تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي أنا ومن يرغب علي التعليق1



سهام فوزي
2009 / 4 / 10

في ايملين منفصلين جاءا إليا عبر ادارة الحوار المتمدن بعث لي قارئ كريم برأيه في كتاب كنت عرضته للمفكر جمال البنا وطلب مني في نهاية الايميل الأول ان يستمع لراي ولان ما ورد في الايملين يستحق حقا الرد ولأن القارئ طالبني أن اكتب اليه برايي فقد قررت ان انشر الايملين اولا ثم ان اقوم بالرد عليهما في مقال منفصل وهذا هو نص الايميلين كما وردا ولن اعلق عليهما في هذه المقاله ولكني سارد عليهما في مقالة منفصله وآمل أن يساهم كل من يقرا هذا المقال في هذه المحاورة لتعم الفائدة علي الجميع مع الإعتذار لمن أرسل لي الردعن التأخير أولا عن الرد عليه وثانيا عن نشري لما وردني منه دون إستئذانه
الإيميل الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد
مع كامل إحترامي و تقديري لكن يا أختي العزيزة هذا ليس حوار متمدن فالتعليقات مليئة بالذم و الحقد و لكن مع ذلك لك أن تعلمي أن ما تكلم عنه هذا المؤلف يوضح جيدا أنه لم يقرأ يوما سيرة الإسلام و المسلمين و ليس موجود في هذه الدنيا فالإسلام لم يعمر 50 عاما كما يزعم فالإسلام ما زال حتى اليوم و سيبقى و إن لم يدرك ذلك فهذا شأنه و ما يتبين من كلامه انه لا يدعم المراة من اجل حقوقها بل يبيح ما هو محظور لغاية في نفسه فالإسلام أمر المرأة بالحجاب و توابعه ليحميها من أناس مثل هذا المؤلف فهو يريد أن يرى شعرها و وجهها و ساقيها ليشبع شهواته و السؤال هل هو عالم من علماء الإسلام؟ لا أظن فهذا كلام من لا صلة له بالإسلام و هو مؤلف يؤلف ما يألف قلبه و شهواته، و لكن برأيه الساذج نسي أن القرأن مترابط ببعضه فأخذ الأية 31 من سورة النور و لم يعر إهتماما للأية 30 و التي تأمر الناس بغض البصر و حفظ العفة، سيدتي لا يخفى على أحد معاناة النساء اليوم من الفواحش التي تعتبر أنها حرية و تطور فكم من فتاة تعاني من إعتداء عليها أو من فقدانها عفتها و و .... أنت تعلمين. النساء هم أمهاتنا فتصرف الرجال بطريقة شهوانية هو نتيجة أن الأم لم تربي أبنائها عل الحق و لم تعلمهم صون الأعراض نتيجة أن بعض النساء كان همهم محاربة الحجاب و إبداء الزينة و كشف العورات فما ظنك بمن نشاء على مثل ذلك من الرجال. اليس ما يحدث اليوم من إغتصاب و فجور هو من نتائج ذلك، حين تقول المرأة و طبعا كلامي ليس شامل أن من حقها إبداء الزينة و كشف رأسها و لبس القصير و غيره أليست بذلك تعرض نفسها كسلعة ليتمتع بها الناظرون ولو كان ذلك لمتعتها الشخصية فمن يمنعها من إرتداء ما تشاء في منزلها ، الإسلام لا يحارب المرأة لكن يقدرها فهي من تربي رجاله و تؤسسههم على الحق فإن هي فسدت فسد المجتمع . أما الأيات في سورة الأحزاب فهن موجهات إلى نساء النبي لأننا نقتضي بما يفهله النبي فإن وجب على نساء النبي أن يحتشمن و جب على نساء المؤمنين أيضا و هي أيات تخاطب النبي حتى لا يظن أحد أن النبي مستثنى من أي جزء في الدين فما يفرضه الله يكون على الجميع و ليس فرداً دون فرد، و من الواضح أن المؤلف بحاجة إلى دروس في أصول اللغة و أيضا فليقرأ السور كاملة فالأيات مترابطات بعضها ببعض، و إسألو أهل الذكر( العلم) إن كنتم لا تعلمون. لا يعتقد مخلوق أن الدين يحرض على النساء بل هو يخاف عليهن من السوء فكما قلت هن المدرسة التي يتخرج منها الرجال. أما من يقول من المعلقين أن هذا كلام محمد @ فليأت بمثل هذا الكلام، أتحداه أن يكتب بنفس البلاغة سورة واحدة و ليأت بمساعدة من يشاء وقدر ما يشاء. بالله عليك من الذي جعل المرأة سلعة أليس من طالبهم بالكشف عن عوراتهم و حضهم على الشهوات، أليست تلك المجتمعات التي يعاني أبنائها من عدم معرفتهم نسبهم لما يوجد من الفواحش، و كم من لقيط و جد و بعضهم قتل بسبب غلطة من إمرأة ارادت أن تتمتع بالحرية فخسرت نفسها لرجل مريض شهواني لم يكن همه إلا الجنس حين رأى جمالها و عوراتها، بالله عليك من شجع هكذا رجل ليفعل ما يفعل لولا أنها كشفت له عن نفسها ، و الدين الإسلامي ليس من تقليد العرب كما زعمت إحدى المعلقات عل الموضوع فلتطلع على ما كان عليه أجداد أجداداها قبل الإسلام فكلامها دليل جهل، المرأة لا تقدر بثمن و هي مصدر الرجال و المجتمع لذا كان الخوف الشديد عليها و ليس منها في الإسلام فالأم مدرسة إن اعددتها أعددت جيلا طيب الأعراف. و مجتمعاتنا بقسم كبير منها لا طيب فيها فما رأيك؟

