مسيرة المراة عبر العصور والتاريخ



ابراهيم الجيار
2009 / 3 / 27

البابلية أغرقتها ، والهندية أحرقتها ، والجاهلية دفنتها
المرأة في اليهودية " لعنة

شريعة حمورابي

كان للزوج أن يخرجها من بيته أو يتزوج عليها ويعاملها معاملة الجارية ملك اليمين وتفقد بذلك حريتها. ثم أنها لو أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير
كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد إثبات الجرم وقبل القضاء

فى عهد الاغريق
حواء فى عهد الإغريق كانت مسلوبة الإرادة فى كل شئ . وخاصة فى المكانة الاجتماعية . فقد حرمت من القراءة والكتابة و الثقافة العامة وينظر إليها كما ينظر إلى الرقيق، ويرون أنّ عقلها لا يعتد به،
وفي ذلك يقول (أرسطو): " إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به "...................
واتهم أرسطو رجال اسبراطه بأنهم كانوا وراء المكاسب التى حصلت عليها حواء........................
لأنهم تساهلوا ومنحوها بعض الحقوق التى كانت تحلم بأن تفوز بها.......................................
كانت الفتاة فى عهد الإغريق لا تغادر منزلها حتى يتم زفافها .. ولم تكن الزوجة ترى وجه زوجها إلا ليلة الزفاف
فى حضارة الرومان بسبب أن رجال الإغريق كانوا يشعرون بالعار إذا اصطحب الزوج زوجته إلى مادبة طعام

و أكد " كلوريتلوس ".. أن الزوجة اليونانية لم تكن تخرج من المنزل إلا بعد إذن زوجها.....وكان حجاب المرأة اليونانية حجاب كامل لا يظهر فيه سوى العين........
وكان للزواج فى هذا العصر انواع:

1.. زواج مع السيادة وهو يعنى انفصال الزوجة عن أهلها وانتقالها من سلطة الأب إلى سلطة الزوج .

2.. ـ زواج بدون سيادة وهو يعنى أن الزوجة تشارك الزوج فى الحياة الزوجية ولكن لها الحق فى أن تبقى مع أسرتها ...........وفى كل الاحوال .. و يجب عليها الطاعة لزوجها واحترام رغباته .

***** كما كانت قوانين الألواح الاثني عشر تعتبر الأسباب الثلاثة الآتية أسباباً لعدم ممارسة الأهلية وهي: السن، الحالة العقلية ، الجنس أي الأنوثة ، وكان الفقهاء ... الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولهم: لطيش عقولهن

وفي العهد الفرعوني

كانت هناك عادة سنوية يتبعها الفراعنة..... ( عروس النيل )) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض........ كما كان الفراعنة يفرضون عملية ختان معقدة على النساء باستخدام أعواد الثقاب وبالأخص في عصر رمسيس وكانت هذه العملية تتسبب بآلام وأضرار جسدية فادحة ... وكان للرجل في عهد الفراعنة أن يتزوج بشقيقته ..

حضارة الصين

ظلمت حضارة الصين المرأة فكان الزوج له الحق فى سلب كل حقوق زوجته وبيعها كجارية .........
وحرمت على الأرملة الزواج بعد وفاة زوجها ..... . والمرأة الصينية ينظر الصينيون إليها على أنها معتوهة
لا يمكنها قضاء أي شأن من شؤونها إلا بتوجيه من الرجل ..... وهي محتقرة مهانة ، لا حقوق لها.... ولا يحق
لها المطالبة بشيء ، بل يسمون المرأة بعد الزواج ( فو ) أي ( خضوع)

الحضارة الهندوسية :
كانت المرأة الهندية تحرق نفسها إذا مات زوجها... أما المرأة العاقر الميئوس من قدرتها على الإنجاب يحق لها أن تعاشر الرجال وان كانت متزوجة..... وفي المقابل كانت النساء تحسب جزء من غنائم الحرب وبعد النصر تقسم هذه الغنيمة بين القادة العسكريون…… . كما كانت شرائع الهندوس تحرم العمل على المرأة .......
وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى.... أو لتأمر بالمطر أو الرزق... وفي مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة.... وجاء في شرائع الهندوس: ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة.

في الحضارة الفارسية

أدخل " زرادشت " تغييراً هاماً على موقف المجتمع الفارسي منها ،..، فتمتعت ببعض الحقوق كاختيار الزوج ، وحق الطلاق وملك العقار، وإدارة الشؤون المالية للزوج. ولكنها ما لبثت أن خسرت هذه الحقوق بعد موته ،
. وأصبحت محتقرة منبوذة ، ووصل الأمر إلى حدّ احتجابها حتى عن محارمها كالأب والأخ والعم والخال فلا يحق لها أن ترى أحداً من الرجال إطلاقاً.

