المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا وعطاء وتملأ قلوب اعداء البشرية رعبا وهولا



سعاد خيري
2009 / 3 / 21

المرأة العرقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها
حبا وعطاء وتملأ قلوب اعداء البشرية رعبا وهولا
تتفجر طاقات المرأة العراقية في المواقف الوطنية والانسانية بردة فعل جبارة تختزن عشرات السنين من القهر والاستعباد لشعبها ولوطنها فضلا عما ترزح تحته من قهر واستعباد مضاعف جراء التمييز ضدها بالاعراف والقوانين ، في المجتمع وفي العائلة . فالمرأة العراقية اليوم في الوطن والغربة ترزح تحت عبء ثقيل ومضاعف من الذل والاستعباد جراء ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم بحق شعبنا عامة والمرأة العراقية خاصة . فالردة الاقتصادية الاجتماعية الشاملة جاء وقعها على المرأة مضاعفا . والفرز الطبقي الجديد الذي احدثته عمق الفوارق الطبقية في المجتمع العراقي شمل المرأة العراقية بشكل مضاعف . فقد رمى قتل اكثر من مليون رب عائلة المسؤولية على مليون امرأة في وقت حرم الملايين من فرص العمل ولاسيما النسوة . واعادت اوضاع المرأة العراقية قرون الى الوراء بما فرضته من قوانين ورسخته من ممارسات، تحت شعارات زائفة مثل مساهمة المرأة في صنع القرار من خلال كوتة معينة تفرض تبوء نسوة مسلوبات الارادة او ممسوخات في حكومة وبرلمان ممسوخ ومسلوب الارادة يوقعون جميعا نساء ورجالا صكوك استعباد شعبهم لسنوات وقوانين تبيح نهب كراماتهم قبل ثروات شعبهم.
ويسجل منظر ملايين النسوة العراقيات الملفعات بالسواد يجلن الشوارع والازقة بحثا عما يسد رمق ابنائهن اليتامى بعد ان يأسن من البحث عن عمل ، افضع جرائم العصر التي اقترفتها الامبريالية الامريكية بحق الانسانية عموما وشعبنا خصوصا فهي استهانة بكرامة الانسانية وتحطيم لكرامة الانسان العراقي اينما كان ، فضلا عن ملايين الاطفال اليتامى والمشردين تتلاقفهم عصابات الاجرام وتجار اعضاء البشر بدل مراكز الرعاية والمدارس. فالمرأة العراقية بالغربة ، رغم تحررها الاقتصادي والى حد كبير من كثير من القيود والتقاليد البالية بفضل قوانين بلدان اللجوء ، وتصديها لجهود القوى الرجعية وادوات الامبريالية في ملاحقة المراة اينما تكون على تصدير عبوديتها الى سائر بلدان العالم، يدمي قلبها اوضاع المرأة والطفولة في الوطن وتأن تحت عبء هموم شعبها ومحنة وطنها . وتكافح بعناد في مقاومة اليأس والتهرب من المسؤولية ، وتتطلع للحظة حاسمة تفجر طاقاتها وتطلق العنان لعواطفها المكبلة لتلعب دورها الطبيعي في الذود عن وطنها وابنائها بل وعن مصير البشرية.
وكم عملت منظمتها الام رابطة المرأة العراقية وجمعية المرأة العراقية الفتية ، التي انتشرت فروعها في جميع انحاء العالم على لم صفوفها وخلق المناسبات لتفجير طاقاتها بنشاطات تسند نضالات شعبنا ونسائنا وفي بعث الثقة بقدرات شعبنا ومستقبله. واستطاعت جمعية المرأة في السويد بتظافر جهودها مع المنظمات النسوية السويدية من دعم رابطة المرأة العراقية في الوطن في اقامة مشاريع لتدريب النسوة الكادحات على العمل وعلى تأسيس اكثر من مكتبة للاطفال . ورغم ذلك ترى المرأة العراقية حتى في السويد حيث تتمتع المرأة عموما بافضل الحقوق على الصعيد العالمي، مثقلة بالهموم الوطن وتحتاج الى محفز او أي منبه ليفجر ولو الى ساعات طاقاتها وعواطفها الجياشة ، وما اروعها. وكان موعد احد المحفزات في 14/3/2009 ، حيث اتفقت باقة من اروع نساء العراق في ستوكهولم من تربية رابطة المرأة العراقية وتنشئة جمعية المرأة العراقية على الاحتفال بميلاد الثمانين لاحداهن . ومن خلاله تفجرت طاقاتهن في تمجيد نضالات للمرأة العراقية وانجازاتها خلال ما يقرب من القرن وعبرن عن ثقتهن بقدراتهن وقدرات المراة العراقية اينما كانت وتكون، في تجاوزكل هموم الحاظر والانطلاق في صنع المستقبل . فتحولت قاعة الاحتفال على تواضعها الى عراق بكل رحابته وجماله وتنوع اطيافه ، عراق يعج بالثقة والامل والحب.
ويبقى الويل كل الويل لاعداء شعبنا من محتلين وادواتهم من تفجر غضبة نساء العراق الجبارة فانها ولاشك ستطيح بكل جبروتهم وعنجهيتهم لانها ستطلق بعنفوان غضبتها كام وكاخت وابنة، كحبيبة وصديقة وزوجة نخوة العراقيين جميعا بل نخوة جميع شعوب العالم وتفجر طاقاتهم بتيار جارف يقتلع اعداء شعبنا واعداء البشرية من الجذور مرة والى الابد
سعاد خيري في 21/3/2009