أما الإيميل الثاني :
السلام عليكم

مما ذكره الكاتب: أدناه


كما ان المراة كانثي يجب أن تؤمن أن الأنوثة ترتبط بخاصتين هما الجمال والحنان وان تسهم في اشاعة هاتين الخاصيتين في المجتمع ، كما يجب أن تؤمن المرأة
بان تعبيرات من نوع الفتنه والعورة الخ التي تمتلأ بها كتب التراث اريد بها عصر انتهي وانقرض

أول ما يعلمه الجيش للمنتسبين هو قتل العاطفة و يفرض على النساء زياً خاصا لربما له شكل جميل لكنه يغطي جمال المرأة و عامة أسليب الجيش تعلم الخشونة و القساوة و بعض الأحيان عدم الرأفة و الرحمة فأين المرأة من صفات الأنوثة بذلك.

1- اهمية تعارف الزوجين وحق المرأة أن تقبل بالزواج من الخاطب وان تتعرف عليه )من قال بغير ذلك
2- فكرة الولي: التي رآها ابتداع من الفقهاء حتي لا تشهد الفتاة العقد الذي يحدد مصيرها وقدم الكاتب العديد من الادلة التي تؤكد علي حق المراة ان تتزوج بدون وجود الولي
من قال أن الفتاة لا تشهد عقدها بل لا يتم العقد إلا بموافقتها و لتحضروا عقد القران يوما فترون ذلك إلا من عمل بغير ذلك فهذا منه و ليس من الإسلام و الهدف من ولي الأمر أن يكون للمرأة من أهلها أو ممن تثق بهم سنداً لها إن شذ الرجل عن العقد أو حقوق المرأة فيعمل وليها لحمايتها و تحصيل حقوقها و الغريب أن المؤلف إقتنع بتقسيم الورث كما نص عليه للمرأة لأن من أقربائها من هو مسؤؤل عن حاجياتها و غير ذلك لكن يناقض نفسه بأن ولي الأمر بدعة إبتدعها الفقهاء، و ما هذا المؤلف يسعى إلا ليجرد المرأة ممن يساعدها لينتهز أمثاله فرصة خداع و غدر المرأة و لست أستخف أنا و لا الدين بذكاء المرأة و لكن من منا لا يحتاج يوما لمساعدة من غيره. و تلك المسألة مرتبطة أيضا بحق المرأة بالطلاق فحين يحصل من الرجل ما يحسها على الطلاق يتولى ذلك ولي أمرها و يتابع الموضوع بعلمها و يطلعها على كل شيء و لكن الأمر أن لا يستخف بها أو يستضعفها الرجل و المرأة الذكية تعلم من توكل عنها و إن كان والدها فهي تعلم كيف تتصرف معه و إنما هو شد أزرٍ لها
أما تعدد الزوجات فمن يعول الأرامل و النساء الضعيفات و من ليس لهن أحد أو من و أغلبهن ليس لهن من يساعدهن، فكان الأمر لمن يستطيع تأمين حقوق هذه النساء أن يتزوجهن ، و هنالك العديد من الأوجه الأخرى التي لن تسع هذه الصفحة. ما أؤكده لك هو أن ما يقوله المؤلف ليس صحيح و لا يسعى هو برؤياه إلا ليسلب المرأة حقوقها و يغدر بها هو و أمثاله، أليست المرأة مستضعفة في كل بقاع الأرض و لا سيما عند غير المسلمين، و إن كان يرى أن الحياة اليوم مثال للحرية فهل يقبل ما يحصل مع الكثير من النساء من إعتداء و فجور و هل يسمي بنات الهوى بالأحرار ، إن الإسلام في ما تسمونه قيود المرأة فرض على الرجل إحترامها و تقديرها و لا يقبل من الإساءة لها و أنصحكم أن تسألوا من علماء الإسلام من هو حريص على الدين و لا يقوم بمزج البدع، و لتعلمي يا سيدتي أنه من الناس من لا يعمل حسب الشرع الإسلامي و هم كثيرون لذلك لا يعتبر أن يعمل بلإسلام بل شذ عن قواعد ما شذ فيه، كما يحصل اليوم توضع القوانين لحمايتنا و ينتهكها الكثيرون فهل تقال أن تلك القوانين غير صالحة أم أن الناس لم تتبع القوانين و هم مخالفين للقانون، لا تنظروا إلى الإسلام كأنه عدو بل إبحثوا عما هو و لتحذروا من هم من أهل البدع و يدععون أنهم مسلمون. ثقي بما أقول لك و إسألي من العلماء من هو على الحق و لا يخشى لومة لائم تنذهلي لما تسمعي و تعلمي أن بعض الناس أسائت للإسلام بهدف تدميره، و اتمنى أن نتواصل دائما و شكرا
لا يؤخذ الشيء إلا من مصادره