطفال الى مفاخذة الرضيع . رغم كل ذلك تورد في تلك الصحراء القاسية أحيانا بعض زهرات الحب الجميل ,لكن الكراهية المدفونة في القلوب والنفوس تأبى ترك هذه الزهرة لتتفتح , وتصر على سحقها بأقدام الكراهية والهمجية.
سأحاول أن أرفق صورة بمقالتي تختصر الوضع الغريب للمرأة في بلداننا الاسلامية .وأعيد قولي ونصيحتي الدائمة للمرأة ..خذي زمام المبادرة لنيل حقوقك ,تسلحي بالعلم والمعرفة وحتى بالتدريب العضلي لتتفوقي على ظالميك ,القضية صعبة لكنها ليست مستحيلة .وكل أحرار العالم ينظرون لقضيتك العادلة ويسعون لانصافك فأسمعي ندائهم وقومي بدورك الاهم.وعجلة التغيير دارت ولن يستطيع أحد إيقافها ,إنها مسألة وقت ليس إلا ,أكيد أني سأرحل قبل يوم الخلاص ذاك لكني سأطمئن على حفيدتي يارا بأستمرار دوران تلك العجلة !
آسف لم أتمكن من إلصاق الصورة بسبب نظام العمل ,لكنها تمثل 5 نسوة يرتدين النقاب ولاتظهر حتى عيونهم , ويلتقط لهم الرجل المصاحب لهم صورة تذكارية في مكان سياحي
وشخصيا لم أفهم ماذا سيتذكرون وكيف سيعرفون أنفسهم من تحت ذلك البؤس