في اليهودية

لم تنل المرأة ميزة أو حق عند اليهود ... بل كان بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها " لعنة ".... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً وجاء فى التوراة : (( المرأة أمر من الموت ... وأن الصالح أمام الله ينجو منها)... ورغم أن المرأة كانت متواجدة فى الحياة العامة إلا أن التاريخ اليهودى أظهر أن المرأة……
.. ملعونة بل وصفها بأنها مسئولة عما يفعل الرجل من أفعال شريرة .... وبرع كتاب اليهود فى تصوير المرأة اليهودية كغانية أو مومس...... كما كانت المرأة فى اليهودية هى المحرض الأول لجرائم الملوك والقادة....
بل كانت صديقة للشيطان فى حوادث القتل ....... وكانت المرأة إذا أنجبت فتاة تظل نجسة لمدة 80 يوم و 40 يوم إذا أنجبت ولداً ... فحقوق المرأة اليهودية مهضومة كلية في عند اليهود، وتعامل كالصبي أو المجنون
وكتب اليهودالمحرفةتعتبر المرأة مجرد متعة جسدية ، والمرأة في التلمود وهو الكتاب الثاني من كتب اليهود بعد التوراة يقول : إن المرأة من غير بني إسرائيل ليست إلا بهيمة لذلك فالزنا بها لا يعتبر جريمة
وكل ما تلتقطه، وكل ما تكسب من سعى وعمل ، وكل ما يهدى إليها في عرسها ملك حلال لزوجها يتصرف به كما يشاء بدون معارض.
والغريب أنَّه في الديانة اليهودية "المحرفة" شهادة مئة امرأة تعادل شهادة رجل واحد.............
كما ينقل عن اليهود أنهم إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ولم يؤكلوها، ولم يشاربوها ولم يجامعوها ـ أي يجتمعوا معها ـ في البيت.
جاء في إنجيل متى [ 5 : 27 _ 32 ] (( وقيل من طلق إمرأته فليعطها كتاب طلاق . وأما أنا فأقول لكم : ان من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزنى . ومن تزوج مطلقه فإنه يزنى)
لقد أثبت الواقع استحالة الاستغناء عن الطلاق ، بدليل أن الدول المسيحية سنت قوانين تبيح الطلاق ، ثم هل من مصلحة المرأة المطلقة ألا تتزوج ؟!! فأين إنسانية المطلقة؟ أين حقها الطبيعى فى الحياة ؟ لماذا تعيش منبوذة جائعة متشوقة للزواج ولا تستطيعه؟

يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 19
وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.

يقول كاتب سفر اللاويين ( 15 : 29)
(وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع . فيعمل الكاهن الواحد ذ بيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها..)

يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 18 ]
((18وَإِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ زَوْجَتَهُ يَسْتَحِمَّانِ كِلاهُمَا بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ. )
سفر الخروج [ 21 : 7 ] :
(إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ. )

قطع يد المرأة : (( إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضاً . . وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه ومدت يدها وأمسكت بعورته ، فاقطع يدها ولا تشفق عليها )) [ تثنية 25 : 11 _ 12 ]

حرق المرأة بالنار : (( إذا تدنست ابنة كاهن بالزنا ، فقد دنست أباها . بالنار تحرق )) [ لاويين 21 :

وضع النساء في الجاهلية

فقد بين الحق تبارك وتعالى وضع النساء في الجاهلية في بلاد العرب وهذا يقاس عليه وضع النساء في كل مكان وزمان غير المنهج الحق الموحى من الله تعالى : الإسلام، فذلك اختصارا، يترواح من أعتبارها مجرد متاع يورث مع باقي الاشياء كما في الجاهلية، وفي الاسلام أصبحت هي ترث .
فالمشركون من العرب كانوا يحتقرون النساء لحد انهم كانوا يعمدون الى وأد بعض بناتهم خوفا من العار قال تبارك وتعالى (وأذا النفوس زوجت (7)وأذا ألمؤودة سئلت (8)بأي ذنب قتلت(9) التكوير .

وكانوا يعتبرون البنات عيبا ومنقصة ، قال الحق تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * ) 59،58 النحل .

، فهي لا تعدو أن تكون متْعة مستلذة، أو رحماً ناتقاً، أو حملاً ثقيلاً، أو ذاتاً موؤودة، وغير ذلك لا يعدو أن يكون شذوذاً لا يُلتفت إليه، وهذا السيد الخبير عمر بن الخطاب t يصف مكانة المرأة في الجاهلية، وكيف كانوا يعاملونها فيقول فيما روي عنه: "…. كنا بمكة لا يكلِّم أحدنا امرأته، إنما هي خادم البيت، فإذا كان له حاجة سَفَعَ برجليها فقضى حاجته….".


وهذا في بلاد العرب اختصارا.................................
وانتهى الجزء الاول